رياضة
البطولة المغربية .. وجهة احترافية للتونسيين والجزائريين
25/09/2022 - 11:39
صلاح الكومريمنذ اعتماد نظام الاحتراف، أضحت البطولة الوطنية المغربية الاحترافية وجهة مفضلة للاعبين الأفارقة، يبحثون عن التألق والبروز، وفي السنوات القليلة الأخيرة، وبعد تطور مستوى المنافسة في الدوري المغربي، وخاصة بعد تألق الفرق المغربية على الصعيد القاري، أضحت البطولة المغربية وجهة وملاذا لكثير من اللاعبين والمدربين الجزائرين التونسيين.
فريق الرجاء الرياضي يضم 4 لاعبين جزائريين (يسري بوزوق، مهدي بوقاسي، عبد الرؤوف بن غيت، غايا مرباح)، بينما يضم مولودية وجدة 3 لاعبين (عبد القادر قيبوع، فرحي إبراهيم بنحليمة، علي هارون)، ولاعب واحد في كل من الوداد الرياضي (حسين بن عيادة)، أولمبيك خريبكة (محمد وليد بنشريفة)، وحسينة أكادير (عزيز عابدي)، المغرب الفاسي (أسامة درفلو).
آيت جودي : الجامعة نجحت في تسويق المنتوج المحلي
في هذا السياق يقول الجزائري عز الدين آيت جودي، في اتصال هاتفي مع SNRTnews، إن نجاح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحت رئاسة فوزي لقجع، في "تسويق المنتوج الكروي المحلي"، جعل للبطولة المغربية "إشعاعا دوليا كبيرا".
وأضاف آيت جودي، المدرب السابق للفرق المغربية مولودية وجدة، حسنية أكادير، المغرب الفاسي، أولمبيك خريبكة: "نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في عهد فوزي لقجع، في تسويق البطولة المغربية، قاريا وعالميا، وقد ساهم التقدم الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في نجاح هذا التسويق، ثم إن فوزي لقجع هو من أسس ركيزة جديدة في التسيير الرياضي الجيد، من خلال إعطاء كل ذي حق حقه، وهذا الأمر يشجع المدربين واللاعبين على الذهاب إلى المغرب".
ويرى آيت جودي أن ما ساهم في "إشعاع" البطولة المغربية في السنوات الأخيرة "ونجاح تسويقها"، البنية التحتية الرياضية الجيدة التي يتوفر عليها المغرب، موضحا: "منذ صعود فوزي لقجع لرئاسة الجامعة، بادرت الجامعة إلى إصلاح الملاعب، من خلال اعتماد العشب الطبيعي الجيد، وأعتقد أن هذا التطور يجعل أي لاعب وأي مدرب يفضل اللعب في البطولة المغربية".
بنشيخة وجد ضالته في المغرب
الجزائري عبد الحق بنشيخة، من أبرز المدربين الجزائريين الذين وجدوا ضالتهم في الكرة المغربية، خاصة أنه يحظى باحترام وتقديم الجماهير المغربية، إذ أنه في كل محطة له في الدوري المغربي يترك بصمة إيجابية وعلاقات إنسانية مع الجماهير.
استهل بنشيخة، مدرب نهضة بركان حاليا، تجربته في البطولة المغربية سنة 2013، مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، وقاد الأخير إلى التتويج بكأس العرش، ثم أشرف على تدريب الرجاء الرياضي، اتحاد طنجة، المغرب التطواني، مولودية وجدة، وقضى الموسمين الأخيرين مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، وبعد نهاية عقده مع الأخير، توصل بعروض كثيرة من فرق عربية، لكنه فضل التعاقد مع نهضة بركان، إيمانا منه بمشروع النادي، وأيضا لرغبته في الاستمرار وسط أجواء الكرة المغربية.
وبالنظر إلى العلاقة الطيبة التي تجمعه بمكونات نادي الدفاع الحسني الجديدي، سبق تكريم عبد الحق بنشيخة في مدينة الجديدة مرتين، الأولى سنة 2013، إذ تم منحه "مفتاح المدينة" من طرف مسؤولي مجلس المدينة، والثانية إثر انفصاله، أخيرا، عن النادي، من أجل الانتقال لنهضة بركان.
تألق الجزائريين في الرجاء
لطالما كان فريق الرجاء الرياضي، تاريخيا، مسرحا لتألق وبروز اللاعبين والمدربين الجزائريين والتونسيين، إذ أن أول لقب له في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية سنة 1989، كان تحت قيادة المدرب الجزائري رابح سعدان، كما برز في صفوفه، في بداية التسعينات، اللاعبان الجزائريان مزيان إيغيل والشريف الوزاني، وقبل بداية الموسم تعاقد مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي، وحين انفصل عن الأخير، تعاقد مع مواطنه منذر الكبير، المدرب السابق للمنتخب التونسي.
وخلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، تعاقد الرجاء الرياضي مع 3 لاعبين جزائريين، وهم يسري بوزوق، مهدي بوقاسي، عبد الرؤوف بن غيت، وقبل ذلك كان تعاقد مع الحارس غايا مرباح، وجميعهم فضلوا الانتقال إلى القلعة الخضراء ورفضوا فرق أخرى كانت تطلب خدماتهم.
4 مدربين تونسيين في البطولة
إضافة إلى اللاعبين والمدربين الجزائرين، يعمل في الدوري المغربي 4 مدربين تونسيين، ويتعلق الأمر بكل من منذر الكبير، مدرب الرجاء الرياضي، ولسعد الشابي، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، وعبد الحي بنسلطان، مدرب المغرب الفاسي، ولعسد الدريري، مدرب أولمبيك خريبكة.
وفضل منذر الكبير، المدرب الجديد للرجاء الرياضي، الإشراف على تدريب النادي الأخضر، على الكثير من العروض المغرية توصل بها، أخيرا، من فرق إفريقية وعربية، بداعي أن الدوري المغربي "يغري جميع المدربين الطامحين للتألق".
أما فوزي البنزرتي فقد سبق له أن تألق مع الرجاء الرياضي، حين قاده إلى نهائي مونديال الأندية سنة 2013، كما تألق مع الوداد الرياضي، وقاده إلى التتويج بالدوري الوطني الاحترافي مرتين، سنتي 2019 و2021، وكأس السوبر الإفريقي سنة 2018، ونهائي دوري أبطال إفريقيا، كذلك الشأن بالنسبة لمواطنه لسعد الشابي، الذي تألق هو الآخر مع الرجاء وقاده إلى الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس محمد السادس سنة 2021، أما عبد الحي بنسلطان، فإنه يقود المغرب الفاسي للموسم الثاني على التوالي.
آيت جودي : المدرب يحب المشاريع الرياضية
قال الجزائري آيت جودي، في اتصاله مع SNRTnews، إن أي مدرب في العالم، مهما كانت جنسيته، يفضل العمل في البيئة التي توفر له ظروف عمل مناسبة ومشاريع رياضية واضحة المعالم.
وأضاف آيت جودي، الذي فضل الابتعاد، مؤقتا، عن التدريب والتفرغ لمشاريعه الشخصية، أن كرة القدم المغربية، في السنوات الأخيرة، "أصبحت لها هذه الميزة، من سهرها على توفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق نتائج إيجابية، وأصبحت تتطلع إلى التعاقد مع مدربين لهم مشاريع رياضية"، وهذا الأمر، حسب المتحدث ذاته، يعود إلى "حرص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على التسيير الناجح لجميع الفرق".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة