تكنولوجيا
"سنابتشات" تعمل على التمايز عن التمايز عن "انستغرام" و"تيك توك"
18/09/2024 - 15:58
أ.ف.بتسعى شبكة التواصل الاجتماعي "سنابتشات" التي تحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين إلى تعزيز صورتها كتطبيق بهيج ومفيد، محاوِلَة بذلك، ولو من دون إقناع الجميع، التمايز عن "انستغرام" و"تيك توك" ومنصات أخرى تعرضت لانتقادات بسبب تأثيرها السلبي على الصحة النفسية للشباب.
وقال رئيس الشبكة الاجتماعية إيفان شبيغل الثلاثاء "عندما أطلقنا سنابتشات، كنّا نريد شيئا مختلفا. ما كنّا نحب منصات التواصل الاجتماعي القائمة راهنا".
وفي المؤتمر السنوي للمجموعة في سانتا مونيكا (لوس أنجليس)، ذكّر كيف أطلقت شركته مقاطع الفيديو التي تُعرض بالطول أو ما يُعرف بمنشورات الـ"ستوريز" التي تزول خلال 24 ساعة وبدأ اعتمادها مُذّاك في منصات كثيرة أخرى.
وقال "لا نقرات إعجاب أو تعليقات، فقط مشاركة وجهة نظرك"، مضيفا أنّ "ذلك حقق نجاحا في المنصة التي يستخدمها شهريا أكثر من 850 مليون شخص، ونحن مستمرون في النمو".
وعلى الرغم من أنّ هذا التطبيق أصبح وسيلة تواصل رئيسية للمراهقين، لا يزال غير مربح وأقل أهمية من تطبيقات "ميتا" و"غوغل" ومنصة "تيك توك".
وغالبا ما يُنظر إلى "سنابتشات" على أنها التلميذ الجيد في نظر السلطات والجمعيات وأولياء الأمور الذين يشعرون بالقلق من العواقب الضارة للمنصات الاجتماعية على الشباب.
وقال باحثون من جامعة أمستردام في دراسة تطرّق إليها أخيرا إيفان شبيغل "لاحظنا أنّ الوقت الذي يمضيه الشخص وهو يتصفّح تيك توك وإنستغرام ويوتيوب له تأثير سلبي على (...) الصحة الذهنية. وعلى عكس ذلك، كان للوقت الذي يمضيه الشخص وهو يستخدم سنابتشات تأثير إيجابي على الصداقات والصحة".
- "قدر أكبر من الحرية" -
وقالت أدريانا فيكيولي، وهي مبتكرة محتوى كانت تحضر المؤتمر "إنه التطبيق الأقل ضررا".
وتحدثت عن الضغط الذي تشعر به الشابات مثلا "لتبدو جميلات، بدل أن تكون على طبيعتها"، مبدية إعجابها بأنّ منشورات السيلفي "تزول في "سنابتشات"، مما يمنح المستخدم قدرا أكبر من الحرية، على قولها.
وبالنسبة إلى ماثيو بيرغمان الذي أسس منظمة للدفاع عن "ضحايا الشبكات الاجتماعية" أمام القضاء، من شأن عدم تخزين الرسائل تسهيل الأنشطة الإجرامية، كتبادل الصور الإباحية للأطفال أو الاتجار بالمخدرات.
ويقول المحامي "تخيّل أن لديك صالة لألعاب الفيديو وتعرف أنّ التجار يستخدمون غرفة في الخلف لبيع مواد غير قانونية للأطفال. ستكون أنت المسؤول. لا يمكنك غض النظر عن الأنشطة الخطرة التي تروّج لها منصتك".
وتمثل منظمته "180 من الآباء الذين قضى أطفالهم بسبب تسمم بالفنتانيل بسبب أدوية فاسدة اشتروها عن طريق سنابتشات".
وفي أكثر من 25 دولة، يستخدم ثلاثة أرباع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و34 عاما تطبيق "سنابتشات".
ولا تُراسل ليلي البالغة 14 سنة، سوى أفراد عائلتها وأصدقائها "المقربين جدا"، بينما تستخدم مع الآخرين شبكة التواصل الاجتماعي "لأن ليس من الضروري دائما التحدث"، على ما تقول لوكالة فرانس برس.
وتضيف "يمكننا أيضا إرسال الصور ببساطة، فهذا يجعلنا نواجه ضغوطا أقل".
- "أشخاص غريبون" -
وتحب أيضا المرشحات "الفلاتر" الخاصة بالواقع المعزز والألعاب، وتتجاهل مشكلة المستخدمين السيئين.
وتقول "صحيح أن هناك أشخاصا غريبين يحاولون إضافتك إلى لائحة متابعيهم، والتحدث معك، لكني أحجب حساباتهم بشكل تلقائي".
لم يسمح لها والداها بعد باستخدام انستغرام.
ويرى ماثيو بيرغمان أنّ تطبيق الأشباح لا يختلف عن التطبيقات الأخرى. ويتهم "كل هذه المنصات باعتماد النموذج الاقتصادي نفسه، والذي يتمثل في استقطاب المستخدمين قدر الإمكان، على حساب سلامتهم".
ويضيف "تستخدم كلها الأساليب إياها لجعل الأطفال يعتمدون على الخدمات التي توفرها".
وتقول المحللة في "إي ماركتر" جاسمين إنبرغ "في نهاية المطاف، إنّ سناب كما ميتا، تشكل شركة تجارية"، مضيفة "عليها إيجاد توازن دقيق بين حماية مستخدميها وتوليد الإيرادات".
وتضمّن المؤتمر السنوي إعلانات عن منتجات جديدة لجذب منشئي المحتوى بالإضافة إلى إيصال رسائل مطمئنة.
وافتتح إيفان شبيغل كلمته مع برنامج جديد لتوعية الآباء بشأن المخاطر الرقمية.
وقال "نعلم أنّ لدينا مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعنا، ونحن ملتزمون بإحداث تأثير إيجابي".
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
تكنولوجيا
تكنولوجيا
تكنولوجيا