مجتمع
سحب منتجات "كوكا كولا" في أوروبا.. ماذا عن المغرب؟
29/01/2025 - 11:00
خولة بنحدو | مراد كراخي
أثار الخبر المتعلق بسحب كمية كبيرة من مشروبات شركة "كوكا كولا" في عدة دول أوروبية قلقا واسعا، وتم تبرير هذا السحب بوجود مستوى مرتفع من الكلورات في العبوات والزجاجات القابلة للإرجاع. فما هو الكلورات؟ وما هي مخاطره الصحية؟ وما هو الوضع في المغرب؟
أعلنت شركة تعبئة "كوكا كولا" في بلجيكا، يوم الاثنين 27 يناير 2025، عن سحب كميات كبيرة من منتجاتها في أوروبا بسبب ارتفاع نسبة الكلورات فيها.
وتشمل هذه المنتجات عبوات وزجاجات قابلة للإرجاع من مشروبات كوكا كولا وسبرايت وفانتا وفيوزتي ومينيت ميد ونالو ورويال بليس وتروبيكو، التي تم تداولها في بلجيكا وهولندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ منذ نهاية شهر نونبر الماضي.
ماذا عن المغرب؟
منذ إعلان هذا الخبر، عبّر العديد من مستهلكي مشروبات "كوكا كولا" في المغرب عن قلقهم حول المنتجات المتوفرة في السوق المحلية. وقد تم نشر العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتساءل عما إذا كانت "كوكا كولا" المباعة في المغرب تحتوي على "الكلورات".
وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن "المغرب ليس معنيا بهذا السحب الكبير لمشروبات كوكا كولا في أوروبا".
وأوضح المصدر ذاته في تصريح لـSNRTnews أن "الموزع الأوروبي أكد أن هذا القرار يخص فقط بعض الدول مثل بلجيكا، وفرنسا، وهولندا، والمملكة المتحدة، وألمانيا".
وحاولت SNRTnews التواصل مع شركة "كوكا كولا" في المغرب للحصول على توضيحات في الموضوع، لكن تعذر ذلك.
ما هو الكلورات؟
يأتي الكلورات الموجود في الطعام من مطهرات الكلور المستخدمة في معالجة المياه وتصنيع الأغذية، حيث تعد مياه الشرب المساهم الأكبر في ذلك، وفقا لموقع المفوضية الأوروبية.
وفي بحث علمي صدر عام 2015، قدرت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية أن التعرض للكلورات في الطعام على المدى الطويل يمكن أن يشكل مشكلة صحية محتملة لدى الأطفال، لا سيما أولئك الذين يعانون من نقص في اليود.
التأثيرات الصحية للكلورات
وفقا لهذه الدراسة، يمكن العثور على الكلورات في الفواكه والخضروات سواء كانت طازجة أو مجمدة، وأيضا في بعض المشروبات. كما يمكن أن يكون موجودا في المياه الصالحة للشرب.
ووفقا للمتخصصين، يمكن أن يشكل التعرض طويل المدى للكلورات في الطعام مشكلة صحية، خاصة للأطفال الذين يعانون من نقص في اليود. وعلى المدى الطويل، قد يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل في النمو وقد يصابون بأمراض في الغدة الدرقية.
كما أن تناول كمية مفرطة من الكلورات في يوم واحد يمكن أن يكون ساما ويؤثر على قدرة الدم على امتصاص الأوكسجين، كما تشرح الهيئة الأوروبية على موقعها الإلكتروني: "إن استهلاك كمية كبيرة من الكلورات في يوم واحد يمكن أن يكون ساما لأنه يمكن أن يحد من قدرة الدم على امتصاص الأوكسجين، مما قد يؤدي إلى فشل الكلى".

مقالات ذات صلة
عالم
عالم
مجتمع
اقتصاد