رياضة
عمر الهلالي.. صخرة دفاع إسبانيول الذي يطرق أبواب أسود الأطلس
11/02/2025 - 12:33
مراد كراخي
يبصم النجم المغربي الشاب، عمر الهلالي، على مستويات مميزة مع ناديه إسبانيول برشلونة، حيث بات يشكل أحد أبرز أسماء الدفاع في الدوري الإسباني، بفضل مرونته التكتيكية وأدائه الثابت على مدار المباريات، مما يجعله قريبا من العودة إلى صفوف "أسود الأطلس" من بوابة المنتخب الأول.
يعد الهلالي، البالغ من العمر 21 عاما، مثالا على الموهبة التي تتناغم مع العمل الجاد والطموح، فقد انطلق من أكاديمية نادي إسبانيول ليجد نفسه في صلب الفريق الأول بداية من يناير 2023.
ومنذ تلك اللحظة، قدم الهلالي مستويات مبهرة جعلت الأندية الأوروبية الكبرى تراقب تحركاته عن كثب، وعلى رأسها مانشستر سيتي وأستون فيلا وبرايتون، إلى جانب ناديه الأم، إسبانيول، الذي تمسك به وجدد عقده حتى 2027.
لكن الهلالي، الذي امتاز بقدرته على اللعب في مختلف مراكز الدفاع، كان قد واجه في مرحلة ما قرارا صعبا بين الانتقال إلى برشلونة أو الاستمرار في مشروعه مع إسبانيول، وفي خطوة تظهر تقديره للمستقبل الذي يراه مناسبا له، اختار الهلالي أن يستمر في مسيرته مع الفريق الكتالوني الأصغر.

وقال النجم المغربي في تصريحاته لصحيفة "آس" الإسبانية إن "إسبانيول كان هو المشروع الرياضي الذي أردته، وأعتقد أنني كنت على صواب لأقصى درجة".
ما يميز الهلالي ليس فقط قدراته الدفاعية الاستثنائية، بل أيضا مرونته التكتيكية التي تجعله قادرا على اللعب في عدة مراكز، سواء كان في مركز الظهير الأيمن أو الأيسر، أو حتى مدافع المحور، إذ أثبت الهلالي جدارته في التعامل مع مختلف الأدوار الدفاعية.
وفي المباريات الأخيرة، كان الهلالي نجما في مواجهة ريال مدريد، حيث ساهم بشكل كبير في الحد من خطورة مهاجمي الفريق الملكي، كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، ليظهر للجميع أن "إسبانيول" لم يكن مجرد محطة في طريقه، بل كان البوابة التي أطلقته إلى العالمية.
وقدم الهلالي تمريرتين حاسمتين خلال الموسم الحالي، أمام كل من بلد الوليد وريال مدريد في الدوري الإسباني، كما قدم اللاعب مردودا دفاعيا محترما في أغلب المباريات.
ويعتبر الهلالي من اللاعبين القادرين على تقديم أداء جماعي استثنائي، كما يتجلى في فوز إسبانيول مؤخرا على ريال مدريد في الدوري الإسباني (1-0)، حيث نجح في قيادة دفاع فريقه لصد الهجمات القوية، وخصوصا في المباريات الهامة مثل ديربي برشلونة أو لقاء مرحلة الذهاب في "الليغا" أمام ريال مدريد على ملعب "سانتياجو بيرنابيو".
ورغم أن الهلالي قد رفض عرضا من برشلونة للانضمام إلى صفوفه، فإن أسهمه ارتفعت بشكل لافت، ليصبح أحد أبرز الأسماء التي تترقب الأندية الكبرى في أوروبا إمكانية ضمها في فترات الانتقالات المقبلة.
ومع تزايد عروض الأندية الإنجليزية، تتزايد التوقعات بأن الهلالي قد يرحل عن إسبانيول في الصيف المقبل.
لكن طموحات اللاعب لا تقتصر على الأندية فقط، بل تمتد أيضا إلى المنتخب المغربي، حيث أصبح قريبا من العودة إلى صفوف "أسود الأطلس" بعد أن سبق له اللعب في فئات أقل من 20 و23 سنة، ليحقق مع المنتخب الوطني بطولة إفريقيا تحت 23 عاما في 2023.
وفي ظل تراجع أداء بعض العناصر في الدفاع وغياب أخرى عن المنتخب المغربي بسبب الإصابة، وعلى رأسهم مدافع كريستال بالاس شادي رياض، أصبح الاعتماد على هلالي في مركز قلب الدفاع مطلبا للعديد من متتبعي الشأن الكروي، علما أن مركزي الظهير الأيمن والأيسر يشغلهما كل من نصير مزراوي وأشرف حكيمي.

مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة