Art & Culture
اكتشاف حطام سفينتين بسواحل الجديدة .. معطيات جديدة
10/01/2025 - 13:01
حليمة عامرأعلن المركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه، التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن اكتشاف حطام سفينتين أثريتين قبالة ساحل مدينة الجديدة. ويعود تاريخ هاتين السفينتين إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهي الفترة التي شهدت ازدهار ميناء الجديدة القديم كأحد أهم الموانئ التجارية المغربية.
وفي هذا السياق، أوضح عز الدين كرا، مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه، أن السفينتين كانتا على الأرجح مرتبطتين بالتجارة النشطة التي عرفها ميناء الجديدة آنذاك.
وأشار كرا، في تصريح لـSNRTnews، إلى أن حطام السفينتين يتكون من أجزاء متناثرة تحت الماء على أعماق تصل إلى ثمانية أمتار. إحداهما توجد بالقرب من مدخل الميناء، والأخرى على مقربة من الشاطئ.
وأضاف أن المركز يعمل على تطوير الأبحاث وإجراء حفريات لاستكشاف محتويات السفينتين، والتي قد تكون مدفونة تحت الرمال بجانب الحطام.
وعلى الرغم من تعرض السفينتين للتآكل بسبب صنعهما من الحديد، إلا أن هناك إمكانية للحصول على معطيات توضح طبيعة حمولتهما أو حتى الكشف عن أسمائهما، وفقا للمصدر ذاته.
كما كشف كرا عن وجود سفينة أخرى قريبة من الموقع سيتم الإعلان عنها لاحقا، بالإضافة إلى معلومات حول سفن أخرى في محيط مدينة الجديدة يجري جمع البيانات بشأنها. وأكد أن المركز يعتزم إرسال بعثات ميدانية لاستكشاف هذه المواقع.
وأشار إلى أن المركز الوطني يعمل ضمن برنامج مع الدرك الملكي لتوثيق السفن الغارقة المعروفة واكتشاف سفن أخرى بناء على معطيات مسبقة. وتشمل عملية الاكتشاف إعداد خرائط دقيقة للمواقع المستهدفة ودراسة المعلومات المتوفرة قبل بدء عمليات الغوص.
وأكد أن المغرب يولي اهتماما كبيرا بالتراث المغمور بالمياه منذ توقيعه اتفاقية مع منظمة اليونسكو عام 2011 للحفاظ عليه. وقد عملت وزارة الثقافة على إنشاء المركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه بداية العام الماضي.
واختتم بالإشارة إلى أن هذا النوع من التراث يواجه تهديدات كبيرة بسبب غياب الحراسة وتعرضه للسرقة والاتجار غير المشروع، مما يدعو إلى تكثيف الجهود للحفاظ عليه من السرقة أو الاتجار غير المشروع.
وأورد المركز، في بلاغ له، إلى الأمر يتعلق بحطام سفينتين حديديتين إحداهما على مقربة من شاطئ مدينة الجديدة، والثانية على مقربة من مدخل الميناء.
وأشار إلى أن المعطيات التاريخية والخرائط البحرية تشير إلى وقوع عدة حوادث بحرية بمدخل ميناء الجديدة أدت إلى غرق سفن أبرزها (l’Alcyne) و(Le Papin) و(Le Maroc) , و( La Marne) و(L’Amazone)، وهي الحوادث التي تعزى معظمها إلى المدخل الصعب لميناء المدينة وخاصة قبل بناء الحاجز البحري، و كذا سوء الأحوال الجوية.
مقالات ذات صلة
فن و ثقافة
مجتمع
عالم
عالم