اقتصاد
الدار البيضاء .. شركات قطرية تبحث إمكانيات زيادة صادراتها إلى المغرب
04/10/2022 - 13:38
وئام فراج | أيوب محي الدينالتأمت 17 شركة قطرية تعمل في مجالات صناعية مختلفة بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 04 أكتوبر 2022، لبحث سبل تعزيز الشراكة مع نظيراتها المغربية، والرفع من قيمة الصادرات القطرية نحو المملكة.
حققت الصادرات القطرية نحو السوق المغربي ارتفاعا ملموسا خلال السنوات الأخيرة؛ إذ انتقلت من 165 مليون ريال قطري ( 495,5 مليون درهم) في عام 2017 إلى أكثر من نصف مليار ريال قطري في عام 2021 (1,5 مليار درهم)، حسب ما أفاد به حمد سالم مجغير المدير التنفيذي لوكالة قطر للتنمية وترويج الصادرات القطرية التي تشرف على تنظيم هذا الحدث.
ارتفاع المبادلات التجارية بـ130 في المائة
وأكد سالم مجغير، في كلمته الافتتاحية، خلال اليوم الأول من الاجتماعات الثنائية القطرية المغربية التي تحتضنها مدينة الدار البيضاء يومي الثلاثاء والأربعاء، أن سنة 2021 شهدت نموا ملحوظا في المبادلات التجارية بين دولة قطر والمملكة المغربية مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، مبرزا إلى أن هذا المبادلات انتقلت من 330 مليون ريال قطري (990,8 مليون درهم) في 2017 إلى حوالي 754 مليون ريال قطري (2,264 مليار درهم) العام الماضي؛ أي بزيادة قدرها 130 بالمائة.
وأضاف المدير التنفيذي لوكالة قطر للتنمية وترويج الصادرات القطرية أن بنك قطر للتنمية عمل منذ عام 2014 على تيسير دخول الشركات القطرية للسوق المغربي من خلال المشاركة في عدة معارض تجارية امتدت إلى ما قبل جائحة كورونا، مؤكدا أن "البنك بصفته الجهة الوطنية المسؤولة عن تنمية القطاع الخاص يسعى إلى تعزيز مكانة الشركات الصغيرة والمتوسطة القطرية وفتح آفاق جديدة مهمة أمامها؛ سواء في الأسواق الإقليمية أو الدولية والسوق المغربي هو أحد هذه الأسواق المهمة".
كما عبر عن تطلعه لتكون هذه اللقاءات الثنائية بداية مشاريع مستقبلية تعاونية لجميع المشاركين، مؤكدا أن هذا الأمر سينعكس إيجابا على جميع المشاريع التنموية والاقتصادية للبلدين، والتي يرتقب البدء في قطف ثمارها في قادم الأشهر والسنوات.
تحديد احتياجات السوق المغربي
من جهته، أوضح مراد بنيس مدير في شركة "رولان برجر" الاستشارية، أن دولة قطر والمملكة المغربية تربطهما علاقات ثنائية متميزة على مستويات عديدة سواء منها الديبلوماسي أو الثقافي أو الاقتصادي، مبرزا أن البلدين شهدا تطورا وتنوعا كبيرين في بنيتهما الاقتصادية خلال العقدين الأخيرين، ما يخلق فرصا عديدة لتطوير المبادلات التجارية والاستثمارات في عدد من القطاعات.
وأبرز بنيس، في كلمته الافتتاحية، أنه تم إنجاز دراسة قبل عقد هذه اللقاءات، من أجل تحديد القطاعات التي تشتمل على الإمكانيات الأكبر لتقوية التبادل التجاري بين البلدين، موضحا أن هذه الدراسة اعتمدت على مقاربة تحليلية ذات جوانب كمية وكيفية من أجل تحديد احتياجات السوق المغربي وما يلائمه من منتجات وخدمات قطرية.
وبناء على هذه الدراسة، التي أشرفت عليها "رولان برجر" بتكليف من "تصدير" وهي جزء من بنك قطر للتنمية، واستمرت لستة أشهر، تم تحديد عدد من الفاعلين الاقتصاديين الذي يمثلون القطاعات المختارة، يضيف بنيس، وعقد هذا اللقاء لتحقيق الملاقات والمواءمة بين المصدرين القطريين والمستوردين المغاربة.
يشار إلى أن الاجتماعات الثنائية المغربية القطرية تشارك فيها 17 شركة قطرية بصيغة حضورية وشركتين عن بعد، وبضع عشرات من الشركات المغربية، ويغطي المشاركون قطاعات صناعية وخدماتية متعددة منها، على سبيل المثال، الصناعات البلاستيكية والدوائية، وصناعة المستلزمات الطبية والخدمات والتكنولوجيا المالية والبنوك والخدمات الطبية والتدريبية.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
سياسة
سياسة