اقتصاد
موسم الحرث .. فلاحون ينتظرون التساقطات والدعم
03/10/2021 - 09:46
حليمة عامرأوضح الفاطمي بوركيزية، عضو الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية الدار البيضاء، أن الفلاحين بدأوا في التجهيز لاستئناف موسم الحرث، متفائلين بسنة فلاحية أحسن من تلك التي مرت خلال العام الماضي.
وأبرز المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أن نتائج السنة الماضية كانت متوسطة من حيث التساقطات والإنتاج، لذلك ينتظر أن يعوض هذا الموسم ما فات، مبرزا أن المهنيين يأملون في أن لا تتأخر التساقطات المطرية خلال هذا العام، لأنهم خلال السنة الماضية لم يبدأوا الموسم حتى شهر نونبر الماضي.
ويبدأ الفلاحون بالمملكة عملية الحرث بتوزيع البذور وتقليب الأرض بواسطة آلات الحرث أو بواسطة المحراث التقليدي اعتمادا على قوة البهائم، في انتظار أن تمطر السماء غيثا يروي أرضهم وبذورهم.
من جهته، قال خالد بنسليمان، ممثل الفيدرالية البيمهنية للبذور بمنطقة الرماني، إن التحضيرات سارية على قدم وساق، لانطلاقة الموسم. فلا حديث يشغل الفلاحين حاليا سوى أسعار البذور المختلفة.
وقال إن الجميع، بمن فيهم الشركات المنتجة للبذور، تسارع الخطى لتجهيز البذور والأسمدة وطرحها في مختلف الأسواق للاستجابة لحاجيات الفلاحين الذين تبقى آمالهم معلقة على ما ستجود به السماء، حيث يبقى للأمطار الخريفية الأولى دور مهم في تمهيد التربة لاستقبال البذور.
ودهب المتحدث ذاته إلى أن الفلاحين يأملون في أن تبقى الأسعار مستقرة في نفس الأثمنة التي كانت خلال العام الماضي.
ويتوقع بنسليمان أن يتسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية في غلاء البذور، خصوصا تلك التي يتم استيرادها من فرنسا، وفي مقدمتها بذور القمح الصلب، متوقعا أن لا تشمل هذه الزيادة البذور المختارة، لأن ثمنها مدعم من طرف الدولة.
وعن أبرز انتظارات المهنيين من الحكومة المقبلة، قال المتحدث ذاته إنه يأتي في مقدمة ذلك تمويل الفلاحين للاستثمار في المجال الفلاحي وتسهيل إجراءات الدعم والمرافقة بما يعزز الإنتاج الوطني ويعود بالربح على الجميع.
إلى جانب ذلك، ينتظر المهنيون تسقيف أسعار المحروقات، لأنه بلغ متوسط سعر البنزين 10 دراهم، وهو ما "يؤرق" المهنيين، بحسب المتحدث ذاته.
يشار إلى أن الإنتاج النهائي للحبوب خلال الموسم الفلاحي الماضي كان "جيدا جدا"، حيث وصل إلى 103,2 مليون قنطار في الموسم الحالي مقابل 32,1 مليون قنطار في الموسم الفلاحي لسنة 2020، بارتفاع بنسبة 221 في المائة، بحسب ما أورده بلاغ سابق لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وكانت الوزارة قد أكدت أنه تم تحقيق هذا الإنتاج على مساحة مزروعة بالحبوب الرئيسية تبلغ 4,35 مليون هكتار، وهي مساحة مماثلة تقريبا لما كانت عليه خلال الموسم السابق، موردة على أن معدل المردودية وصل إلى 23,7 قنطار/ هكتار، بزيادة 320% مقارنة بالموسم السابق لسنة 2020.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد