رياضة
الرجاء .. لماذا سيستقيل مكتب أنيس محفوظ ؟
17/05/2022 - 22:57
صلاح الكومريبعد هزيمة الفريق المفاجئة، أخيرا، أمام مضيفه سريع واد زم، تصاعدت وتيرة الاحتجاجات من طرف بعض الرجاويين على اللاعبين والمدرب رشيد الطاوسي، والمكتب المسير. هذا الأخير، برئاسة أنيس محفوظ، قرر الاستجابة لمطالب المعارضين بعدم الاستمرار على رأس النادي، وتقديم استقالة جماعية، مع نهاية الموسم الرياضي الحالي، في إطار تغليب المصلحة العليا للفريق.
في هذا السياق، يستعرض موقع SNRTnews، أبرز 5 أسباب دفعت مكتب الرئيس أنيس محفوظ إلى تقديم استقالته.
تغيير المدربين
حسب بعض الرجاويين، فإن من بين أخطاء الرئيس أنيس محفوظ، فشله في سياسة التعاقد مع المدربين، منذ صعوده رئيسا للنادي في 28 أكتوبر 2022.
بعد أقل من شهرمن انتخاب لائحته لتدير شؤون المكتب المسير لنادي الرجاء الرياضي، اتخذ أنيس محفوظ، الرئيس الجديد، قرار إقالة المدرب التونسي، لسعد جردة الشابي، مع أن الأخير كان يحظى بدعم من جمهور النادي، خاصة أنه قاد الفريق إلى الفوز بكأس محمد السادس للأندية البطلة (كأس العرب)، فضلا عن كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وفشل مكتب الرجاء في تعويض رحيل الشابي، بتعاقده مع البلجيكي مارك فيلموتس، الذي لم يسبق له أن خاض أي تجربة في القارة الإفريقية، لهذا قررت إدارة النادي إقالته، استجابة لضغط الجمهور، والتعاقد مع رشيد الطاوسي، المدرب الحالي.
وكان أنيس محفوظ، كشف، أخيرا، في لقاء مع قناة النادي، ظروف الانفصال عن لسعد الشابي، وقال: "اتخذنا قرار الانفصال عن الشابي بناء على معطيات لاحظناها، أبانت لنا على أن فترة المدرب لسعد جردة الشابي وصلت إلى نهايتها، واستمراره كان يعني أننا نسير في مسار سيكون له انعكاس سلبي على المجموعة برمتها".
تعاقدات غير ناجحة
من بين الأسباب التي أدت إلى تصاعد حدة غضب الجمهور الرجاوي على مكتب أنيس محفوظ، فشله في تدبير ملف التعاقد مع اللاعبين، إذ أن الفريق ضم 9 لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، لم يقدموا أي إضافة إلى الفريق، بل إن اثنين منهم فسخا عقدهما مقابل مبالغ مالية.
الإقصاء من دوري الأبطال
ومن بين أبرز مظاهر فشل مكتب الرئيس أنيس محفوظ في قيادته للفريق، الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري، في دور ربع النهائي.
جميع مكونات نادي الرجاء الرياضي كانت تنتظر تألق الفريق في هذه المنافسة القارية، بل إن الجمهور كان يتطلع إلى الفوز باللقب الذي غاب عن خزانة الفريق لأزيد من 21 سنة، خاصة أن الرئيس كان من ضمن مشروعه الانتخابي، الفوز باللقب القاري.
المعارضة الخارجية
ترك صعود أنيس محفوظ لرئاسة النادي لغطا كبيرا في صفوف الجماهير الرجاوية، وخاصة فئة من المنخرطين، الذين عارضوا ترشحه، وبالتالي لم يحظ بإجماع المنخريطن.
خلال فوزه بالرئاسة، بعد حصول لائحته على 95 صوتا مقابل 44 صوتا لمنافسه جمال الدين خلفاوي، و17 صوت لرضوان الرامي، لم يصعد أنيس محفوظ لكرسي الرئاسة تحت تصفيق جميع الأسرة الرجاوية، بل صعد على وقع احتجاجات من فئة من المنخرطين، حينها، تأكد، للكثيرين أن الرجل لن يستمر مقامه في النادي طويلا، بداعي أنه "من الخيمة خرج مايل".
الهزيمة أمام سريع واد وزم
كانت هزيمة الفريق الأخيرة، غير المتوقعة، أمام مضيفه سريع واد زم، برسم الجولة الـ24 من الدوري الوطني الاحترافي، يوم 15 ماي 2022، بمثابة عاصفة كشفت الغضب المستور للكثير من أنصار الفريق، إذ أن الكثير من الصفحات المساندة للنادي، في مواقع التواصل الاجتماعي، دعت إلى رحيل الرئيس، وهددت بوقفة احتجاجية جديدة أمام مقر النادي.
كما كشفت الهزيمة الأخيرة بعض الانشقاقات داخل المكتب المديري للنادي، بين مؤيد ومعارض لسياسة الرئيس أنيس محفوظ، إذ أنه استنادا إلى معلومات تحصل عليها SNRTnews، فإن 3 أعضاء من المكتب المديري قدموا استقالتهم للرئيس.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة