مجتمع
التهاب الكبد .. مطالب برفع عدد العمليات وتخفيض ثمن الدواء
03/10/2022 - 16:26
وئام فراج
دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، اليوم الاثنين 03 أكتوبر، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى الرفع من عدد عمليات زراعة الكبد، من أجل إنقاذ حياة الآلاف من المرضى الذي يعانون من تشمع الكبد، مشددة، في الآن ذاته، على ضرورة خفض ثمن علاج مرض التهاب الكبد الفيروسي نظرا لتكلفته الباهظة.
أكد علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، أن عدد المصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي بجميع أنواعه يصل إلى حوالي 600 ألف مصاب في المغرب، محذرا من ارتفاع هذا العدد نظرا لعدم وجود إمكانية تشخيص المرض في بعض المناطق القروية والمهمشة، وفق تعبيره.
300 حالة تشمع الكبد سنويا
وأوضح لطفى، في تصريح لـSNRTnews، أن عدم تمكن مرضى التهاب الكبد الفيروسي بجميع أنواعه (أ) و(ب) و(س) من العلاج، يؤدي إلى تطور المرض لسرطان ما ينتج عنه تشمع الكبد، مبرزا أن عدد المصابين بتشمع الكبد يتجاوز 300 حالة سنويا حسب الجهات الطبية، وتبقى الوسيلة الوحيدة لإنقاذ حياتهم هي إجراء عملية زراعة الكبد.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الشبكة أن المغرب أصبح يتوفر على إمكانيات متقدمة لإجراء هذه العمليات، سواء بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله، أو المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش أو المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، أو المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
وأشاد المتحدث ذاته بالتجهيزات الطبية المتخصصة والدقيقة التي يتوفر عليها المعهد الوطني، داعيا الوزارة الوصية إلى دعمه وتوفير الإمكانيات اللازمة لهذا المعهد الممول من طرف مؤسسة لالة سلمى لمحاربة أمراض السرطان، من أجل مساعدته على الاستمرار في إجراء هذه العمليات.
كما شدد على ضرورة تشجيع المواطنين على التبرع بالكبد، مبرزا أن عدد عمليات زراعات الكبد السنوية تظل محدودة جدا بالمغرب، نتيجة النقص في الأعضاء المعدة للزراعة.
وأوضح أن التبرع بطرف من الكبد يمكن أن ينقذ حياة أحد المصابين بتشمع الكبد، دون التسبب في أي أدية للمتبرع لأنه يستعيد عافيته ويسترجع الكبد حجمه في ظرف وجيز، مبرزا أن الكبد المتبقي ينمو ويعود إلى حجمه الطبيعي في غضون شهرين بعد إجراء العملية، وفي نفس الوقت ينمو جزء الكبد المزروع ويستعيد وظائفه الطبيعية لدى المتلقي.
تخفيض ثمن الدواء
من جهة أخرى، تطرق علي لطفي إلى مشكل غلاء الأدوية المخصصة لعلاج مرض التهاب الكبد الفيروسي، مشيرا إلى أن ثمن الدواء بالمغرب مضاعف بست أو سبع مرات مقارنة بدول عربية أخرى مثل مصر.
ويتراوح ثمن دواء مرض التهاب الكبد الفيروسي الجنيس بالمغرب، حسب علي لطفي، ما بين 5 آلاف و6 آلاف درهم، فيما يباع في مصر بـ800 درهم، "ما يستدعي، تخفيض هذا الثمن ليكون في متناول الطبقات الفقيرة".
وأشار إلى أن هذا الدواء فعال بنسبة 95 في المائة ضد مرض التهاب الكبد، إلا أن تكلفته المرتفعة لا تسمح لهذه الفئات بشرائه ومن ثم يرتفع معدل الإصابة بمرض تشمع الكبد الذي يستدعي تدخلا جراحيا.
كما لفت لطفي إلى أن هذا المرض يصيب خصوصا الفئات الهشة والشعبية لأن مصدره الأساسي هو تلوث الماء أو بعض الأطعمة، داعيا إلى "التدخل لخفض ثمن الدواء فضلا عن تشجيع مختلف المراكز الاستشفائية على إجراء عمليات زراعة الكبد ودعمها نظرا لكونها مكلفة بالقطاع الخاص".
يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطلقت حملة وطنية تحت شعار "من أجل مغرب بدون التهاب الكبد الفيروسي (س)"، تمتد بين 28 يوليوز و28 دجنبر 2022، تروم إجراء الفحص والتشخيص المبكر للفئات المستهدفة، خاصة الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 40 سنة، وتوفير الأدوية للمصابين داخل المستشفيات العمومية بالمجان.
وحسب معطيات سبق أن توصل بها SNRTnews، سيتم إجراء الفحوصات في 1700 مركز تشخيص يشمل مؤسسات الصحة العمومية، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات السجنية، والمراكز المرجعية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
وتتوزع على المنظمات غير الحكومية بـ420 ألف اختبار سريع لفيروس التهاب الكبد (س)، والمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج بـ5000 اختبار سريع، والمديريات الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بـ101 ألف اختبار سريع.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
عالم