مجتمع
تسجيل أكثر الأيام حرارة في العالم شهر يوليوز.. ماذا عن المغرب؟
07/08/2024 - 12:22
مراد كراخيأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن شهر يوليوز المنصرم سجل أكثر الأيام حرارة على الإطلاق، مبرزة أن "موجات الحرارة الشديدة ضربت مئات الملايين من الأشخاص في العالم". فماذا عن المغرب؟
سجل المغرب درجات حرارة قياسية بعدد من مناطق البلاد في شهر يوليوز الماضي، وفق معطيات المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي أشارت إلى أن المملكة عرفت خلال هذه الفترة "موجتان متتاليتان من الحرارة".
وأوضحت المديرية، في معطيات قدمتها لـSNRTnews، أن الفترة من 18 إلى 24 يوليوز 2024، اتسمت بمتوسط درجة حرارة مرتفع، وهو ثاني أعلى معدل مسجل منذ عام 1970؛ مع متوسط درجة حرارة قصوى بلغ 44,2 درجة مئوية خلال نفس الفترة.
وامتدت موجة الحرارة الأولى، من 9 إلى 16 يوليوز، حيث سُجّلت درجات حرارة قصوى تجاوزت 40 درجة مئوية في بعض المناطق؛ وتراوحت بين 42,8 درجة مئوية في بوعرفة، و44,5 درجة مئوية في الراشيدية، و44,4 درجة مئوية في مراكش، و43,2 درجة مئوية في ورزازات، وفي مدينة ميدلت، تم تجاوز الرقم القياسي السابق لشهر يوليو المسجل في عام 1945 حيث تم تسجيل 40,7 درجة في 11 يوليوز 2024.
وبالنسبة للموجة الثانية فقد امتدت من 22 إلى 25 يوليوز 2024، وكانت أكثر شدة من سابقتها، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 41,7 درجة مئوية في النواصر، و47,6 درجة مئوية في مراكش.
وسجلت مدينة شفشاون رقما قياسيا في الحرارة لشهر يوليوز ببلوغ 43,4 درجة مئوية في 19 يوليوز 2024، كما سجلت مدينة إفران، المعروفة بمناخها المعتدل، موجة حر قياسية متتالية مع درجات حرارة وصلت إلى 37,8 درجة مئوية في 23 يوليوز.
وعزت المديرية العامة للأرصاد الجوية موجات الحرارة المسجلة إلى ظاهرة الشركي، والتي كانت شديدة بشكل خاص خلال الموجة الثانية من الحرارة، وبين هاتين الموجتين، شهدت المناطق الجبلية زخات مطر معتدلة، وبرق، وسقوط حبات البرد بشكل متفرق.
وأشارت المديرية إلى أن هذه الحلقات المتطرفة تذكرنا بأهمية اليقظة والاستعداد لمواجهة الظواهر الجوية المتطرفة، خاصة موجات الحرارة، معتبرة أن "المرونة والتكيف مع التغيرات المناخية تحديات رئيسية يجب علينا التغلب عليها معا".
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في آخر تقرير لها أن التقديرات الأخيرة التي أصدرتها رفقة منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن "التوسع العالمي في أنظمة الإنذار الصحي بالحرارة في 57 دولة وحدها لديه القدرة على إنقاذ ما يقدر بنحو 98 ألف حياة سنويا"، معتبرة أن "التكيف مع المناخ وحده لا يكفي، وأن هناك حاجة إلى معالجة السبب الجذري والتعامل بجدية مع الحد من مستويات قياسية من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
عالم