سياسة
معبر الكرامة.. المغرب فاعل أساسي في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
16/07/2022 - 17:11
مراد كراخيمكّنت الوساطة المغربية الأمريكية من التوصل إلى اتفاق سيتم بموجبه الفتح الدائم للمعبر الحدودي "اللنبي/الملك حسين"، الذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم، حيث سيكون افتتاح هذا الجسر الحدودي، الذي يقع على بعد خمسين كلم من العاصمة الأردنية عمان، ساري المفعول قريبا بمجرد استيفاء الشروط اللوجيستية، وخاصة على مستوى الموارد البشرية.
قال محمد شقير، المحلل السياسي الخبير في العلاقات الدولية، إن الاتفاق الثلاثي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، الموقع يوم 22 دجنبر 2020 بالرباط، ساهم في فتح الطريق أمام تعاون مثمر بين هذه الدول مما مكن المملكة من لعب أدوار ريادية على المستوى الدبلوماسي في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وهذا ما يجسده قرار الفتح الدائم للمعبر الحدودي "اللنبي/الملك حسين" بوساطة مغربية.
وأوضح شقير، في تصريح لـSNRTnews، أن الدينامية المسجلة مؤخرا في ما يخص تعزيز علاقات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على جميع الأصعدة، يؤشر على لعب المملكة لأدوار حاسمة على مستوى الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستقبلا.
وتابع الخبير في العلاقات الدولية، أن تنامي الدور المغربي على المستوى الدبلوماسي في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يوازيه العمل الذي تقوم به لجنة القدس، ووكالة بيت مال القدس، برئاسة جلالة الملك محمد السادس، في سبيل إرساء السلام بالمنطقة بشكل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، محمد بودن، إن قرار السلطات الإسرائيلية فتح المركز الحدودي "اللنبي - الملك حسين" بفضل الوساطة المباشرة للمملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية يمثل ترجمة عملية لرؤية جلالة الملك محمد السادس بخصوص تحسين شروط عيش الفلسطينيين لما للمركز الحدودي من أهمية جيو - استراتيجية واقتصادية وإنسانية وسياحية وتماسه مع المملكة الأردنية الهاشمية التي تتولى الوصاية على المقدسات.
وصرّح بودن لـSNRTnews، بأن القرار السالف الذكر يعبّر عن الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك رئيس لجنة القدس، للسلام في الشرق الأوسط والحقوق المشروعة للفلسطينيين وتأكيده باستمرار على حل الدولتين على أساس حدود 1967 وقيام وكالة بيت مال القدس بأعمال تنموية وإنسانية لفائدة الفلسطينيين.
وأشار إلى أن القرار يكشف أن المملكة المغربية تعتمد على تحالفات واضحة وقوية وتنسيق منتظم على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف وأهمية هذا النهج تنعكس على جهود الوساطة المغربية بتحقيق النجاح، علاوة على أن العلاقات الجيدة للمغرب مع مختلف الأطراف والفاعلين في الشرق الأوسط يسمح له بالتحرك بطريقة بناءة وبرؤية تستوعب مختلف اصحاب المصلحة والتي من شأنها أن تحقق اختراقا كبيرا وتطورا هاما في "نزاع مزمن".
وتابع المحلل السياسي، أن القرار يمثل إحدى نتائج الاتفاق الثلاثي المغربي - الامريكي - الإسرائيلي، وقد تم الإعلان عنه في سياق توقيت دقيق يشهد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة وحصول تحولات هامة في البيئة الاستراتيجية للمحيط الإقليمي، ومن هذا المنطلق فالمملكة المغربية تستثمر علاقاتها الدولية لمصلحة السلام وتستخدم دورها الدبلوماسي النشط والنافذ لتخفيف تعقيدات الوضع، ويمكن القول أن "محطات عديدة أظهرت أن دور المغرب في القضية الفلسطينية لا غنى عنه".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
مجتمع
مجتمع