مجتمع
هيئة حقوقية ترصد وضعية الأطفال في وضعية إعاقة
11/05/2021 - 21:08
حليمة عامر
كشف أكبر تكتل وطني يجمع الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، والذي يضم حوالي 120 جمعية عاملة في هذا المجال، أن حوالي 20 ألف طفل في وضعية إعاقة يعانون من تدني التمدرس بالمغرب.
قال هشام السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمعاقين، وعضو التكتل الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، إن الأشخاص في وضعية إعاقة يعانون من نقص الخدمات في مجموعة من الميادين، والتي يأتي في مقدمتها مجال التعليم والصحة.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أن هذه الوضعية ليست جديدة، فمنذ سنة 2014 إلى حدود اليوم، لم يلتحق سوى 40 في المائة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارسهم، في مقابل 99 في المائة من الأطفال في نفس المرحلة العمرية رغم أن الدستور المغربي يكفل الحق في التعليم لجميع الأطفال، بغض النظر عن إعاقتهم.
وأكد السنتيسي أنه لم يتم تخصيص أقسام خاصة للأطفال في وضعية إعاقة في المدارس المغربية، داعيا الحكومة إلى وضع رؤية شاملة للمدرسة، من خلال تخويل الأطفال إمكانية التمدرس دون تمييز.
وأورد الفاعل الجمعوي أنه من أهم المعيقات التي تحول دون تخويل الأطفال الحق في الولوج إلى التمدرس، هناك صعوبة الوصول إلى المدارس من ناحية البنية التحتية، حيث لا توجد مرافق كافية تساعد الأطفال على الالتحاق بالمدارس، وكذا نقص التدريب على تدبير الإعاقة بالنسبة للأطر التربويين.
وكشف التكتل الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، في بلاغ له، عن حرمان 5 آلاف إطار ومختص وعون يشرفون على تربية وتكوين وتأهيل 20 ألف طفل في وضعية إعاقة من تلقي أجورهم لأكثر من 10 أشهر، ما انعكس على وضعية تمدرس التلاميذ.
ويرى السنتيسي أن وزارة التربية الوطنية لم تقم بتكييف نظام التعليم لدعم جميع أنواع التعلم، خصوصا في ما يتعلق بالوسائل التعليمية متعددة الحواس، وتنظيم التقييمات، والوسائل التي من خلالها يمكن التواصل مع الأطفال لشرح الدرس.
وبالنسبة لمجال الصحة، أوضح السنتيسي أن الأطفال يعانون من صعوبة الولوج إلى أنظمة الدعم الطبي والاجتماعي لرعاية الأطفال، في ما يتعلق بعلاج النطق، علم النفس والعلاج الطبيعي.

مقالات ذات صلة
عالم
واش بصح
مجتمع