مجتمع
كورونا .. المؤسسات التعليمية في صراع مع الفيروس
12/01/2022 - 12:50
حليمة عامركشفت إيمان الكوهن، رئيسة مصلحة تتبع العمل الصحي والبرنامج الوطني للوقاية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن وزارتها تخوض صراعا مع فيروس كورونا في المدارس، لتأمين مرور ما تبقى من السنة الدراسية في آمان، حيث شددت أن هذه الحملة الوطنية الاستباقية تسير حسب طبيعة الحالة الوبائية بكل جهة.
لذلك تقوم جميع اللجن التي كلفتها وزارتا الصحة والتربية الوطنية والسلطات المحلية، تضيف الكوهن، بالفحوصات اللازمة للتلاميذ الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، مع تتبع حالة المخالطين، وإغلاق القسم أو المؤسسة ككل، حسب الحالات المسجلة، وحسب ما يقتضيه الوضع الوبائي بالمؤسسة التعليمية.
وأشارت الكوهن، في تصريح لـSNRTnews، أن هذه الاستراتيجية مكنت الوزارة من تفادي الاغلاق الشامل، واعتماد الاغلاق حسب ما تنص عليه وضعية كل مؤسسة تعليمية، لافتة إلى أنه يفضل اعتماد التعليم الحضوري، باعتباره الوسيلة الأنجع في تمدرس التلاميذ والتلميذات.
وذهبت إلى أنه عندما تلاحظ اللجن المكلفة أن التدابير الصحية بأي مؤسسة تعليمية لا تطبق كما ينبغي أن تكون، تعمل هذه الأخيرة على تكرار الزيارات الميدانية ومراقبة مدى تطبيق التعليمات التي توجهها السلطات الصحية والوزارة الوصية على القطاع.
وشددت على أن الوزارة تتجه إلى أخد تدابير صارمة في حق المؤسسات التعليمة، سواء العمومية أو الخصوصية، التي سيثبت أنها لا تطبق التدابير الاحترازية، وذلك حرصا منها على إنجاح البيداغوجية التعليمية التي أوصت باتباعها طيلة الموسم الدراسي.
ويذكر أن البروتوكول الصحي المعتمد حاليا ينص على أنه عند تسجيل ثلاث إصابات أو أكثر بنفس القسم خلال أسبوع واحد، يُتَّخَذُ قرار إغلاق القسم واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام، بينما في حال تسجيل عشر إصابات أو أكثر بفصول دراسية مختلفة على مستوى المؤسسة، يُتَّخَذُ قرار إغلاق المؤسسة واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام بتنسيق مع السلطات المعنية.
وبجهة الرباط سلا القنيطرة، أغلقت الأكاديمية الجهوية لحدود صباح اليوم سبع مؤسسات تعليمية تم اكتشاف حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، ليصبح مجموع المؤسسات الخاضعة للاغلاق 17 مؤسسة تعليمية.
وتقوم اللجن التي كلفتها الأكاديمية التعليمية بالرباط، بمساعدة أطر وزارة الصحة بالكشف الاستباقي والعشوائي داخل المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية من أجل الكشف المبكر عن الحالات وإخضاعها للبروتكول الصحي العلاجي والحجر الصحي تفاديا لانتشار العدوى بين التلاميذ والتلميذات.
وفي هذا السياق، أوضحت إكرام بوعياد، رئيسة قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية لجهة الرباط -سلا -القنيطرة، أن الحالات المؤكدة في ارتفاع مستمر، وكذلك الشأن بالنسبة لتلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، حيث سجلت الأكاديمية ذاتها خلال الـ24 ساعة الماضية، فقط، 79 حالة بالمدارس العمومية و29 حالة إصابة بالمدارس الخاصة.
وأشارت بوعياد إلى أنه بالرغم من أن الحالة الوبائية لا تدعو للقلق في الوضع الراهن، إلا أنه إذا بقيت هذه الأخيرة على حالها، فإنه يتوقع أن يتفاقم الوضع للأسوأ، لذلك أوصت أولياء التلاميذ باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر وتوعية أبناءهم بضرورة الاستمرار في الالتزام بالتدابير الاحترازية، واستكمال عملية التلقيح وأخد الجرعات لمن فاته ذلك.
يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أعلنت أنها ستباشر في تقديم نشرة أسبوعية لتتبع الحالة الوبائية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالمغرب.
وأفادت الوزارة إلى أنه من 04 إلى 10 يناير تم تسجيل 2596 حالة إصابة في صفوف التلميذات والتلاميذ على المستوى الوطني، بينما تم إغلاق 36 مؤسسة تعليمية، و131 فصلا دراسيا، و17 مؤسسة تعليمية تابعة للبعثات الأجنبية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع