مجتمع
تجاوزت قوتها 5 درجات .. خبيران يعلقان على الهزة الأرضية بوزان
11/02/2025 - 12:43
حليمة عامر
شهدت منطقة بريكشة، الواقعة بإقليم وزان، مساء الاثنين، هزة أرضية بلغت قوتها 5,2 درجة على سلم ريشتر، وعلى عمق 20 كيلومترا، وفقا للمعهد الوطني للجيوفيزياء. وهذه الهزة الأرضية ليست الأولى من نوعها في هذه المنطقة، مما يطرح التساؤل حول أسبابها.
فقد أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أفاد بأن هزة أرضية بقوة 5,2 درجة على سلم ريشتر، ضربت مساء اليوم الاثنين، إقليم وزان.
وأبرز المعهد أن مركز الزلزال، الذي وقع على عمق 20 كيلومترا، تم تحديده ب 34,954 درجة شمالا وخط طول 5,635 درجة غربا.
وأوضح أن مركز هذه الهزة الارضية ، التي وقعت حوالي الساعة الحادية عشر و 48 دقيقية و 43 ثانية ليلا تم تسجيله بجماعة بريكشة التابعة لإقليم وزان .
يوضح موسى مسرور، أستاذ علم الجيولوجيا بكلية العلوم ابن زهر بأكادير، أن المعطيات الصادرة باستمرار عن المعهد الوطني للجيوفيزياء تبين أن هذه المنطقة تشهد زلازل متكررة، لكنها غالبا ما تكون غير محسوسة، حيث تسجل فقط بواسطة أجهزة الرصد وتعتبر زلازل ضعيفة.
زلزال بريكشة تحت مجهر علوم الأرض
وأوضح مسرور، في تصريح لـSNRTnews، أن المنطقة تشهد نشاطا زلزاليا مستمرا، نظرا لقربها من الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأورو أسيوية، حيث يوجد تقارب بينهما، ما يؤدي إلى حدوث زلازل، أغلبها يقع في عرض البحر.
وأشار إلى أن هذه المنطقة تصنف ضمن المناطق ذات المخاطر الزلزالية العالية، وهو أمر طبيعي ناجم عن حركة القشرة الأرضية.
ورغم ذلك، طمأن مسرور إلى أنه، حتى الآن، لم يتم تسجيل أي هزات ارتدادية، موضحا أنه في بعض الحالات، يمكن أن يقع زلزال قوي دون أن تتبعه هزات أخرى.
وأضاف أن هذه الهزة الأرضية كانت محسوسة في عدد من المدن المغربية نظرا لكونها لم تكن عميقة.
وشدد على أن مركز رصد الزلازل في المغرب عزز آليات الرصد والمراقبة بتقنيات متطورة، خاصة بعد زلزال الحوز، ما يمكن من دراسة البنية الجيولوجية للمناطق المعرضة للزلازل واتخاذ الاحتياطات اللازمة، لا سيما في مجال البناء، رغم عدم إمكانية التنبؤ بموعد حدوث الزلازل.
النشاط الزلزالي في شمال المغرب
من جانبه، أفاد علاء الدين بلفول، أستاذ علم الجيولوجيا والزلازل بكلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير، بأن المغرب ينقسم إلى عدة مناطق ذات نشاط زلزالي متفاوت، لكن المنطقة التي شهدت الزلزال ليلة أمس تعتبر ضمن مقدمة جبال الريف، وهي منطقة نشطة زلزاليا نظرا لوقوعها على خط التماس بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوروبية، حيث تتقارب هاتان الصفيحتان تدريجيا، مما يؤدي إلى وقوع أنشطة زلزالية متكررة.
وأضاف، في تصريح لـSNRTnews، أن هذا يفسر سبب النشاط الزلزالي القوي في الحسيمة والدريوش ومناطق أخرى من الريف، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على المغرب فقط، بل يشمل أيضا إسبانيا.
وأكد أن زلزال يوم أمس وقع في مقدمة جبال الريف، وهو أمر طبيعي، إذ يؤدي التقارب بين الصفائح إلى اهتزازات وموجات زلزالية تنتقل عبر الصخور، ما يفسر الشعور بالهزة في مناطق واسعة.
كما أشار إلى أن سلسلة جبال الريف والمناطق المجاورة تشهد تحركات زلزالية دورية، دون أن يكون النشاط الزلزالي دائما متمركزا على خط التماس بين الصفائح.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع