إفريقيا
كينيا .. انتخابات على وقع أزمة اقتصادية
08/08/2022 - 18:16
أ.ف.بوتم تزويد مراكز الاقتراع البالغ عددها 46229 مركزا ببطاقات الاقتراع وبصناديق بلاستيكية تحتوي على مستلزمات إنجاز العملية الانتخابية.
وستفتح المراكز الثلاثاء من الساعة السادسة صباحا (03,00 بتوقيت غرينتش) حتى الخامسة من بعد الظهر (14,00 بتوقيت غرينتش)، في اقتراع يُركّز على قضايا مختلفة في الدولة التي تُعدّ محرّكًا اقتصاديًا في شرق إفريقيا.
ودُعي نحو 22,1 مليون ناخب إلى التصويت لاختيار رئيس خلفا لأوهورو كينياتا الذي يشغل المنصب منذ 2013 ولا يمكنه الترشح لولاية ثالثة، وسينتخبون أيضا النواب وأعضاء المجالس المحلية في البلد حيث تعتبر الديموقراطية أكثر رسوخا من بين بلدان شرق إفريقيا.
وتأتي هذه الانتخابات العامة في ختام حملة انتخابية طويلة هيمنت عليها أزمة اقتصادية، بسبب تأثير كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى أجواء من اللامبالاة.
وهيمن مرشّحان على الحملة الانتخابية : رايلا أودينغا (77 عامًا) الذي يترشّح للمرة الخامسة للانتخابات الرئاسية، مقابل نائب الرئيس المنتهية ولايته وليام روتو (55 عامًا)، وهما يتنافسان في اقتراع يبدو أنه سيكون صعبًا.
وروتو نائب أوهورو كينياتا منذ انتخاب هذا الأخير رئيسًا للبلاد في العام 2013، وكان كينياتا قد وعد روتو بأن يُصبح هو مرشح الحزب الرئاسي "Jubilee"، لكن التقارب غير المتوقع في العام 2018 بين كينياتا وأودينغا جعل من هذا الأخير منافسا لروتو.
وفي الأشهر الأخيرة، احتدم النزاع الانتخابي خلال التجمّعات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد، من المدن في المناطق الريفية وصولا إلى العشوائيات في كينيا، حيث يعد غياب المساواة جليا ويبلغ الحدّ الأدنى للأجور 15120 شلن (124 يورو).
وكانت المعركة الانتخابية ضارية على شبكات التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان، لكن الحوادث كانت نادرة في الشارع.
وقام روتو وأودينغا بصقل خطاباتهما الأحد، فروتو تمنّى خلال مراسم دينية أن يكون "كلّ مواطن كيني (...) رسول سلام"، فيما دعا أودينغا من جهته إلى "دولة موحّدة"، مؤكدًا للشعب أنه "أولًا" كينيًا قبل أن يكون "عضوًا في أي مجتمع آخر".
وفي الجمهورية الكينية وقبائلها البالغ عددها 46، يعتبر الانتماء العرقي عنصرًا أساسيًا في حجرة التصويت.
خوف سائد
ولطالما أثارت الانتخابات في كينيا نزاعات كانت عنيفة في بعض الأحيان. ففي 2007-2008، قتل أكثر من 1100 شخص في اشتباكات سياسية عرقية ونزح مئات الآلاف.
وفي 2017، ألغت المحكمة العليا الانتخابات في سابقة في إفريقيا، ودعت إلى اقتراع جديد.
ولا يزال الخوف من نشوب أعمال عنف قائمًا. لكن "الكينيين يأملون أن يكون التصويت هذا العام مختلفًا"، حسبما ورد الاثنين على موقع "ديلي نايشن" Daily Nation الإخباري الكيني.
واعتبر الموقع أن "الانتخابات لا يجب أن تكون مسألة حياة أو موت".
وفي هذا السياق، ازدادت الدعوات إلى الهدوء من المجتمع المدني والمجتمع الدولي.
وقالت السفيرة الأميركية لدى كينيا ميغ ويتمن الأحد إن اقتراع الثلاثاء يُشكّل "فرصة للكينيين لإظهار قوة الديموقراطية الكينية للعالم، من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وسلميّة".
وينتشر المئات من المراقبين الدوليين ومراقبي المجتمع المدني الثلاثاء، بينهم مراقبون من الهيئة الحكومية الدولية للتنمية.
وأعلن رئيس هذه المنظمة الإقليمية في شرق إفريقيا مولاتو تيشوم الأحد أن "طموحات الإفريقيين هي انتخابات سلمية وذات مصداقية، وانتقال سلمي".
والأنظار موجّهة أيضًا إلى مفوضية الانتخابات التي كانت في صلب الخلافات التي حصلت خلال عمليات الاقتراع في الماضي، وأكدت أنها وضعت الضمانات اللازمة لمنع أي عمليات تزوير أو تلاعب ولتجنب أي مشاكل تقنية محتملة.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
إفريقيا
إفريقيا
إفريقيا