مجتمع
كورونا بالمغرب .. هل حان وقت إعادة فتح الحدود؟
17/01/2022 - 14:39
مراد كراخييرى البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، أن استمرار إغلاق الحدود لم يعد ضروريا خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح المتوكل، في تصريح لـSNRTnews، أن السلطات المغربية اتخذت قرار إغلاق الحدود بناء على تطورات الحالة الوبائية عالميا، في ظل بروز متحور "أوميكرون" وما صاحبه من ارتفاع الحالات بأوروبا وإفريقيا الجنوبية، حيث تم اعتماد هذا القرار لإبطاء دخول هذا المتحور للمملكة في المرحلة الأولى، والحد من انتشاره بالمرحلة الثانية.
وتابع عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا أن متحور "أوميكرون" السائد عالميا أصبح هو المهيمن في المملكة، مشيرا إلى أنه بات بإمكاننا أن نتعايش معه، "مما يؤشر على أن تمديد قرار الإغلاق لم يعد له أي مبرر حاليا، مع شرط عدم ظهور متحورات جديدة للفيروس".
وخلص المتحدث ذاته إلى القول "قرار تمديد إغلاق الحدود من عدمه هو بيد اللجنة الوزارية المختصة، لكن كقراءة علمية للوضعية الوبائية أتوقع أن يتم فتح الحدود في وجه القادمين للملكة في المرحلة القادمة".
ويرى عضو آخر باللجنة، هو البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أنه "علينا فتح الحدود بما يتماشى مع مقاربتنا المغربية الناجحة والاستباقية"، مشيرا إلى أن "دخول وافدين بالشروط الصحية المعمول بها سابقا بالمغرب لم يعد يشكل خطرا وبائيا أكبر مما هو عليه الوضع".
وأفاد إبراهيمي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن "كل الهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود ورفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلاد ولا على انتقال العدوى على نطاق أوسع، وكذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين".
وفي السياق ذاته، يرى الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه "علينا التفكير في فتح الحدود بما يتماشى مع مقاربتنا المغربية الناجحة والاستباقية والمبنية على اتخاذ القرارات بناء على المعطيات العلمية لحماية المواطنين وحماية المغرب بأقل ما يمكن من الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية".
وأبرز حمضي، لـSNRTnews، أنه "وبالنظر للانتشار الواسع للفيروس في ظل هذه الظروف، فإن دخول وافدين بالشروط المعمول بها لم يعودوا يشكلون خطرا وبائيا أكبر مما هو عليه الوضع"، مشيرا إلى أن "دخول مواطنين أو سياح إلى التراب الوطني وهم ملقحون بشكل كامل وبشهادة تحليل سلبية هم أقل خطرا من الناحية الوبائية من مواطنين أو قاطنين تلقيحهم غير كامل ولا يلتزمون بالتدابير الوقائية تماما، أو يتكدسون في المقاهي وفي التجمعات، أو تظهر عليم الأعراض ولا يجرون التحاليل، وإن أجروها لا يحترمون مدة العزل ولا شروطه وكذلك مخالطيهم".
وجدير بالذكر أنه في خضم قرار إغلاق الحدود، نظمت السلطات المغربية مجموعة من الرحلات الاستثنائية لإعادة عدد من المواطنين العالقين، حيث مكنت هذه العملية من عودة 5760 مواطنا مغربيا في الفترة من 15 إلى 22 دجنبر 2021.
مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
اقتصاد
مجتمع