مجتمع
هل تأثرت أسعار حطب التدفئة بكورونا؟
28/10/2021 - 08:34
يونس أباعليسُجل ارتفاع طفيف في نسبة الإقبال على حطب التدفئة، بعد تغير الطقس مؤخرا وتسجيل تساقطات مطرية في عدد من الأقاليم. فيما يتأخر هذا الإقبال في الجهات التي مازالت لم تشهد هطول الأمطار بعد.
ويجمع عدد من أصحاب المحلات على أن أزمة كورونا لم تؤثر على العرض والطلب، بقدر ما أثر عليه الجفاف، إذ دفع البعض منهم إلى عدم شرائه لمعاودة بيعه لأن هامش الربح قليل جدا أمام الجُهد المطلوب للبحث عنه، على غرار صاحب محل في مدينة بني ملال تحدث معه SNRTnews.
في اتصالٍ به، قال إن الجفاف أثر كثيرا على عدد من أصحاب المحال في إقليمي ميدلت وبني ملال حيث يشتغل فيهما طيلة سنوات في شراء وبيع الحطب، سواء من عند الفلاحين أو عن طريق رخص استغلال حطب الغابات.
على عكس الجفاف، لم تمس جائحة كورونا بالقطاع، رغم تداعياتها على النقل خصوصا، إذ بقيت الأسعار على استقرارها، حيث يصل ثمن القنطار إلى 100 درهم، بعدما كان لا يتجاوز 70 درهما.
صاحب محل لبيع حطب التدفئة في مدينة سلا، قال لـSNRTnews إن الإقبال ضعيف ومتأخر هذا العام، مقارنة مع الموسم الماضي، مشيرا إلى أن ثمن الحطب يتغير حسب الجودة، غير أنه لم يشهد ارتفاعا، إذ يبدأ من نصف درهم للكيلوغرام الواحد من الحطب الخام "قرطة"، ويصل ثمن بيعه إلى درهمين ونصف بعد التقطيع والشحن.
ولا يقتصر جلب حطب التدفئة من الغابات الموجودة في جهة الرباط سلا القنيطرة، إذ يُعتمد كثيرا على أرز إقليم إفران، المتميز بجودته، إضافة إلى حطب الأوكاليبتوس المنتشر في غابات منطقة الغرب، كما يشرح المتحدث نفسه.
ويشرح عبد الإله الخرويط، المدير الإقليمي للمياه والغابات بإقليم بني ملال، أن هناك مصادر لجلب حطب التدفئة، فهي تأتي من القطع الغابوية التي يتم بيعها في إطار سمسرة عمومية، ويتم قطعها بعد دراسة تقنية تُحدد المناطق التي يتوجب فيها قطع الأشجار الميتة لاستخلافها. كما تأتي من الرخص الممنوحة للأشخاص الخواص من طرف السلطات المحلية.
ولفت، في تصريح لـSNRTnews، إلى أن الإشكالية المطروحة في عدد من غابات إقليم بني ملال، هي عُمر الأشجار، حيث يتم قطعها واستخلافها.
وأبرز أن مصالح المياه والغابات لا يدخل ضمن اختصاصاته تحديد ثمن الحطب، وهو ما يجعل ثمنه متغيرا حسب الجودة والمنطقة والحجم، مؤكدا أن الجائحة لم يكن لها تأثير بذلك الحجم الكبير على القطاع الغابوي.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
إفريقيا
مجتمع