مجتمع
هكذا تحتفل الجالية السنغالية بعيد الأضحى في المغرب
21/07/2021 - 11:39
SNRTnewsيحتفل أفراد الجالية السنغالية القاطنون بالمغرب، كباقي سكان المملكة، بعيد الأضحى أو "طَابَاسكي"، كمى يسمى بلغتهم المحلية، وتحظى هذه المناسبة برمزية خاصة عند السنغاليين، الذين يقومون خلالها بزيارة الأهل، ويتشاركون فرحة العيد مع الجيران، وفي المغرب تحاول هذه الفئة أن تتكيف مع تقاليد المملكة.
وفي هذا الإطار، قال عمر بالدي، وهو سنغالي مقيم بالمغرب، حيث أنه يقضي عيد الأضحى الرابع عشر له بالمملكة: "أكثر ما يسعدني في يوم العيد، بعد نحر الأضحية رفقة العائلة، هي العلاقة الأخوية التي تربطني بجيراني المغاربة".
وحول الطقوس التي تتبعها الجالية السنغالية خلال هذه المناسبة، أوضح بالدي لـSNRTnews، أنه "يتم الاحتفال بهذه المناسبة، مثل كل المغاربة، مع إضافة بعض العادات الخاصة بالمجتمع السنغالي"، والتي تتمثل في زيارة جميع الجيران بعد أداء صلاة العيد مباشرة، وهو أمر غير منتشر بين المغاربة، حيث "قُوبلَت هذه المبادرة بالترحاب من المغاربة، الذين طرقت بابهم لأهنئهم بالعيد".
يوم العيد
أشار بالدي إلى أنه في السنغال، يتم تناول لحم الأضحية يوم العيد، على عكس غالبية المغاربة الذين يؤجلون استهلاك لحوم الأضحية إلى اليوم التالي، وقال: "في السنغال، بمجرد أن تتم عملية الذبح، نبدأ مباشرة في الشواء".
وتابع بالدي أن السنغاليين يرتدون ملابس تقليدية للاحتفال بهذه المناسبة، مضيفا أنه يحرص رفقة عائلته، خلال مناسبتي عيد الأضحى وعيد الفطر، على ارتداء ملتبس تقليدية، سواء مغربية أو سنغالية، والهدف من ذلك، "هو جعل الأطفال يشعرون أنه يوم خاص".
طقوس خاصة
لاحظ عمر بالدي أن الطقوس المرتبطة بعيد الأضحى بدأت تفقد طابعها الاحتفالي، عند بعض المغاربة، مضيفا أن أجواء الاحتفال تكون أكثر صخبا بالسنغال"، وأوضح أنه يحاول تعويض ذلك من خلال دعوة الأصدقاء في منزله يوم العيد، وقال: "في الساعة الواحدة ظهرا، يأتي الجميع لتناول الطعام في منزلي، وبعدها نقوم بزيارة الجيران الآخرين، كما نقدم المال للأطفال".
ومن جانبه، كشف ساهل سيسوكو، وهو أيضا سنغالي مقيم بالمغرب منذ أكثر من 4 سنوات، أن أجواء العيد بالمملكة تختلف عن السنغال، التي تشكل فيها هذه المناسبة احتفالا حقيقا، يستمر حتى 3 أيام.
وأضاف أن "هذه الأجواء الخاص، هي ما يفتقده معظم السنغاليين، خلال هذه المناسبة، رغم شعورهم بأنهم في بلهم، هنا مع إخوانهم المسلمين، مشيرا إلى أن "هناك عادات كثيرة يشترك فيها الشعبين المغربي والسنغالي، بحكم التقارب الجغرافي والاقتصادي والسياسي، إضافة إلى الجانبين الديني والتاريخي".
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع