الرجاء .. 4 أسباب عجلت برحيل البنزرتي

راهن كثير من الرجاويين على نجاح فوزي البنزرتي، من جديد، مع الرجاء الرياضي، للمرة الثانية، بعدما قاده، في المرة الأولى، سنة 2013، إلى نهائي مونديال الأندية، بل إن كثيرين تفاءلوا خيرا بمستقبل النادي، واعتقدوا أن العودة للتألق الوطني والقاري والدولي مسألة وقت لا غير، على اعتبار أن "النسور الخضر" يقودهم مدرب متخصص في "صيد" الألقاب، لكن، وخلافا للتوقعات، لم يعمّر شيخ المدربين كثيرا في النادي، إذ أن مقامه في القلعة الخضراء امتد فقط لشهرين ونصف فقط.

في هذا السياق، يستعرض موقع SNRTnews بعضا من الأسباب التي عجّلت بانفصال فوزي البنزرتي عن الرجاء الرياضي، بعد مضي 3 دورات فقط عن انطلاق الموسم الرياضي الكروي الحالي 2022/2023.

رحيل الركائز

راهن مكتب الرجاء الرياضي على إعادة هيكلة شاملة للفريق، فعمد إلى فتح باب الرحيل أمام مجموعة من اللاعبين شكلوا، في السنتين الأخيرتين، الركائز الأساسية للتشكيلة، على غرار العميد محسن متولي، فابريس نغوما، حميد أحداد، عمر العرجون، بدر بولهرود، وآخرين، في المقابل تعاقد النادي مع 16 لاعبا، ليجد المدرب التونسي نفسه أمام مجموعة لاعبين يحملون القميص الأخضر لأول مرة، وينقصهم الانسجام، بل إنه لم يكن راضيا على أداء بعضهم.

ضغط الجمهور

لم يتقبل جمهور الرجاء الرياضي النتائج السلبية لفريقه في الدورات الـ3 الأولى بـ"تعادلين وهزيمة"، كما لم يتقبل المستوى الذي ظهر به اللاعبون، لهذا انهالت الضغوطات على الرئيس عزيز البدراوي، الذي لم يسلم من غضب بعض المتعصبين، ولم يجد من حل أمامه سوى الرضوخ لمطلب "شيخ المدربين" بالانفصال بالتراضي، والاستغناء عن اللجنة التقنية المكونة من المدربين عبد الإله فهمي وهلال الطير، في محاولة منه لإعادة هيكلة النادي من جديد.

مدرب رحالة

عٌرف عن فوزي البنزرتي الترحال من فريق لآخر، فطيلة مساره التدريبي، الممتد لـ44 سنة، ظل متنقلا بين الفرق التونسية والعربية.

صحيح أنه حقق الكثير من الإنجازات، لكن في كل محطة يدرك أن أبواب التألق موصدة أمامه، يحزم حقائبه ويغادر، ناهيك عن طبعه المزاجي الحاد، خاصة مع اللاعبين الذين لا يرقون إلى مستوى تطلعاته، إضافة إلى أنه لا يطيق صبرا على النتائج السلبية.

 المشوشون

منذ صعوده رئيسا لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، ظل عزيز البدراوي يحذر "المشوشين" من الاستمرار في التشويش على اللاعبين والمدرب والنادي ككل، بل إنه تعهد، أكثر من مرة، بتنقية محيط الفريق، لكن رغم ذلك ظل الفريق يعاني الكثير من الإشاعات، آخرها التعاقد مع البلجيكي سفين فاندربروك، مدرب فريق أبها السعودي.

وفي هذا السياق قال الرئيس عزيز البدراوي: "فلتشوشوا... مسار الإصلاح مازال طويلا، وجيوب المقاومة اقتربت ساعتهم".