رياضة
أشبال المغرب يواجهون إسبانيا لمواصلة كتابة التاريخ وصعود منصة التتويج
05/08/2024 - 09:18
صلاح الكومرييخوض المنتخب الوطني المغربي الأولمبي لكرة القدم مباراة تاريخية؛ حيث يواجه نظيره الإسباني، عصر الاثنين 4 غشت 2024، برسم دور نصف نهائي الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، انطلاقا من الساعة الخامسة زوالا في ملعب "فيلودروم" بمدينة مرسيليا.
يدرك لاعبو المنتخب الوطني المغربي الأولمبي أنهم كتبوا التاريخ ببلوغهم دور نصف نهائي الألعاب الأولمبية، للمرة الأولى في تاريخ النخبة الوطنية، وبالتالي، سيدخلون مباراتهم أمام الإسبان بمعنويات مرتفعة، متسلحين بالعزيمة وثقتهم في قدرتهم على تحقيق انتظارات الجماهير المغربية من خلال التأهل إلى المباراة النهائية، وبالتالي، مواصلة كتابة التاريخ وصعود منصة التتويج.
آمال كبيرة للهداف المغربي 👌
— كأس العالم FIFA 🏆 (@fifaworldcup_ar) August 4, 2024
وبالنظر إلى مسار المنتخبين في هذه الدورة، يبرز تفوق طفيف للمنتخب المغربي؛ إذ أن الأخير أحرز 10 أهداف في المباريات الـ4 السابقة وتلقت شباكه 3 أهداف فقط، بينما أحرز المنتخب الإسباني 9 أهداف وتلقت شباكه 4 أهداف.
ويبرز سفيان رحيمي، هداف المنتخب الوطني وأولمبياد باريس، برصيد 5 أهداف، واحدا من أبرز العناصر الوطنية التي يراهن عليها المدرب طارق السكتيوي في هذه المباراة، خاصة وأن مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية، تحدثت عنه، الأحد 4 غشت، واعتبرته اختبارا حقيقيا لقوة دفاع منتخب بلادها.
ومن نقاط قوة المنتخب الوطني في هذه المباراة أن مجموعة من اللاعبين المغاربة يعرفون جيدا طبيعة وأسلوب كرة القدم الإسبانية، بحكم أن تكوينهم الكروي إسباني مائة في المائة، ويحملون الجنسية الإسبانية، على غرار العميد أشرف حكيمي، خريج مدرسة ريال مدريد، وإلياس أخوماش وزميله عبد الصمد الزلزولي، خريجا مدرسة برشلونة، الشهيرة باسم "لاماسيا"، ومنير المحمدي الذي تدرج في مجموعة من الأندية، آخرها ملقة سنة 2020.
كما تشهد المباراة مواجهة خاصة بين مجموعة من اللاعبين "الأصدقاء" يعرف بعضهم البعض جيدا، على غرار مواجهة إلياس أخوماش وأليكس باينا، الزميلين في فريق فياريال الإسباني، وأشرف حكيمي والحارس أرناو تيناس، الزميلين في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وأسامة العزوزي وخوان ميراندا، الزميلين في فريق بولونيا الإيطالي.
ويبرز إلياس أخوماش كأكثر اللاعبين المغاربة معرفة بالمنتخب الإسباني ولاعبيه، بحكم أنه سبق له التدرج في مختف الفئات السنية للمنتخبات الإسبانية إلى غاية فئة الشباب.
وبخصوص هذه المباراة، قال طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المغربي: "نعرف نقاط قوة وضعف الفريق الإسباني، مثلما الأخير يعرف نقاط قوتنا وضعفنا".
وتحدث السكتيوي عن صعوبة المباراة أمام المنتخب الإسباني، بطل نسخة 1992 في برشلونة، قائلا: "المباراة صعبة، بحكم أنها تندرج في إطار نصف نهائي الألعاب الأولمبية، والجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وشخصيا، أقول دائما إنني أتشرف بتواجدي مع هؤلاء الرجال، الذين لمسنا فيهم حبا كبيرا للوطن وغيرة على الراية المغربية".
من جهته، قال سانتي دينا، مدرب المنتخب الإسباني، في تصريحات صحفية: "سنحاول أن نجعل هذه المباراة أفضل. سنبحث عن الكثير من الخيارات من أجل الفوز، لكن المغرب فاز بنتيجة 4-0، إنهم يقدمون أداء جيدا وهم فريق جيد جدا".
وتابع المدرب الإسباني: "إنها مباراة نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية، سنتعافى أولا، ثم سنحاول تقوية أمورنا وتصحيحها".
وسبق للمنتخب الإسباني التتويج بطلا للألعاب الأولمبية في الدورة التي احتضنتها مدينة برشلونة سنة 1992، كما سبق له خسارة المباراة النهائية 3 مرات؛ الأولى في دورة 1920 في أنتويرب في بلجيكا أمام أصحاب الأرض، والثانية في دورة 2000 في سيدني الأسترالية أمام المنتخب الكاميروني، والثالثة في دورة 2020 في طوكيو أمام البرازيل.
يذكر أن المنتخب الإسباني بلغ المباراة النهائية للدورة السابقة "طوكيو 2020"، حيث انهزم أمام نظيره البرازيلي بهدفين لواحد.
من جهة أخرى، من المرتقب أن يدير هذه المباراة الحكم الأوزبكي إلجيز تانتشيف، بمساعدة مواطنيه أندريه تسابينكو وتيمور جينولين على الأجنحة، أما الحكم الرابع فهو السويدي جلين نيبيرج.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة