سياسة
المغرب إسبانيا .. رهان على تقوية التنسيق الأمني ومحاربة الإرهاب
01/04/2022 - 20:46
يونس أباعليغير أن إسبانيا كما يؤكد على ذلك الإعلام الإسباني طيلة مواكبته للأزمة التي كانت قائمة بين البلدين، تراهن كثيرا على التنسيق الأمني، نظرا لخبرة المغرب في هذا الباب، والعالم يشهد له بهذا، وسيكون الملف ضمن الملفات الكبرى التي ستؤسس لخارطة الطريق التي يرسمها البلدان.
وقد أكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، في أكثر من مناسبة، في عز الأزمة، أن التعاون الأمني بين مدريد والرباط يبقى مهما.
وما يؤكد أن استمرار التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب ظل قائما، هي تنفيذ عملية أمنية أواخر العام الماضي، في إسبانيا والمغرب، إذ أفضى تنسيق أمني بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، إلى اعتقال مشتبه به في شتنبر الجاري، بمدينة طنجة، كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في مناطق سياحية بالمملكة.
ويوجد المغرب ضمن التحالف الأمني الدولي الذي يضم إسبانيا والإمارات العربية وإيطاليا والسنغال وسنغافورة والبحرين وإسرائيل، الذي يهدف إلى ترسيخ العلاقات بين الدول الأعضاء خاصة في مجال الحماية من المخاطر الالكترونية وسبل تعزيز الوقاية الاستباقية من جرائم التطرف والإرهاب العابر للدول.
ويرى الباحث محمد شقير، الأستاذ المتخصص في الشؤون الإفريقية والعلاقات الدولية، أن التعاون الأمني ظل قائما بين إسبانيا والمغرب رغم توتر العلاقة، لأن الأمن مرتبط بالمصلحة العليا للطرفين، بالنظر إلى الجوار الجغرافي والتواصل الذي يجمع بين الأجهزة الأمنية.
واعتبر في تصريح لـSNRTnews، أن إسبانيا هي الخلفية الغربية للاتحاد الأوروبي، والمغرب خلفية الاتحاد في الجنوب، مضيفا أن تحركات جل الحركات المتطرفة تعمل في دول الساحل والصحراء، وهذه الدول لا تتوفر على الأجهزة الأمنية الكافية، وهذا يزيد من منسوب التهديد.
هذا الملف الأمني لا يرتبط بمدى تأثر العلاقة بين البلدين، يقول شقير، لأن التهديد والتطرف دائما ما يهدد أمنهما، وإذ لم تتطور العلاقة فإنها لن تنخفض، ويرى أنها ستزيد في التطور مع الرغبة الكبيرة للبلدين في تعزيز تعاونهما. وختم تصريحه مجددا التأكيد على أن الملف غير مرتبط بمصالح اقتصادية أو مالية، بل بالمصالح العليا للبلدين
فيما يرى عصام العروسي، أستاذ العلاقات الدولية، أن صلب العلاقة بين مدريد والرباط يتعلق بالتنسيق الأمني، الذي يشمل عدة واجهات، خاصة على مستوى محاربة الإرهاب.
ويربط في تصريحه لـSNRTnews المسألة بتمدد العمليات الإرهابية، مبرزا أن المغرب يبذل مجهودا كبيرا في محاربة الإرهاب والتطرف، من خلال تقديم مساعدة ميدانية أو استخباراتية، وعلى هذا المستوى أدركت إسبانيا أدركت فداحة توقف التنسيق الأمني مع المغرب.
وقال "إسبانيا تعتبر أن إعادة العلاقة يبدأ من خلال التنسيق الأمني، وتراهن على هذا التعاون، وسيتطور ليشمل محاربة الهجرة والتهديدات التي تحيط بالمنطقة"، ويتوقع وضع برامج تنسيقية جديدة بين البلدين.
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
عالم
سياسة