اقتصاد
عيد الأضحى .. لهذا يتوقع مربو المواشي غلاء الأضاحي
02/06/2022 - 22:49
حليمة عامرذهب تجار للمواشي إلى أن أسعار الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذه السنة ستشهد زيادة في ثمنها بالمقارنة مع السنوات الماضية، بسبب ارتفاع تكلفة تربية الماشية بجميع أنواعها.
وقال "عمر"، صاحب ضيعة لتربية وتسمين الأكباش وبيعها بتارودانت، إن تكلفة تربية الأضاحي خلال هذا العام كانت جد مرتفعة، بسبب غلاء الأعلاف، وما ميز الموسم الفلاحي للسنة الحالية من عدم انتظام للتساقطات المطرية وما سببته من تداعيات على المجالات الرعوية.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أن أسعار الأضاحي خلال هذه الفترة، التي تسبق موعد عيد الأضحى، تشهد زيادة تقدر بـ500 درهم، لأسباب تعود بحسبه إلى غلاء العلف.
وشدد المتحدث ذاته على أن "الكسابة" قاموا بالزيادة في سعر الأضاحي لتحسين مداخيلهم، وتعويض تكلفة الإنتاج المرتفعة، إذ شهدت جميع أنواع الأعلاف زيادة تقدر بـ50 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية.
وشرح أن سعر الكيلوغرام الواحد من الشعير انتقل من 2,50 درهما إلى 5 دراهم، بينما انتقل سعر الدرة من 3,50 درهما إلى 7 دراهم للكيلوغرام الواحد، ونفس الشيء بالنسبة للفول الذي انتقل سعره من 5 دراهم إلى 8 دراهم.
وذكر أنه خلال السنوات الماضية كان مربو المواشي يشترون حزمة القش "التبن" بـ20 درهما، لكنها اليوم انتقلت إلى 42,50 درهما، مما دفعهم إلى الزيادة في أسعار الأضاحي، لتجنب الخسائر المالية التي يمكن أن تمسهم خلال هذا الموسم، مشيرا إلى أنه من بين العوامل التي أثرت في أسعار الأضاحي خلال هذا العام هو العدد والكمية، فخلال بداية الموسم الفلاحي قام عدد من الفلاحين بالتخلص من مواشيهم بعدما واجهوا أزمة بسبب قلة التساقطات، وكذا بسبب غلاء الأعلاف.
وبالنسبة إلى مصطفى عمارة، الكاتب العام لجمعية التنمية الفلاحية بأولاد رحمون، فيرى أن تربية المواشي خلال هذه السنة تأثرت بشكل كبير بالتساقطات المطرية وما سببته من تداعيات سلبية على الموسم الفلاحي. وقال عمارة إن ضعف التساقطات أثر على المراعي السقوية الخاصة بالأعلاف الطبيعية مثل "الفصة" و"البرسيم"، التي تعد من بين المكونات الرئيسية في تربية المواشي بالنسبة إلى بعض المناطق.
وذهب المتحدث ذاته، في تصريحه لـSNRTnews، إلى أن تداعيات ذلك بدأت تنعكس على قطاع تربية المواشي، إذ تشهد اللحوم الحمراء بجميع أنواعها خلال هذه الفترة زيادة تقدر بـ10 دراهم للكيلوغرام الواحد، نتيجة لغلاء الأعلاف وقلة رؤوس الأغنام والأبقار، وهو ما يشير إلى أن أسعار الأضاحي ستشهد بدورها زيادة في سعارها.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد