هل أصيبت ثمار الأركان بالحشرة القرمزية؟

نفى إبراهيم حافيدي، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ما تم تداوله، مؤكدا على جميع أشجار الأركان لم يتسرب إليها أي مسبب للمرض خلال هذه الفترة.

وأوضح حافيدي، في تصريح لـSNRTnews، أن مصالح الوكالة تواصلت مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وأكد لها أن جميع أشجار الأركان سليمة، ولم تعرف أي نوع من الأمراض، نظرا لكونها تتميز بقدرتها العالية على مقاومة الجفاف والأمراض.

يعتبر المغرب البلد الأبرز الذي ينتج الأركان بقوة في العالم، ولا سيما منطقة سوس التي تضم 800 هكتار من شجر الأركان، إضافة إلى منطقة الشمال التي تتوفر على 500 هكتار، ومنطقة الشرق، نواحي بركان.

وذكر المتحدث ذاته أن الوكالة تقوم ببذل مجهوداتها لتنمية شجر الأركان والمحافظة عليه، لذلك تعمل على توسيع المجالات الغابوية، مشيرا إلى أنه خلال هذا الموسم، تمت زراعة حوالي 1000 هكتار من شجر الأركان.

وأكد المصدر ذاته على أن الوكالة سطرت برنامجا لتنمية شجر الأركان، يهم بالخصوص تطوير أصناف من الأركان، وفقا لأبحاث علمية توصلت إلى طريقة الزيادة في هذا المنتوج المغربي عبر البحث الزراعي.

ويعمل البحث العلمي الخاص بشجر الأركان، حاليا، حسب الوكالة، على تحسين حجم إنتاج شجر الأركان، وجعله ينتج أضعاف الكمية المعتادة من الأركان، في الوقت نفسه، الذي يتم العمل تحويل هذه الأشجار إلى شجرة مثمرة يمكن غرسها في الضيعات الفلاحية.

وسمي هذا الصنف بالأركان الفلاحي، الذي أخذ من الغابة، وغرس في الضيعات الفلاحية الخاصة، حيث يجري العمل أن يعطي الفاكهة بكثرة، ولا يبقى في الغابات فقط، حيث نهدف إلى جعله ذي مردودية اقتصادية على المنتجين بالمنطقة.

وتعتبر غابة الأركان بالمغرب، مقاومة لجميع التحولات المناخية، لأن الأركان يتميز بمقاومة شديدة للجفاف، حتى وإن طال ذلك. فمجرد أن يستقبل بعض التساقطات، يسترجع حيويته.