اقتصاد
موسم جني التمور .. كيف أثرت التساقطات الأخيرة على الإنتاج؟
14/10/2024 - 09:25
وئام فراجتشرع مختلف التعاونيات في جني التمور خلال الأشهر الأخيرة، استعدادا لتوفير مخزون يكفي لسد حاجيات المستهلكين خلال شهر رمضان المقبل. ويتزامن موسم الجني هذه السنة في بعض المناطق مع هطول أمطار قوية تسببت في خسائر عديدة، دون أن تخلو من المنافع.
أكد شكار احضيه، رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي "والت دات" بإقليم طاطا (جهة سوس ماسة) الذي يعد من أكثر الأقاليم تضررا من الفيضانات الأخيرة، أن إنتاج التمور هذه السنة كان جيدا، مشيرا إلى تسجيل تحسن في الإنتاج بحوالي 60 إلى 70 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
موسم إيجابي
وأوضح احضيه، في تصريح لـSNRTnews، أن جودة التمور هذه السنة كانت بدورها جيدة، لافتا إلى عدم تأثرها بالفيضانات بحكم بدء موسم الجني في المنطقة في أوائل شهر يوليوز عكس مناطق أخرى التي ينطلق فيها موسم الجني ما بين شهري شتنبر وأكتوبر.
ويتوقع رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي أن يكون مخزون التمور المخصص لشهر رمضان المقبل وفيرا، خصوصا في الأنواع الشهيرة التي تتميز بها المنطقة وهي الفكوس وبويطوب، وبوسكري والخلط.
وفي ما يتعلق بوقع الأمطار الأخيرة على الواحات، أكد احضيه أن نتائجها الإيجابية ستظهر خلال موسم الجني للسنة المقبلة، متوقعا تسجيل إنتاج أوفر من السنة الحالية.
استمرار تداعيات الجفاف
من جهته، يرى محمد يامني، مسير وحدة الإنتاج والجودة بالمجموعة ذات النفع الاقتصادي مركونة الريصاني (جهة درعة تافيلالت)، أن التساقطات المطرية الأخيرة منحت رؤية جديدة لساكنة المنطقة وبعثت الأمل في تحسين إنتاج التمور، وذلك بعدما شهدت المنطقة 7 سنوات من الجفاف.
أما في ما يتعلق بموسم الجني لهذه السنة الذي ينطلق في شهري أكتوبر ونونبر، فقد تأثر بقوة الأمطار، وفق يامني، مبرزا أن نتائجه الإيجابية ستظهر السنة المقبلة، بحيث يظل مخزون هذه السنة ضعيفا بفعل مجموعة من العوامل.
وأكد يامني، في تصريح لـSNRTnews، أن الجفاف أثر على واحات المنطقة ما أدى إلى انقراض مجموعة من أنواع التمور على رأسها نوع "بوسليخن" الذي تقبل عليه الساكنة بشكل كبير.
وأشار إلى أن المخزون الحالي يشمل بعض الأنواع على غرار بوفكوس، والمجهول، وتارزاوة، والتي تتراوح أسعارها بين 40 إلى 120 درهم للكيلوغرام بالنسبة للمجهول، وما بين 40 إلى 70 درهم بالنسبة لبوفكوس، فيما يتراوح ثمن بوسليخن الذي أوشك على الانقراض بين 20 و25 درهما حسب نوعية التمور وجودتها.
إنتاج ضعيف
بدوره، يتوقع عبد البر بلحسان، رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي ضفة زيز بأرفود (جهة درعة تافيلالت)، إنتاجا ضعيفا من التمور هذه السنة، مشيرا إلى تسجيل 10 في المائة فقط من الإنتاج في واحة أرفود، مع استثناء ملحوظ في نواحي بوذنيب التي تتوفر على مياه كافية ويرتفع فيها الإنتاج، وفق تعبيره.
كما أكد كرجو حماد، رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي تمور واحة كير بمنطقة بودنيب، ذلك، بالقول إن الإنتاج كان أفضل هذه السنة، متوقعا، ضمن تصريحه لـSNRTnews، أن يتضاعف في السنة المقبلة بفضل الأمطار الأخيرة.
في المقابل، أوضح بلحسان، أن نخيل منطقة أرفود وصل هذه السنة إلى مراحله الأخيرة، بعدما شهدت الواحات جفافا دام لسبع سنوات، معبرا عن أمل المنتجين في الأمطار الأخيرة من أجل إنقاذ ما تبقى من النخيل وإحيائها من جديد.
وأبرز، في تصريح لـSNRTnews، أن المنطقة ستعتمد على التمور المستوردة بشكل أكبر، خلال شهر رمضان المقبل، بسبب قلة المنتوج وتضرر بعض التمور الجاهزة بقوة التساقطات المطرية التي تزامنت مع موسم الجني.
ضياع ما بين 30 إلى 40 في المائة من التمور
أما على مستوى جهة الشرق، يتوقع عباس مصطفى رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي واحة دائرة فجيج، أن تتسبب الأمطار الأخيرة في ضياع ما بين 30 إلى 40 في المائة من التمور.
وأوضح مصطفى، في تصريح لـSNRTnews، أن حجم الضرر يختلف حسب وضعية كل نخلة ونسبة التساقطات في مختلف الجهات، فيما يتوقع تسجيل مخزون جيد من التمور لشهر رمضان المبارك.
وتعتمد المنطقة خصوصا على أنواع محددة من التمور تتجلى في تمر عصيان وبوفكوس وازيزة وفكوس غراس والمجهول.
وتتراوح أثمنتها، وفق رئيس المجموعة، بين 30 درهما إلى 200 درهما، بحيث تسجل أعلى الأسعار في تمور المجهول الجيد وتمور وازيزة، فيما لا تتعدى التمور الجافة 10 و20 درهما للكيلوغرام الواحد.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد