سياسة
الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي: دراسة دولية تؤكد إقبال المغاربة على قنوات الإعلام العمومي
07/01/2025 - 20:15
يونس أباعلي
أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، أن القطب الإعلامي العمومي المغربي تنافسه 1400 قناة عربية تُبث عبر الساتل مجانا.
وردا على بعض الملاحظات التي أثارها برلمانيون بخصوص نسب مشاهدة قنوات الإعلام العمومي، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025، أحال العرايشي إلى أرقام دراسات دولية رسمية، مؤكدا أن البرلمانيين لهم الحق في إصدار أحكامهم بناء على هذه الإحصائيات الدولية، التي تتحدث عن نفسها.
وعرض الرئيس المدير العام على أعضاء اللجنة إحصائيات دارسة عالمية أنجزتها شركة EURODATA المستقلة، تستهدف كل المشهد الإعلامي الدولي، والتي تشير إلى أن المغرب في سنة 2023 وصل إلى متوسط نسبة مشاهدة للإعلام العمومي بلغت 46,7 في المائة، مقارنة بـ13,7 في المائة في الكويت، وبـ 14,5 في المائة في عمان، وبـ 9,9 في المائة في قطر، و10,1 في المائة في السعودية، بينما كانت في حدود 8,4 في المائة في الإمارات، فيما بلغت النسبة على مستوى كل الدول العربية إلى 13 في المائة.
وعلّق على هذه الأرقام بالقول "إذا قارنا الإعلام العمومي المغربي بنظيره العربي فهو في مستوى لا يقارن"، مخاطبا البرلمانيين "هل هذا فشل أم نجاح؟".
واسترسل العرايشي في بسط الإحصائيات الدولية في هذا المجال أمام اللجنة، إذ أحال أعضاءها على ميزانيات الإعلام في بعض الدول الأوربية. إذ أشار إلى أن ميزانية BBC في إنجلترا تبلغ 100 مليار درهم سنويا، مقابل 3 ملايير كميزانية للقطب الإعلامي المغربي بكل قنواته.
ورغم هذه الميزانية الكبيرة، إلا أن نسبة المشاهدة في إنجلترا تصل إلى 40,5 في المائة، مقارنة بـ46,7 في المائة على المستوى الوطني.
في هذا السياق، أبرز العرايشي أن الإعلام العمومي الأوروبي تحميه اللغة حيث لا يجد أي منافسة، في وقت يجد الإعلام العمومي المغربي منافسة من قبل 1400 قناة عربية مجانية.
أما في ألمانيا، فتبلغ ميزانية الإعلام العمومي 85 مليار درهم، وفي إيطاليا 50 مليار درهم بينما نسبة المشاهدة في حدود 37 في المائة، فيما تُخصص إسبانيا 40 مليار درهم لإعلامها العمومي في وقت لا تتجاوز نسبة المشاهدة 22,2 في المائة، أما في فرنسا التي تبلغ نسبة المشاهدة فيها 32,6 في المائة فتصل الميزانية إلى 55 مليار درهم، مقارنة بـ3 ملايير درهم للإعلام العمومي المغربي.
وأكد أن هذه البلدان كلها تحميها لغاتها، عكس المغرب، المنفتح سكانه على لغات عديدة، مضيفا أن شركة "ماروك ميتري" التي تقيس نسب المشاهدة هي نفسها التي تقيسها في فرنسا، لأن الدول تريد أن تكون شركة وحيدة للقياس لكي يكون العمل موحدا، مضيفا أن هناك لجنة تقنية وعلمية تشرف على عمل الشركة.
وعاد ليسأل أعضاء اللجنة "هل هذه الأرقام تعبر عن إقبال المغاربة على القطب الإعلامي العمومي؟ أترك لكم الحكم".

مقالات ذات صلة
سياسة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
فن و ثقافة