رياضة
رئيس اتحاد طنجة يكشف لـSNRTnews خبايا الانفصال عن الزاكي
18/10/2022 - 16:12
صلاح الكومريقال محمد أحكان، رئيس المكتب المديري لاتحاد طنجة، في حوار خاص مع SNRTnews، إن الزاكي بادو أبدى ترفعا عن مناقشة الأمور المالية خلال اجتماعه به لمناقشة ظروف فسخ التعاقد، مشيرا إلى أن الناخب الوطني السابق تفهم الوضعية المالية الصعبة للفريق، وأن النادي سيحافظ على مشروعه الرياضي رغم الإكراهات والضغوطات.
ماذا بعد الانفصال عن المدرب الزاكي بادو؟
منذ بداية تولينا زمام أمور الرئاسة في اتحاد طنجة ونحن نحاول إعادة الهوية الحقيقية لاتحاد طنجة، سواء من الناحية الرياضية أو المادية أو الإدارية، إذ أننا نكابد ونجاهد من أجل إرساء دعائم قوية للفريق من أجل المستقبل.
في هذا السياق، كنا باشرنا مشروعا رياضيا مع المدرب الزاكي بادو، لكن، للأسف، واجهتنا مجموعة من الإكراهات في البداية، من بينها إصابة مجموعة من أبرز اللاعبين كان الفريق يعول عليهم في انطلاقة هذا المشروع، وبالتالي خاب أملنا في الدورات الخمس الأولى بسبب الهزائم المتتالية، وأيضا بسبب مجوعة من الإكراهات الخارجية.
ما الذي تقصده حين تتحدث عن الإكراهات الخارجية؟
الجميع يعرف أن فريق اتحاد طنجة يتوفر على جمهور عريض متعطش دائما للفوز، ويضغط من أجل ذلك، وبالتالي ليس لديه صبر لتكوين فريق تنافسي، ولا يطيق صبرا على النتائج السلبية، وليس هناك من جمهور يطيق صبرا على عدم تحقيق الفوز في ظرف 3 أشهر.
الجمهور يطالب بالنتائج، ويرمي بضغط كبير على أعضاء المكتب المسير، وبالتالي فنحن مطالبون بتحقيق نتائج إيجابية بالموازاة مع الحفاظ على مشروعنا في تكوين فريق تنافسي، وهذا الأمر صعب علينا كثيرا، خاصة من الناحية المادية.
هل النادي يعيش إكراهات مادية؟
مثل جميع الفرق، اتحاد طنجة يعاني إكراهات مادية، لكن نحن نؤمن أننا في بداية مشروعنا، وأي مشروع لابد أن يمر من مرحلة مخاض ثم مرحلة ولادة، وحين تهيء مشروعا رياضيا، من العادي جدا أن تتعرض لضغوطات وانتقادات، ونحن تعرضنا لكثير من الانتقادات، وكنا في طريقنا نحو جني الثمار، لكن في المقابل هناك، أيضا، ضغط النتائج والتخوف من المجهول.
نحن، جميعا، سواء في المكتب أو في مدينة طنجة، مازلنا لم نصل بعد إلى الشجاعة المثالية التي تخول لنا تقبل النتائج السلبية في إطار بناء مشروع رياضي على المدى المتوسط أو البعيد.
هل سيستمر الفريق في مشروعه الرياضي بعد الانفصال عن الزاكي؟
سنستمر في المشروع الذي سطرناه مع المدرب الزاكي، رغم الظروف والإكراهات، المشروع يفرض نفسه شئنا أم أبينا، لكن، بالموازاة مع ذلك، سنراعي ضرورة تحقيق نتائج إيجابية، ولو أن مجموعة من اللاعبين، حاليا، يعانون إصابات، ساهمت في هذا الاحتقان الجماهيري بسبب النتائج السلبية، إذ أن هناك 12 لاعبا مصابا، حتى إننا بالكاد وفرنا العدد الكافي من اللاعبين خلال المباراة الأخيرة أمام الفتح الرياضي، بل إننا اضطررنا إلى الاستعانة باللاعب عبد اللطيف نصير في دكة الاحتياط، رغم أنه يعاني إصابة، ومن أجل تدارك هذا الوضع، قمنا بإجراءات تأهيل لاعبين من فئة الأمل، حتى يتوفر لنا العدد الكافي من اللاعبين في المباراة المقبلة، وبالتالي فإن المدرب يجد نفسه أمام لاعبين ليست لهم تجربة، لكن في كرة القدم النتائج هي الحكم، والنتائج الأخيرة لم ترحم لا الزاكي بادو ولا المكتب المسير.
نحن كمكتب مسير سنستمر على المنوال نفسه، محافظين على طموحنا ومشروعنا، ونتمنى أن تساعدنا النتائج.
هذا يعني أنكم مؤمنون بمشروعكم الرياضي وستمضون فيه رغم الإكراهات والمعيقات؟
نعم، صحيح، سنستمر في مشروعنا الرياضي، لأننا ندرك أن الجمهور ملتف حول الفريق، صحيح أن هناك فئة من أنصار النادي تستعجل النتائج الإيجابية، لكن الجمهور الحقيقي يعرف جيدا الجهود التي تبذل في الكواليس، ويعرف جيدا ماذا يعاني المكتب من إكراهات، ما نتمناه هو تظافر جهود جميع الطنجاويين مشكورين، من مسؤولين، والسيد الوالي، والجماهير، والفاعلين الاقتصاديين في المدينة، لكي نعيد الفريق إلى السكته الصحيحة.
ماذا عن خليفة المدرب الزاكي؟
لحدود الساعة، هناك العشرات من السير الذاتية تتقاطر على إدارة النادي، ولكن، صراحة، مازلنا لم نفكر في هذا الأمر، لأن كل تركيزنا، حاليا، على مباراتنا أمام الوداد الرياضي.
كيف كان الانفصال عن الزاكي بادو؟
اجتمعت مع الزاكي بادو في بيته بالدار البيضاء، وجلست معه جلسة مطولة، كانت جلسة أخوية حميمية صادقة، لم يناقشني أبدا في الأمور المالية، بل ترفع عن ذلك، إدراكا منه بالوضعية المالية الصعبة للنادي، والصراحة أني وجدت مع الزاكي سهولة كبيرة جدا في النقاش وتجاوبا إيجابيا جدا، وبالتالي حافظنا على علاقتنا الطيبة معه، والزاكي بادو دائما يبقى اسما كبيرا في الساحة الكروية الوطنية.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة