مجتمع
القفز في مياه البحر .. حركة قد تعرضك للموت
01/08/2022 - 22:05
حليمة عامرويجهل الكثيرون أنه يمكن لبعض القفزات في مياه السباحة أو البحر أن تنطوي على مخاطر صحية وخيمة، قد تصل إلى الوفاة في حال الارتطام بالصخر.
ويحذر الدكتور ياسين يشو، طبيب وباحث في العلوم العصبية وجراحة الدماغ الوظيفي، من أن القيام بمثل هذه القفزات يمكن أن يعرض صاحبه للخطر، إذا ما أصيب بكسور على مستوى العمود الفقري، خصوصا على مستوى الرقبة، التي تعد أخطر منطقة في العمود الفقري يمكن أن تتسبب في الموت المباشر أو في أحسن حالات، إلى شلل كلي؛ بعد التدخل الطبي والجراحي.
وذكر المتحدث ذاته أن جميع مصالح جراحة الدماغ والأعصاب تشهد خلال فصل الصيف استنفارا كليا لعلاج مثل هذه الحالات، نظرا إلى أنها تتلقى حالتين أو أكثر خلال كل أسبوع.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أنه في أي لحظة يمكن أن ينخفض منسوب مياه البحر لعدة أمتار (بين موجتين متتاليتين أو خلال الجزر)، مما يمكن أن يؤدي إلى ارتطام مباشر لرأس الضحية مع القاع الصخري بعد السقوط من الجرف.
ونتيجة لذلك، يضيف الطبيب، قد يؤدي ضغط السقوط المباشر إلى الإغماء وكسور على مستوى العمود الفقري (الرقبة) وتمزق النخاع الشوكي الذي يربط الدماغ بجميع أعضاء الجسم وجميع العضلات وبه يؤدي إلى الموت بسبب توقف عمل القلب وجهاز التنفسي.
ويرى المتحدث ذاته أنه حتى وإن نجا هذا الشخص المصاب من الموت؛ بفضل التدخل الطبي، يبقى هذا المريض عرضة لشلل كلي في جميع عضلات الجسم.
لذلك يحتاج التعامل مع مثل هذه الحالات، مباشرة بعد التعرض للإصابة، إلى الكثير من الحيطة والحذر، إذ لفت الدكتور يشو إلى أنه يكمن أول مشكل في كيفية نقل المريض إلى المستشفى، خصوصا وأن أي حركة للعمود الفقري، غير صحيحة، يمكن أن تمزق نخاع الشوكي، مما يرفع احتمال الوفاة.
وعن مسار علاج تمزق النخاع الشوكي، شرح الطبيب أنه لحدود الساعة لم يتم تطوير علاج قادر على إعادة إحياء الخلايا العصبية المتمزقة، وهو ما يجعل الرجوع إلى الحالة الطبيعية شبه مستحيل، حتى وإن تم إجراء عدد من العمليات الجراحية وآلاف حصص الترويض الطبي.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع
مجتمع
مجتمع