رياضة
كأس إفريقيا .. هكذا تألق الثعلب رونار
06/01/2022 - 11:45
أ.ف.بوقدمت زامبيا، من خلال تتويجها باللقب، أفضل هدية لضحايا تحطم الطائرة، البالغ عددهم 30 شخصا، والتي كانت تقل المنتخب إلى السنغال، لخوض مباراة في تصفيات الكأس القارية عام 1993.
وللمصادفة، عادت زامبيا إلى العاصمة الغابونية للمرة الأولى منذ تحطم طائرتها العسكرية على أحد الشواطئ بالقرب من العاصمة ليبرفيل، وزار اللاعبون مكان تحطمها لدى وصولهم إليها من غينيا الاستوائية، حيث خاضوا مباريات الأدوار الأول وربع ونصف النهائي.
فعلى ملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبرفيل، حسمت زامبيا النهائي على حساب "الفيلة" 8-7 بضربات الترجيح بعد تعادل سلبي، فكانت الثالثة ثابتة له بعد أن خسرت مبارتين نهائيتين عامي 1974 في مصر أمام زائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر-2 في المباراة النهائية المعادة (تعادلا في الأولى 2-2)، وعام 1994 أمام نيجيريا 1-2 في تونس.
وصار رونار رابع مدرب فرنسي ينجح في التتويج باللقب، بعد كلود لوروا وبيار لوشانتر (كلاهما مع الكاميرون) وروجيه لومير (تونس).
وفجرت زامبيا ثالث مفاجأة في هذه النسخة، بعدما تغلبت على 3 منتخبات كانت مرشحة للقب: السنغال 2-1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، ثم غانا 1-صفر في ربع النهائي، وساحل العاج في المباراة النهائية.
في المقابل، فشلت ساحل العاج في التتويج بلقبها القاري الثاني في ثالث مباراة نهائية لها بعدما أحرزت اللقب عام 1992 في السنغال على حساب غانا 11-10، بضربات ترجيح ماراثونية (24 ضربة)، والثانية عام 2006 عندما خسرت أمام مصر بضربات الترجيح أيضا .
أما الجيل الذهبي للفيلة، فأهدر فرصة ذهبية لمعانقة اللقب خصوصا ديدييه دروغبا (33 عاما) وحارس المرمى بوبكر باري (32 عاما) وديدييه زوكورا (31 عاما) وحبيب كولو توريه (30 عاما)، وفشل في فك العقدة التي لازمته في النسخ الثلاث الأخيرة حيث خسر المباراة النهائية عام 2006، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر 1-4، ومن الدور ربع النهائي في نسخة أنغولا 2010.
وحرمت زامبيا ساحل العاج من الفوز السادس تواليا في البطولة، وتكرار انجاز عام 1992 عندما نالت اللقب دون أن تهزم أو تهتز شباكها.
وأهدر القائد دروغبا فرصة حسم المباراة في وقتها الأصلي، عندما أضاع ضربة جزاء الدقيقة 70. واستمرت الاثارة في ضربات الترجيح، وأهدر حبيب كولو توريه وجرفينيو لساحل العاج، فيما أهدر رينفورد كالابا لزامبيا التي تدين بلقبها الى ستوبيلا سونزو الذي سجل الضربة الترجيحية الاخيرة.
ولم تكن زامبيا مرشحة لاعتلاء منصة التتويج، لكن نتائجها المتوازنة في الدور الأول (فازت على السنغال 2-1 وتعادلت مع ليبيا 2-2 ثم تغل بت على غينيا الاستوائية 1-صفر) عززت من حظوظها للابتعاد أكثر، خصوصا أنها واجهت السودان في ربع النهائي (3-صفر)، بيد أن تخطيها غانا في نصف النهائي (1-صفر) فتح الباب على مصراعيه أمامها وكانت المفاجأة بفوزها على ساحل العاج.
وغابت عن هذه الدورة مصر حاملة اللقب في النسخ الثلاث السابقة، وصاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز به (7).
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة