رياضة
المدربون الأجانب في البطولة .. أية إضافة؟
18/08/2024 - 19:28
صلاح الكومرييشهد الموسم الرياضي المقبل 2024-2025 حضور 7 مدربين أجانب، من أصل 16 في فرق الدوري الوطني الاحترافي الأول؛ منهم من يعرف جيدا أجواء منافسات البطولة، وآخرون يكتشفونها لأول مرة.
يرتقب أن يشهد الموسم المقبل صداما بين 7 مدارس كروية أجنبية في الدوري المغربي، من دول إيطاليا، بولندا، البرتغال، جنوب إفريقيا، البوسنة وتونس.
فرق اختارت الأجانب
فضل فريق الرجاء الرياضي، بطل الدوري المغربي، مواصلة وضع الثقة في المدربين الأجانب بعدما قاده المدرب الألماني جوزيف زينباور إلى التتويج بلقبي البطولة والكأس، الموسم الماضي، دون تلقي أي هزيمة، محققا إنجازا تاريخيا.
واختار الرجاء الرياضي، هذه المرة، التعاقد مع المدرب البوسني روسمير سفيك، الذي يكشتف، لأول مرة، أجواء البطولة المغربية والمنافسات الإفريقية.
وحسب مسؤولي الفريق، فإن التعاقد مع المدرب البوسني روسمير سفيك لخلالة زينباور، جاء بعد دراسة متأنية لوضعية الفريق المالية والرياضية، وبالتالي، وقع الاختيار على المدرب البوسني لأنه يتوافق ويتماشى مع أهداف وتطلعات النادي في ظل وضعيته الراهنة، كونه بطلا للدوري المغربي، وتنتظره المشاركة في منافسة دوري أبطال إفريقيا، والكثير من التحديات المالية.
وعلى غرار الرجاء، اختار فريق الجيش الملكي، وصيف البطل، مواصلة وضع ثقته في المدربين الأجانب بعدما قاده، الموسم الماضي، المدرب التونسي نصر الدين نابي إلى المنافسة في أعلى مستوى، في الدوري الوطني الاحترافي وكأس العرش.
ولجأ الجيش الملكي، الذي تنتظره المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، إلى المدرسة البولندية، حيث اختار التعاقد مع سيسلاو ماشنيويز، المدرب السابق لمنتخب بلاده، والذي يكتشف، هو الآخر، لأول مرة، أجواء الدوري الوطني والمنافسات الإفريقية.
من جهته، لجأ الوداد الرياضي إلى المدرسة الجنوب إفريقية، واختار التعاقد مع رولاني موكوينا، الذي تألق، في المواسم الأخيرة، مع فريق ماميلودي صن داونز وقاده إلى التتويج بالنسخة الأولى لدوري السوبر ليغ الإفريقي.
وإذا كان المدرب رولاني موكوينا يعرف فريق الوداد الرياضي، بحكم أنه واجهه أكثر من مرة حين كان مدربا لماميلودي صن داونز، فإنه، في المقابل، يكشف لأول مرة أجواء الدوري الوطني الاحترافي.
فريق النادي المكناسي، العائد إلى الدوري الوطني الأول، اختار المدرسة التونسية، من خلال التعاقد مع المدرب عبد الحي بن سلطان، الذي يعرف جيدا أجواء الدوري الوطني، بحكم أنه سبق له الإشراف على تدريب المغرب الفاسي في الموسمن الماضيين.
من جانبه، اختار المغرب الفاسي المدرسة الإيطالية المعروفة باعتمادها على النهج الدفاعي، وتعاقد مع المدرب غوغلييلمو أرينا، الذي يعرف، هو الآخر، أجواء الدوري المغربي، بحكم أنه سبق له الإشراف على تدريب أندية النادي المكناسي، الاتحاد الزموري للخميسات وسريع واد زم.
واختار فريق نهضة بركان الاحتفاظ بمدربه التونسي معين الشعباني، الذي أظهر تأقلما مع أجواء الدوري المغربي، ويعرف جيدا طبيعة المنافسات الإفريقية، ذلك أن الفريق سيشارك في منافسة كأس الكونفدرالية.
كما اختار فريق الدفاع الحسني الجديدي، العائد إلى الدوري الإحترافي، الاحتفاظ بمدربه البرتغالي خورخي بايكساو، الذي يقود الفريق منذ شهر دجنبر 2023، وسيكشف، هو الآخر، لأول مرة، أجواء الدوري الاحترافي الأول.
تكوين المدربين
مازالت الفرق الوطنية تفضل التعاقد مع مدربين أجانب، في الوقت الذي تعمل فيه مديرية تكوين المدربين في الإدارة التقنية الوطنية، بشراكة مع الاتحاد الإفريقي "كاف"، على برمجة دورات تكوينية للمدربين المغاربة وقدماء اللاعبين، في إطار تطوير قدراتهم التدريبية وتأهيلهم احترافيا للعمل في أعلى مستوى.
وسبق لكثير من قدماء اللاعبين والمدربين المغاربة، في السنتين الأخيرتين، تحصيل دبلوم التدريب "كاف برو"، الذي يؤهلهم للعمل في الدوري الوطني الاحترافي الأول وفي مختلف الدوريات الإفريقية والآسيوية.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، قال، خلال زيارته المدربين المغاربة في إحدى الدورات التكوينية بتاريخ 12 ماي 2023، إن الجامعة جد منفتحة على النهوض بتطوير اللعبة وتطوير مستوى الأطر التقنية المغربية والإفريقية في إطار اتفاقيات الشراكات الموقعة مع العديد من الاتحادات الكروية الإفريقية الصديقة.
وفي إطار منح فرص أكبر للمدربين المغاربة، أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم 25 يوليوز 2024، أن مكتبها المديري صادق على المشروع الذي تقدمت به الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم، والقاضي بالسماح للمدربين بالتعاقد مع فريقين مختلفين ينتميان للقسم نفسه في الموسم الرياضي نفسه؛ أي أنه في حال انفصال مدرب عن فريق في القسم الأول، يحق له التوقيع مع فريق آخر في القسم ذاته.
وجاء هذا التعديل الأخير لجامعة الكرة في إطار حرصها على تشجيع المدربين المغاربة على العمل في الميدان مع الأندية الوطنية، خاصة وأن كرة القدم المغربة، تعرف، على مدار الموسم، حركية كبيرة في تغيير المدربين.
طاليب : المدربون الحلقة الأضعف
يرى عبد الرحيم طاليب، المدرب السابق لمجموعة من الأندية الوطنية، أن لجوء الفرق إلى تغيير المدربين، والتعاقد مع أجانب، مرده "ضغط الجمهور"، مشيرا إلى أن "المدرب الأجنبي ليست لديه عصا سحرية".
وتابع طاليب، في اتصال مع SNRTnews، أن المدربين عامة، وخاصة المغاربة، "دائما هم الحلقة الأضعف"، موضحا: "المدرب المغربي دائما هو من يؤدي ثمن النتائج السلبية من خلال إقالته، لأن الجمهور لا يرحم، يبحث عن النتائج الإيجابية ولا يطيق صبرا، لكن مع المدربين الأجانب الأمر مختلف، هناك اعتقاد عند البعض أن النتائج تأتي مع المدربين الأجانب، بينما الحقيقة أن المدرب المغربي أدرى بأجواء المنافسة المحلية وأكثر نجاحا".
ويرى طاليب أن "الفرق الكبيرة" تلجأ إلى المدربين الأجانب، تفاديا للضغط الجماهيري، موضحا: "جماهير الفرق الكبيرة لا تفضل مدربين محليين إلا في بعض الحالات الاستثنائية والنادرة"، مشيرا إلى أن هناك مدربين مغاربة يحصدون نقاطا أعلى من التي يحصدها المدربون الأجانب، ومع ذلك تتم إقالتهم.
يشار إلى أن 9 فرق اختارت الاعتماد، في الموسم المقبل، على مدربين مغاربة، وهي نهضة الزمامرة مع محمد أمين بنهاشم، حسنية أكادير مع عبد الهادي السكتيوي، اتحاد طنجة مع هلال الطير، شباب المحمدية مع نور الدين الزياتي، شباب السوالم مع رضوان الحيمر، الاتحاد التوركي مع عبد الواحد زمرات، الفتح الرياضي مع سعيد شيبا، المغرب التطواني مع عبد اللطيف جريندو وأولمبيك آسفي مع أمين الكرمة.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة