رياضة
كأس العرب .. الجمهور كان في الموعد
01/12/2021 - 08:29
صلاح الكومري | عبد المجيد رزقوالمئات من الحافلات
المئات من الحافلات حجت من مختلف المدن القطرية إلى ملعب "البيت" في مدينة الخور، كانت تقل الآلاف الجماهير العربية لمتابعة المباراة، ركنت في ساحة غير بعيدة عن الملعب، بالتتابع، واحدة تلوى الأخر، ليخرج منها الجمهور العربي مهرولا في خطوات متسارعة نحو أبواب الدخول، حيث إجراءات التفتيش المتشددة، تعرقل، شيئا ما، من التنظيم الجيد.
العنصر النسوي كان حاضرا بقوة، الكثير من السيدات العربيات، مرتديات الخمار، جئن مع أزواجهن وأولادهن لمتابعة الحفل العربي، وأيضا الكثير من الفتيات الآسيويات، يسارعن الخطوات، مثنى وثلاث ورباع، من أجل اللحاق بموعد حفل الافتتاح.
الطريق إلى الملعب
الطريق إلى ملعب "البيت"، لم تكن يسيرة أمام الجماهير العربية، بل عسيرة جدا، إذ أن القادمين من العاصمة الدوحة، على سبيل المثال، كان عليهم النزول أولا في محطة "ميترو لوسيل"، وقطع مسافة تقارب 3 كيلوميترات للوصول إلى موقف الحافلات الخاص بالجماهير.
في نظام وانتظام، يستقل الجمهور العربي، واحدا تلوى الآخر، الحافلات المخصصة لنقلهم إلى الملعب، المئات من الحافلات جديدة وأنيقة ومكيفة وفي الخدمة مجانا، تتوجه في مسيرة منتظمة، اعتقدنا أنه بعد 5 أو 10 دقائق سنصل الملعب، لأنه كان يبدو على مرمى البصر، قريبا، إلى حد ما، من موقف الحافلات، لكن الأخيرة احتاجت لأزيد من ساعة من أجل الوصول إليه، إذ أنها عبرت الطريق السريع، لأنه ليس هناك من طريق أو ممر يؤدي إلى الملعب مباشرة.
إجراءات تفتيش
حرصت اللجنة المنظمة على تشديد إجراءات الأمن والسلامة في تنظيم المباريات، وهذا ما استدعى تفتيشا دقيقا ومحكما لجميع الجماهير في بوابات الدخول، إذ يطلب منهم، أولا، الإدلاء بتطبيق "احتراز"، الذي يؤكد توفر صاحبه على جميع شروط السلامة من "كوفيد 19"، ثم يخضعون لتفتيش "السكانير" في حاجزين أمنيين.
بعض الجماهير العربية، ومنهم بعض الإعلاميين، وجدوا صعوبة كبيرة في التعامل مع العاملين في التنظيم الأمني في الملعب، إذ أن جميعهم ليسوا عربا، بل من دول آسيوية وإفريقية، وأغلبهم لا يجيد الحديث بالعربية، وبالكاد يحاولون التواصل بالإنجليزية، وبعضهم يجهل كيفية توجيه السائلين عن مكان ما.
نواقص تحتاج الاكتمال
الهدف من تنظيم هذه البطولة، في هذه الظرفية، الوقوف على مدى جاهزية الملاعب القطرية لاستضافة نهائيات كأس العالم "مونديال 2022"، وبالتالي الوقوف على النواقص في استعدادات للحدث العالمي، من أجل الكمال في الموعد المناسب.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة