مجتمع
الحكومة في 100 يوم .. استمرار مواجهة الفيروس
17/01/2022 - 10:11
حليمة عامرويرى منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ورئيس الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني، معاذ المرابط أن الموجة الثالثة من وباء فيروس كورونا بالمغرب "سريعة جدا" بمدة تضاعف 4 أيام، بينما كانت 8 أيام في الأسابيع الأربعة الأولى من موجة دلتا و 14 إلى 15 يوما في الأسابيع الأربعة الأولى من الموجة الأولى".
واعتبر في تعليق نشر على موقع "LinkedIn"، أنه في الأسبوع الرابع من الموجة الثالثة "ينتقل المغرب إلى المستوى الأحمر"، مشيرا إلى أنه من دون مفاجآت، ستستمر الإصابات الجديدة في الارتفاع بشكل سريع جدا للأسبوع الرابع على التوالي، مع تسجيل تغير أسبوعي قياسي نسبته 231,3 في المائة، لم يسجل قط منذ بداية الانتشار الجماعي للفيروس في المغرب، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.
تسارع انتشار الفيروس مع ظهور متحورة "كورونا" دفعت السلطات الصحية إلى اتخاذ عدد من التدابير الوقائية، التي أوضحها الطيب حمضي، الطبيب في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لـSNRTnews، حيث أكد أن هذه الفترة تميزت بشن تدابير جديدة تخص التلقيح والعلاج والاحتراز.
تدابير استباقية
في ما يخص التلقيح، أبرز حمضي أن هذه المرحلة تميزت، باستئناف أخد الجرعة الثالثة من اللقاح، بالرغم من أن هذه العملية عرفت تباطؤا في وتيرتها ولم تسر كما كان ينبغي أن تكون، حيث لم يتمكن المغرب إلى حدود اليوم من المضي بعيدا في مسار التلقيح بالجرعة الثالثة.
وذهب حمضي إلى أنه عند بروز متحور "أوميكرون"، باشر المغرب اتخاذ مجموعة من التدابير، للحد من انتشاره، من خلال القرار الاستباقي المتعلق بإغلاق المجال الجوي لأسبوعين في انتظار المعطيات العلمية، والوبائية على هذا المتحور الجديد، قبل أن يتم تمديد هذا القرار لحدود اليوم.
وبخصوص باقي التدابير الاحترازية، فقد عمدت الحكومة إلى حصر عدد من التجمعات، ثم منعها، للسيطرة على الحالة الوبائية، مشددا على أنه بالموازاة مع ذلك، تجنبت الحكومة اتخاذ إجراءات أخرى من شأنها التأثير على الحياة الاجتماعية الاقتصادية، خصوصا إذا كانت ستمس حياة المواطنين ومصادر رزقهم.
وفي ما يخص الدخول المدرسي، أشار حمضي إلى أن الحكومة حرصت الحكومة ما وسعها ذلك، على الحفاظ نمط التعليم الحضوري، مع اتخاذ لتدابير وقائية تتماشى مع نفس الشروط التي كانت معتمدة خلال السنة الماضية.
بروتوكول صحي للحفاظ على التعليم الحضوري
وعملت الحكومة عبر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على اتباع بروتوكول صحي وقائي، لتجنب الاغلاق الشامل، حيث يؤكد ذلك البروتوكول على أنه عند تسجيل ثلاث إصابات أو أكثر بنفس القسم خلال أسبوع واحد، يُتَّخَذُ قرار إغلاق القسم واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام.
بينما في حال تسجيل عشر إصابات أو أكثر بفصول دراسية مختلفة على مستوى المؤسسة، يُتَّخَذُ قرار إغلاق المؤسسة واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام بتنسيق مع السلطات المعنية.
وتعمل الوزارة علي إصدار نشرة أسبوعية، تبرز فيها عدد الإصابات بين صفوف التلاميذ، وعدد المدارس التي تم إغلاقها، في الوقت نفسه، الذي تتولى مراقبة مدى احترام التدابير الاحترازية في المؤسسات التعليمية.
عقار أمريكي
وفي ما يخص العلاجات، تم الترخيص باستيراد دواء "المولونبيرافير" الخاص بمعالجة مرضى كوفيد-19، بعدما تم استيراد الكميات الأولى منه، واعتماده ضمن البروتوكول العلاجي للمغرب، وهو ما يراه حمضي إضافة جديدة ستساهم في مواجهة الجائحة، حتى وإن كان الحجر الأساس هو التلقيح.
ويرى حمضي أن هذا الدواء ستكون له فوائد ومزايا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والذين بالرغم من تلقيحهم إلا أنهم لم يستجيبوا للقاحات بشكل جيد، بحكم سنهم أو الأدوية التي يأخذونها، أو الأشخاص الذين لا ينبغي تلقيحهم لعوامل طبية.
وكانت مديرية الأدوية والصيدلة قد صرحت بطرح دواء "مولنوبيرافير" المضاد لفيروس كوفيد-19 في السوق الوطنية، حيث سيتم إدراج هذا العقار لعلاج حالات كورونا الخفيفة والمتوسطة، لدى البالغين المعرضين للإصابة الحادة، مثل مرضى السكري، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسمنة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع