مدير "صونارجيس": لا نريد أن تتحول منشآت المونديال إلى أطلال بعد تنظيمه

وقال بلقاسمي، في عرض قدمه أمام أعضاء مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة بمجلس النواب، الثلاثاء 4 فبراير 2025، إن الشركة، وشركاؤها، تستحضر تجربة أولمبياد لندن التي كانت سنة 2012، إذ تعتبرها ناجحة لأنه تم استغلال البنيات الرياضية بعد الانتهاء من التنظيم، خصوصا في التنشيط الثقافي والفني.

وعلى العكس، لا تريد صونارجيس السيناريو الذي عرفته المنشآت الرياضية في ريو دي جانيرو البرازيلية بعد تنظيم أولمبياد 2016، أذ أكد الرئيس المدير العام أنها أصبحت أطلالا وتم إهمالها. وأضاف أن هذا الرهان يخص بشكل كبير الملعب الكبير للدار البيضاء.

وقال بلقاسمي إن الشركة تريد الاعتماد على نظام إلكتروني لبيع التذاكر (عبر منصة TADAKIR)، لكي تحارب ظاهرة السوق السوداء وتجنب فوضى عملية ولوج الملاعب، مؤكدا أنه نظام رقمي من ابتكار الكفاءات الوطنية.

وتابع في هذا الصدد أنه سيتم من خلال هذا النظام الجديد المرتقب الاعتماد على بطاقة التعريف الوطنية، لتفادي سحب أكثر من تذكرة من طرف شخص واحد حيث سيكون العدد الأقصى هو 4 تذاكر.

وسيتم العمل على تعميم المنظومة لتشمل جميع الملاعب كما وعد بذلك بلقاسمي الذي أشار إلى أنه تم الاشتغال على مسطرة حفظ البيانات الشخصية.

أين وصلت عمليات البناء؟

شدد المسؤول نفسه على أن عمليات تشييد وبناء كل البنيات الرياضية المتعلقة بكأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030 سارية على قدم وساق، وأن التفاوت الحاصل بين المشاريع لا يمنع من أن يكون كل شيء جاهزا.

في هذا الإطار، كشف أن الملعب الكبير الحسن الثاني في بنسليمان سيشهد في الأيام القليلة المقبلة البدء في عملية التشييد بعد الانتهاء من أشغال التهيئة. وأكد أنه يعرف وتيرة أشغال سريعة وسيكون جاهزا عكس ما يُروج له.

أما بخصوص ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، اعتبر بلقاسمي أنه يصلح ليدخل كتاب جينيس للأرقام القياسية، لأنه في ظرف 8 أشهر وصل إلى ما وصل إليه، حيث بدأت عملية الهدم في غشت الماضي، وعملية البناء في أكتوبر، مؤكدا أن حوالي 3400 عامل يشتغلون في هذا الورش بتخصصات متعددة.

وأكد الرئيس المدير العام لصونارجيس أن 99 في المائة من الشركات المشتغلة في أوراش البنيات الرياضية هي شركات مغربية، وأن تصاميم ملاعب الرباط والدار البيضاء شاركت فيها كفاءات مغربية.