اقتصاد
مربو الدواجن يشكون ارتفاع أسعار الأعلاف.. والفيدرالية ترد
08/02/2021 - 13:29
وئام فراج
أكد سعيد جناح، الأمين العام للجمعية المغربية لمربي الدواجن بالمغرب، أن أسعار الأعلاف المركبة للدجاج ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة؛ بما يعادل زيادة درهم واحد في المنتوج، ونصف درهم في الكيلوغرام الواحد للعلف.
وأوضح جناح، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن ارتفاع ثمن الأعلاف من الشركات المزودة يقابله استمرار انخفاض أثمنة بيع الدجاج، ما يسبب خسارة للمربين، وفق تعبيره.
ويشمل الارتفاع المسجل مكونين أساسيين للأعلاف وهما الذرة والصوجا. وأشار جناح، في هذا الإطار، إلى أن تكلفة الدجاج في الضيعة تصل إلى 11,5 دراهم حسب كل منطقة، فيما يباع بـ9 دراهم فقط، مشيرا إلى أن المربين يسجلون يوميا خسارة بقيمة درهمين ونصف في الكيلوغرام الواحد للدجاج".
وأبرز الأمين العام للجمعية المغربية لمربي الدواجن بالمغرب أن المهنيين توقعوا أن يؤدي ارتفاع أسعار الأعلاف إلى زيادة في أثمنة الدجاج بالسوق الوطنية، "فيما لم يتم تسجيل أي تغيير على هذا المستوى"، يقول جناح.
من جهة أخرى، أشار المتحدث ذاته، إلى تسجيل وفرة في إنتاج الكتاكيت بالمغرب، مبرزا أن السوق الوطنية تحتاج على سبيل المثال إلى ثلاثة ملايين كتكوت في الأسبوع، إلا أن الإنتاج يتراوح ما بين 10 و11 مليون كتكوت في الأسبوع الواحد، وتؤدي هذه الوفرة، وفق المتحدث ذاته، إلى "تسجيل فائض في العرض مقابل استقرار الطلب وبالتالي انخفاض ثمن البيع بشكل كبير".
ولتجاوز الوضع، دعا جناح الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب وباقي شركاء القطاع إلى البحث عن حل توافقي يرضي جميع الأطراف، فضلا عن إرساء آليات قادرة على حماية مهنيي القطاع من تقلبات الأسواق الدولية، مبرزا أن "استمرار بيع الدجاج بالخسارة سيؤدي حتما إلى إفلاس العديد من المربين".
لا دخل للوزارة في أثمنة المواد المستوردة
من جهته، أوضح شوقي الجيراري، مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن أعلاف الدجاج مكونة بنسبة 90 إلى 95 في المائة من الذرة والصوجا وهي مواد مستوردة، مضيفا، أن منتجي الأعلاف المركبة يستوردونها بالأثمنة التي تحددها الأسواق العالمية؛ "وبالتالي من الطبيعي أن تؤثر تقلبات الأسعار في الأسواق العالمية على السوق الوطنية".
وشدد الجيراري، في تصريح لـ"SNRTnews"، على ضرورة وعي مربي الدجاج بالتقلبات الحاصلة في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن المغرب بلد مستورد لهذه المواد "ولا دخل للفيدرالية أو وزارة الفلاحة في أثمنة البيع".
أما في ما يتعلق بوفرة إنتاج الكتكوت، فقد أوضح مدير الفيدرالية أن السوق يحكمه مبدأ العرض والطلب، واستمرارية الإنتاج عملية أساسية لاستقرار الأثمنة، مبرزا أن انخفاض إنتاج الكتاكيت من شأنه التسبب في ارتفاع أسعارها وخلق أزمة جديدة بالقطاع.
ودعا الجيراري مربي الدواجن إلى تفهم الوضع، والابتعاد عن ما سماه بـ"الخطاب الشعبوي"، مؤكدا أن المغرب لديه توجه اقتصادي ليبرالي "ولا يمكن للحكومة أن تلزم أي جهة بخفض الإنتاج، أو التدخل في أسعار الأسواق العالمية".

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد