عالم
من يكون منفذ عملية طعن شرطية في فرنسا؟
24/04/2021 - 11:31
SNRTnewsكشفت مصالح الأمن في باريس، عن معطيات جديدة تتعلق بـ"اغتيال شخص له سلطة عامة في إطار عمل إرهابي أو جمعية إجرامية إرهابية"، وحسب المعطيات الأولية، فقد شوهد المهاجم يجتاز ممرات عديدة أمام مركز شرطة رامبوييه، دون أن يظهر عليه أي توتر أو حركات تجعل عناصر الأمن تشتبه به.
وأضافت أنه "في حوالي الساعة الثانية و20 دقيقة زوالا، استغل منذ الهجوم دخول الشرطية ستيفاني إلى غرفة أمنية ذات بابين تغلق بجهاز تحكم إلكتروني فتبعها بسرعة، وطعنها بسكين في رقبتها بعدما أغلق الباب".
وحسب ما أوردته وسائل إعلام فرنسية، "شاهد بعض الموظفين العاملين في الاستقبال المهاجم وهو يلوح بالسكين من خلف الزجاج، لكن لم يكن ممكنا فتح الباب إلا من قبل العناصر التي تملك صلاحيات الدخول"، مضيفة أن عناصر الشرطة وصلت بعد مقتل الضحية، وتمكن شرطي من قتل منفذ الهجوم بالرصاص مباشرة بعد حادث الطعن.
من يكون منفذ الهجوم؟
تداولت وسائل الإعلام الفرنسية معطيات حول هوية منفذ عملية الطعن، مشيرة إلى أنه تونسي يبلغ من العمر 36 سنة، ويتحدر من مدينة مساكن التابعة لمحافظة سوسة، وقد جاء إلى فرنسا سنة 2009، وحصل في 2019 على رخصة إقامة استثنائية، ثم تمكن خلال سنة 2020 من الحصول على بطاقة إقامة صالحة إلى غاية نهاية شهر دجنبر من العام الجاري.
وأضافت المصادر ذاتها أن المدعو "جمال" كان يقطن في مدينة رامبوييه حيث كان يعمل سائق توصيل، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن أحد جيرانه الذي عرفه لمدة شهرين سنة 2017 أنه "شخص مسلم لكنه لا يؤدي شعائره الدينية، ويعيش لوحده ويعمل في مجال البناء".
"وفي شهر أكتوبر من عام 2020، غير جمال صورته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ليشارك في حملة أطلق عليها اسم "احترموا محمد رسول الله"، كما بدأ ينشر بصفة مستمرة تدوينات حول الصلاة وآيات وأذكار قرآنية وأشاد ببعض الدعاة".
وشرعت الشرطة الفرنسية إثر هذه المعطيات في تفتيش حاسوب منفذ الهجوم وهاتفه، للتأكد من تنفيذه عملية الطعن بمفرده أم بتنسيق مع جماعة ما، كما احتجزت الشرطة ثلاثة أشخاص من الدائرة المحيطة به.
وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن كتب أمس الجمعة، في تغريدة على موقع "تويتر" تعليقا على مقتل الشرطية: "كانت شرطية ستيفاني، قُتلت في دائرة شرطة رامبوييه، على أراضي إيفلين التي سبق أن شهدت أحداثا أليمة"، وذلك في إشارة إلى قطع رأس المدرس صامويل باتي عام 2020 وقتل شرطيَين في يونيو 2016 في الضاحية نفسها من المنطقة الباريسية.
Elle était policière. Stéphanie a été tuée dans son commissariat de Rambouillet, sur les terres déjà meurtries des Yvelines. La Nation est aux côtés de sa famille, de ses collègues et des forces de l’ordre. Du combat engagé contre le terrorisme islamiste, nous ne céderons rien.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 23, 2021
مقالات ذات صلة
عالم
إفريقيا
عالم