اقتصاد
أمطار مارس تنعش معنويات مربي المواشي
31/03/2022 - 07:38
حليمة عامروأوضح مصطفى عمارة، الكاتب الجهوي لجمعية التنمية الفلاحية بمنطقة ولاد رحمون، أن هذه التساقطات ستكون لها آثار إيجابية على الفلاحة الربيعية، وكذا على مربي المواشي الذين كانوا قد تضرروا من غلاء أسعار الأعلاف.
وأبرز عمارة، في تصريح لـSNRTnews، أن غياب الكلأ للمواشي كان قد دفع الفلاحين إلى التخلص من مواشيهم بسبب عدم توفر المساحات الرعوية، وكذا بسبب غلاء أسعار الأعلاف، إذ وصل سعر كيس "النخالة" إلى 120 درهما، ونفس الشيء بالنسبة للشعير والفول والذرة، التي تضاعفت أسعارها.
ودفعت هذه الظروف، حسب المتحدث ذاته، مربين إلى بيع أغنامهم وأبقارهم بنصف سعرها العادي، خوفا من تفاقم الوضع بسبب قلة التساقطات.
غير أن أمطار شهر مارس أعادت للكسابة الأمل بالحفاظ على مواشيهم، يضيف عمارة، إذ من المتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها بعد 15 يوما، بعد انتعاش المجالات الرعوية، متمنيا المزيد من الأمطار.
من جهته، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة بسطات، محمد المقدمي، أن "الظروف المناخية التي عرفها الموسم الفلاحي الحالي كانت جد صعبة وقاسية، بسبب ضعف التساقطات المطرية وعدم انتظامها، خصوصا وأن أشهر دجنبر ويناير وفبراير، شهدت انعدام التساقطات المطرية، وهو ما كان له وقع سلبي على المزروعات، خاصة فيما يتعلق بزراعة الحبوب".
غير أن الأمطار التي عرفتها المنطقة خلال شهر مارس، يضيف المقدمي، غيرت شيئا ما طبيعة عدد من المجالات الفلاحية؛ إذ سيكون لهذه الانتعاشة التي يشهدها شهر مارس وقع إيجابي على الغطاء النباتي، الذي ستحتاجه الماشية، وعلى الفرشة المائية ولما لها من وقع على المزروعات الربيعية، وكذا على الأشجار المثمرة.
ويرى المسؤول ذاته أن توفير الغطاء النباتي سيلعب دورا جد فعال بالنسبة لمربي المواشي وبالنسبة لأسعار الأعلاف، إذ سيساهم توفر الكلأ في تراجع الإقبال على شراء الأعلاف المركبة.
وأكد على أنه من بين العوامل التي ستلعب دورا مهما في تراجع أسعار الأعلاف، أيضا، البرنامج الوطني الذي أعطت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات انطلاقته بتزويد السكان بالأعلاف المدعمة (مثل الشعير والأعلاف المركبة).
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
مجتمع
اقتصاد