مجتمع
حرائق الغابات بالمغرب.. الحذر واجب في شتنبر
07/09/2022 - 16:52
حليمة عامروبالموازاة مع ذلك، تعمل الجهات المعنية على جمع المعطيات الخاصة بحجم المساحات المتضررة وإحصاء خسائر هذا الحريق، الذي أتى على المئات من أشجار النخيل.
ولا تعد هذه الحرائق التي عرفتها واحة فم لحصن بإقليم طاطا استثنائية خلال هذه الفترة من شهر شتنبر الجاري، إذ لم يتجاوز المغرب بعد مرحلة ذروة الحرائق ومازال الخطر محدقا بالمجالات الغابوية.
وفي هذا السياق، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، أن المغرب مازال يتواجد في مرحلة خطر الحرائق، بالرغم من تراجع درجة الحرارة.
وكشف هومي، في تصريح لـ SNRTnews، أن المناطق الغابوية يمكن أن تعرف نشوب الحرائق في أي لحظة طيلة شهر شتنبر، مشيرا إلى أنه لا يمكن القول إن المغرب تخطى مرحلة الخطر، إلا بعد مرور هذه الفترة.
وأبرز المسؤول ذاته أنه "صحيح أن عددا من المناطق تعرف انخفاضا في درجة الحرارة خلال هذه الأيام، غير أن المغرب لم يعرف بعد نزول التساقطات المطرية، وما زالت عدد من مناطق الجنوب تعرف ارتفاعا في درجة الحرارة، مما يفرض المزيد من الحيطة والحذر".
وأشار هومي إلى أن المناطق الجنوبية لديها نظم مناخية وغابوية مختلفة عن باقي المناطق المغربية، لأنها مجالات جافة وتعرف ارتفاع درجة الحرارة باستمرار، مما يرفع قابلية اشتعال النيران خلال هذه الفترة.
وقال إن عددا من المناطق عرفت حرائق غابوية صغيرة خلال هذا الأسبوع، وقد تمت السيطرة عليها بشكل كامل فور نشوبها، لأن الظروف المناخية، التي تتميز بانخفاض الحرارة، كانت مساعدة في ذلك، غير أن مثل هذه الحرائق التي تعرفها منطقة فم لحصن يتحكم فيها عامل الجو أكثر.
ومكنت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الحرائق على مستوى الغابات الوطنية من الوقاية من عدد من الحرائق، إذ ساعدت في الإحاطة بالعوامل المسببة لهذه الحرائق، وكذا نسبة خطورة انتشار هذه الظواهر، إذ أكد هومي أن دوريات المراقبة والرصد تقوم بتتبع الحرائق طيلة هذه الفترة، للتصدي لها قبل نشوبها.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
عالم
مجتمع