نمط الحياة
رانفير سينغ لـSNRTnews : أذهلني المغاربة وتكريمي في مراكش حلم لن أنساه أبدا
13/11/2022 - 13:18
عبد الرحيم السموكني | فهد مرونيتناقض الشكل الخارجي والحيوية المفرطة في الحركة الدالة عن نشاط شاب يقترب من الأربعين سنة، مع ما يفكر فيه وما يؤمن به أحد كبار نجوم السينما الهندية في العقد الأخير. رانفير سينغ، الذي ألهب السجاد الأحمر ليلة افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، خلق جوا حماسيا سواء مع الجمهور أو داخل القاعة ليتسلم درع تكريمه في المدينة الحمراء. التقى SNRTnews رانفير سينغ، المزهو بتكريمه في مراكش، فكانت معه هذه الدردشة القصيرة، التي احتضنها أحد فضاءات فندق المامونية الشهير.
رانفير الممثل المتقد نشاطا والمستعد دوما لرسم لوحات استعراضية حتى دون موسيقى، يعتبر اليوم خليفة شاروخان المستقبلي، فالشاب الذي ما إن ولج عالم بوليود حتى حفر اسمه بقوة، محققا صعودا سريعا إلى القمة، وفي أول فيلم له، ليتحول إلى أحد الرموز الأكثر شعبية بالنسبة للشباب في بلاده وحتى خارج حدودها.
موهبته الفذة جعلته يرفض أن يُصنَّف في نوع محدد من الأفلام، وهو ما يتضح من اختياره لأدواره المتنوعة، أو حتى لملابسه الصارخة أو حسه الكوميدي.
وكأي نجم هندي يدور ويتحرك وفق منظومة تجارية وإعلانية محكمة، قدم رانفير سينغ إلى مراكش محاطا بفريق من 10 أشخاص، من سيدة العلاقات العامة مرورا بمصفف الشعر إلى حامل المشروب.
SNRTnews التقى رانفير سينغ، المزهو بتكريمه في مراكش، فكانت معه هذه الدردشة القصيرة، التي احتضنها أحد فضاءات فندق المامونية الشهير.
هل كنت تتوقع هذه الشعبية وهذه الحفاوة من الجمهور المغربي؟
لأكون صريحا، لم أكن أحمل أي تصور مسبق عما سأعيشه هنا، ولم أتوقع هذه الحفاوة وهذه الشعبية الكبيرة في مراكش، مع العلم أن صديقتي ميليتا توسكان دوبلانتيي، أخبرتني بأن المغاربة يحبون أفلامي، وأنهم شعب يعشق السينما والثقافة الهندية. لقد كانت هذه الدعوة قبل سنوات عديدة. اليوم أنا في مراكش واختبرت ما حدثتني عنه ميليتا بنفسي، فتبين لي أن ما حدثتني عنه ميليتا لا يضاهي فعلا ما عشته وأحسسته هنا، فلم أتوقع أبدا هذا الاستقبال الحار وبهذه الحفاوة. لقد منحني تكريمي في مراكش نشوة وفرحا خاصين.
كان من المذهل جدًا بالنسبة لي أن أرى رد فعل الجمهور اتجاهي، لقد منحني استقبال وحب الناس وتفاعلهم خلال يوم الافتتاح إحساسا بأني رجل مبهر، وأن عملي يعني حقًا شيئًا مفيدا. لقد تيقنت بأن دوري كممثل يتجسد أيضا في خلق تواصل مع الناس، ونشر الفرح والبهجة والسعادة بينهم، خاصة خارج الحدود الجغرافية والثقافية لبلدي، لذلك كان تكريمي مثل حلم لن أنساه أبدا، سيبقى محفورا في ذاكرتي وفي قلبي وعقلي إلى الأبد.
تفاعلت بحماسة كبيرة مع الحضور في ليلة تكريمك في ساحة جامع الفنا، كيف عشت التجربة؟
لقد كانت لحظة رائعة بالنسبة لي كمبدع وممثل أن أقف على تلك خشبة ساحة جامع الفنا، وهي الساحة التي تخصص لتكريم الأسماء الأكثر شهرة في عالم الفن السابع.
كانت ليلة تكريم خاص، أن تتلقى تكريما رسميا بحضور لجنة تحكيم تضم أسماء كبيرة مثل باولو سورنتينو، وفانيسا كيربي، وديان كروغر... فأكيد أنه شرف وفخر عظيمان، لكن أن أتلقى تكريما ثانيا من طرف الجماهير وفي قلب ساحة جامع الفنا، كان الأمر أكثر حماسة وتأثيرا.
كانت لحظة اعتزاز بالنسبة لي، فخور لكوني هندي أكثر من أي وقت مضى، وفخور بأن أكون سفيرا ثقافيا لبلدي، وهي لحظة اعتزاز للغاية لن تنسى بالنسبة لي، ولحظة عاطفية جياشة لي ولعائلتي.
كيف تفسر نجاح السينما الهندية في المغرب، رغم وجود فوارق جغرافية وثقافية كبيرة؟
أعتقد أن ما يميز الأفلام الهندية هي أنها عبارة عن لوحة غنية بالألوان، لوحة تنبض بالحياة وبشكل صارخ.
فاعتماد السينما الهندية على الرقص والغناء يدخل في هذا الباب، أي أنها سينما تقدس الجمالية وتقدم صورا تضج بالحياة والحب والأحاسيس والعاطفة. أعتقد أن هذا ما يجعل المغاربة يفتنون بالسينما الهندية، لأن هناك تشابها فيما بينهما، وهو حب الألوان والإقبال على عيش الحياة بكل نهم.
وأعتقد أن هذا النوع من أوجه التشابه في الثقافة هو ما يجعل الأفلام الهندية أكثر جاذبية للجمهور المغربي.
هل صحيح أن السينما الهندية تعيش أزمة كبيرة؟
لقد خلفت جائحة كوفيد-19 آثارا واضحة على صناعة الترفيه ليس في الهند فقط بل في العلم بأسره، وتحاول هذه الصناعة أن تقف على قدميها من جديد.
لن أتحدث هنا من زاوية اقتصادية أو أكاديمية محضة، لكن الجائحة وما عاشه العالم خلال عامين من الإغلاق الشامل الذي أدى إلى شلل ثقافي، غير مشهد الترفيه بأكمله والهند ليست استثناء.
وكما تعلم من المؤكد، فإن ظهور منصات للبث التدفقي أثرت أيضا على جاذبية العروض. لكن لا يمكن الجزم بشكل قاطع والقول بأن هذا إيجابي أو سلبي بشكل مطلق، وأعتقد أن هناك توازنا يميل إلى أن نقول أن مرحلة ما بعد كوفيد-19 تتميز اليوم بنوع من الوسطية، فلاهي سيئة ولاهي جيدة.
لكن من وجهة نظري الشخصية، أعتقد أن الوضع ليس سيئا تماما، إنه مختلف، نعم، لقد منحت منصات البث التدفقي آفاقا أوسع للانتشار.
في الهند، تحاول الصناعة السينمائية التأقلم مع الوضع الجديد بابتكار طرق عرض جديدة، تعيد الجمهور إلى مشاهدة الأفلام، من خلال القيام بتجديد وإعادة تهيئة البنية التحتية لدور العرض والمسارح، من خلال اعتماد تصاميم لما بعد الجائحة، كالتوفر على شاشة أكبر أكثر تطورا تقنيا لا من ناحية الصورة أو الصوت.
أعتقد أن البشرية لطالما واجهت منذ القدم كوارث وأزمات خطيرة، وفي كل مرة يتمكن الإنسان من النجاة والتأقلم مع الأوضاع، من خلال ابتكار حلول جديدة.
لذا، أعتقد أن صناعة الأفلام والترفيه في الهند ستعاود النهوض من جديد، ربما ببطء، لكن بثقة. لم يكن الأمر سهلا على مجموعة من القطاعات وفي دول كثيرة، والجميع تأثر بالجائحة، لذلك نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر من أجل تثبيت الاستقرار. شخصيا، أنا جد متفائل، وأرى الأمور بإيجابية كبيرة.
مقالات ذات صلة
الأنشطة الأميرية
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة