رياضة
مونديال أوزبكستان .. كيف بعثر هشام الدكيك حسابات الإيرانيين؟
27/09/2024 - 19:55
صلاح الكومريعانى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أمام نظيره الإيراني مجموعة من الإكراهات، من بينها غياب بعض اللاعبين الأساسيين، لكن رغم ذلك، نجح الأسود في التعامل مع المباراة بـ"ذكاء"، حسب ما صرح المدرب هشام الدكيك، الذي حظي بتنويه وإشادة كبيرة لتفوقه التكتيكي على الإيرانيين.
الفوز الصعب للمنتخب الوطني المغربي على نظيره الإيراني بـ4 أهداف لـ3، في ظل غياب مجموعة من اللاعبين، والتأهل إلى دور ربع نهائي كأس العالم، أكد، بما لا يدع للشك، أن الأسود، صاروا قوة حقيقية في عالم الفوتصال، وأن المدرب هشام الدكيك، يخبئ في جعبته الكثير من الأسرار التي لا يكشفها إلا في الأوقات المنافسة.
🇮🇷🆚🇲🇦 went down to the wire!#FutsalWC
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) September 27, 2024
في هذا السياق يقول عبد الله السملالي، المدرب المغربي للمنتخب الموريتاني لكرة القدم داخل القاعة، في تصريح لـSNRTnews، إن الدكيك برهن "بدهائه وحنكته" أمام الإيرايين، أنه أفضل مدرب في العالم، مبرزا: "لقد أثبت، بما لا يدع مجالا للشك، أنه المدرب الأفضل في العالم".
وبالعودة إلى المباراة أمام المنتخب الإيراني، يقول السملالي، المدرب السابق للمنتخب الوطني داخل القاعة موسم 2001/2002: "دخلنا المباراة أمام المنتخب الإيراني ونحن نفتقد خدمات مجموعة من اللاعبين، وفي ظل الظروف والإكرهات التي نعيشها، واجهنا منتخبا يعتبر من رواد كرة القدم داخل القاعة عالميا، وبالتالي لم يكن لدينا ما نخسره، لأن المواجهة في نهاية المطاف فيها رابح ومنهزم، والمدرب هشام الدكيك، بحنكته وهدائه، رأى أنه أفضل طريقة يمكن اللعب بها، هي المقاومة بما يملكه بين يديه من لاعبين، وإذا كانت طريقة لعب المنتخب الوطني معروفة، فإن الأسلحة الخفية للمدرب هشام الدكيك غير معروفة، يحتفظ بها إلى حين الضرورة والحالات القصوى، وهذا ما فعله أمام المنتخب الإيراني".
وتابع عبد الله السملالي، الذي أشرف على تدريب هشام الدكيك في المنتخب الوطني مطلع الألفية الثالثة: "أبرز ملاحظة يمكن تسجيلها في المباراة أمام إيران، هي الإرادة الجماعية القوية لدى جميع اللاعبين والطاقم التقني. المدرب هشام الدكيك رأى أنه من اللازم على المنتخب الوطني تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها بأي طريقة، وهذا ما ولّد إرادة قوية للاعبين، وهذه الإرادة ولّدت قوة ذهنية لللاعبين، وهذه القوة الذهنية تجعلك مركزا لأقصى درجة ممكنة، وهذا ما أكده المدرب بعد نهاية المباراة حين قال لبعنا بذكاء وتركيز".
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) September 26, 2024
وتابع السملالي، المُكون الوطني في العصب الجهوية: "لاحظنا أن اللاعبين يتمتعون بإصرار كبير من أجل الفوز، بالرغم من قوة الخصم البدنية، كما اعتمد الدكيك على عامل خلق المفاجأة، من خلال اتباع خطة جديدة في اللعب، وهي طريقة جديدة عند المتتبعين، لكنها ليست كذلك عند المدرب الذي يشتغل على هذه الاستراتيجيات دون أن يكشفها، لأنه يؤمن أنه لا يجب أن يظهر جميع أسلحته إلى العالم، صحيح أن المنتخب المغربي قوي في التنقل السريع بالكرة، ونحن أقوى فريق في العالم في الاحتفاظ بالكرة، لكن لا أحد كان يعلم أننا أقوياء، أيضا، في أسلوب اللعب الطويل، وهذا الأسلوب هو ما خلق المفاجأة لدى الفريق الإيراني، بحيث أن المنتخب المغربي أحرز هدفين، الثالث والرابع، نتيجة اللعب الطويل، وهذا الأمر ولد ارتباكا لدى الإيرانيين الذين كانوا يعتمدون على التسديد أكثر، وكانوا يعتقدون المنتخب الوطني سيعتمد على الاستحواذ".
وبخصوص قراءته للشوط الثاني، يقول المدرب المغربي: " اعتمد هشام الدكيك على القتالية ودفاع المنطقة والتركيز بالخصوص على اللاعبين الذين يسددون على المرمى. وللإِشارة، خضنا هذه المباراة بـ6 لاعبين فقط، مع الاعتماد على الحارس الثاني كلاعب طائر من أجل إحداث تشتيت ذهني للفريق الخصم، ومن خلال هذا التشتيت الذهني يكسب المنتخب الوطني 3 أو 4 دقائق يمكنه خلالها الضغط أكثر، بينما المنتخب الإيراني خاض المباراة بـ13 لاعبا".
وبخصوص المباراة المقبلة في دور ربع النهائي أمام المنتخب البرازيلي، يقول عبد الله السملالي، المدرب السابق لمجموعة من الفرق الوطنية: "ليس لدينا ما نخسره. اللاعبون تحرروا من الضغط، إذ أنهم مرتاحون، ومن الناحية التكتيكية فالمباراة شبيهة بالمباراة السابقة أمام إيران، الفرق في بعض الخصوصيات".
ويوضح أن اللاعبين البرازيليين " يعتمدون على المهارات التقنية، ولديهم لاعبين أقوياء بدنيا، لكنهم في اللياقة البدنية ليسوا جيدين بسبب ارتفاع معدل أعمارهم، وأيضا بسبب ثقتهم الزائدة في أنفسهم، كما أنهم لا يركضون كثيرا، وليسوا سريعين في تحركاتهم وتغيير مراكزهم، لكنهم أقويا في التسديد، سواء التسديد المباشر أو التسديد الأعمى، أي حين يسدد اللاعب الكرة بقوة لكي تصطدم بأحد زملائه أو أحد لاعبي الخصم وتدخل المرمى، لهذا لا يجب أن ندخل معهم في التحامات ثنائية، لأنهم أقوياء، يجب أن نعتمد على الروح القتالية والروح الوطنية للاعبين، وخبرة ودهاء المدرب هشام الدكيك".
من جهته يقول هشام مؤنس، المدرب السابق للمنتخب الوطني لأقل من 21 سنة، إن تأهل المنتخب الوطني إلى دور ربع نهائي كأس العالم، للمرة الثانية على التوالي، مستحق، بالنظر إلى الطريقة التي تعامل معها المدرب هشام الدكيك مع مجريات المباراة.
يقول هشام مؤنس، المدرب السابق لفريق السويحلي الليبي: "رغم الصعوبات وغيابات اللاعبين، نجح الدكيك، في اشتغاله على هذه المباراة، في التحضير لجميع السيناريوهات الممكنة، ولاحظنا اللاعبين يلعبون بثقة كبيرة رغم النقص العددي في التشكيلة، إذ أنه اعتمد على دفاع المنطقة واللعب المباشر ونجح المدرب في قراءته للخصم".
وبخصوص المباراة المقبلة أمام المنتخب البرازيلي، يقول هشام مؤنس لـSNRTnews: "سبق لنا مواجهة المنتخب البرازيلي عدة مرات، منها مباراة في دور ربع نهائي كأس العالم الأخيرة في ليتوانيا، وبالتالي فالمدرب هشام الدكيك لديه دراية كبيرة بطريقة لعب هذا المنتخب، الذي يتفوق بقوته البدنية ومهاراته الفردية".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة