أسمهان عمور لـSNRTnews: اخترت الكتابة "نكاية في الألم"

صرّحت عمور بأن هذا العمل الإبداعي هو نتاج مسيرة طويلة في الميدان الإعلامي استمرت لأكثر من 37 سنة، توزعت بين العمل في الإذاعة الوطنية المغربية وتقديم برامج في إذاعات وقنوات أخرى أجنبية مثل "BBC" و"MBC" و"DW".

وأوضحت أن "هذه المقالات ليست من نسج الخيال، بل هي مشاهدات يومية وتجربة ذاتية من صلب الواقع، تتناول موضوعات مثل الرحيل ببعديه الرمزي والواقعي، والألم، إضافة إلى مجموعة من القضايا التي تلامس حياتنا اليومية، كالعنف والأعطاب النفسية".

وأضافت أن فقدانها لوالدها في سن الخامسة عشرة، الذي توفي إثر حادث سير، وحياة الترحال التي عاشتها خلال مسيرتها الإعلامية، إضافة إلى رحيل أو "موت" العديد من القيم، شكّلت جميعها التيمة الأساسية لهذا العمل الإبداعي.

وجاء في تقديم الكتاب، الصادر حديثا عن منشورات (سليكي أخوين)، أن "الأمر يتعلق بعمل ينتمي إلى جنس اليوميات، حيث تتداخل التأملات والانطباعات مع تجارب من حياة الكاتبة وسيرتها الذاتية واحتكاكها بمحيطها في تفاصيل الحياة اليومية".

ويرى الكاتب والإعلامي عبد العزيز كوكاس، الذي كتب التقديم، أن "نكاية في الألم" نص يتدثر بحزن شفيف نابع من الغيابات القاسية وأشكال الرحيل المتعددة، سواء تعلق الأمر بالانتقال من مكان لآخر، أو بوفاة أشخاص من أفراد العائلة والأصدقاء، أو بأماكن أصابها التلف، أو بفقد أزمنة جميلة، أو بتلاشي ذاكرة فردية أو جماعية.

وبهذا المعنى، "تتقاطع في الكتاب وقائع وأحداث عبرت حياة الكاتبة، ونتف من مقاطع تجربة ذاتية مبثوثة هنا وهناك، مليئة بالنوستالجيا، مع استعادة فضاءات وأزمنة، تجارب ومحن، هزائم وانكسارات عبرت جسد الكاتبة وقلبها ووشمت الجسد الاجتماعي بشكل عام.. لكنها أيضا كتابة تغيظ الألم وتتشفى فيه، تقلقه وتضايقه لتثبت انتصارها على مخلفاته من جراح وانتكاسات لا تُحصى".

والإعلامية أسمهان عمور من مواليد سنة 1961، قدمت عددا من البرامج، منها "متابعات أدبية"، و"إبداعات مهاجرة"، و"حقيبة الأسبوع"، و"هؤلاء اختاروا المغرب"، و"اللقاء المفتوح"، و"بانوراما"، و"على متن باخرة وهمية"، و"حبر وقلم" الذي حاورت فيه أبرز الكتاب والمبدعين والشعراء المغاربة والعرب، ونالت بفضله الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة للإعلام العربي.