اقتصاد
موسم الحرث .. تساقطات مطرية تنعش آمال الفلاحين
01/12/2022 - 09:32
مراد كراخييشهد المغرب، بداية من اليوم الخميس فاتح دجنبر 2022، زخات مطرية وتساقطات ثلجية مهمة. أمطار الغيث خلّفت ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين بالمملكة الذي يعوّلون كثيرا على هذه التساقطات لبداية موسم فلاحي واعد بعد الموسم الماضي الذي تميز بشح في الأمطار، كما ستساهم هذه التساقطات في تحقيق بعض الانتعاش في حقيقة السدود.
قال الفاطمي بوركيزية، رئيس جمعية التنمية الفلاحية بجهة الدارالبيضاء-سطات، إن التساقطات المطرية، رغم تأخرها نسبيا، ستساهم في إعطاء بوادر إيجابية للموسم الفلاحي الحالي الذي انطلق منذ أزيد من أسبوعين.
وأبرز بوركيزية، في تصريح لـSNRTnews، أن أغلب الفلاحين قاموا بعملية زرع البدور الخريفية، معتبرا أن التساقطات المطرية إذا كانت بكميات مهمة من شأنها تسريع عملية الإنبات التي تعتبر جزءا مهما في نجاح الموسم الفلاحي.
وتوقع المتحدث ذاته، أن تساهم هذه التساقطات في تشجيع بعض الفلاحين الذين لا زالوا مترددين على مباشرة عملية الزرع، وأشار إلى أن موسم زرع البدور الخريفية ما يزال مستمرا إلى أواخر شهر دجنبر، مبرزا أن من شأن هذه التساقطات أن تنعش حقينة السدود التي تراجعت بشكل كبير بفعل شح الأمطار خلال المواسم الماضية.
ويرى مصطفى اعمارة، الكاتب الإقليمي لجمعية التنمية الفلاحية بأولاد رحمون بإقليم الجديدة، أن الفلاحين استبشروا خيرا بهذه التساقطات، والتي من شأنها إعطاء دفعة قوية للزراعات الخريفية التي تعتبر المؤشر الأول على نجاح الموسم الفلاحي.
وأفاد اعمارة في حديثه مع SNRTnews، بأن الفلاحين باشروا عملية زرع الحبوب الخريفية، حيث يتم في المرحلة الأولى زرع نوعي الشعير والخرطال، لتتم بعدها عملية زرع كل من القمح الطري والقمح الصلب، والتي قد تمتد إلى نهاية شهر دجنبر، مشيرا إلى أن هذه التساقطات ستساهم في إنجاح عملية إنبات هذه البذور بشكل جيد.
وأفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن زخات مطرية قوية أحيانا رعدية تتراوح مقاييسها ما بين 20 و40 ملم مرتقبة، ابتداء من اليوم الخميس فاتح دجنبر، بكل من العرائش وطنجة- أصيلة وسلا وتمارة - الصخيرات والقنيطرة والخميسات والرباط وسيدي قاسم وسيدي سليمان والدار البيضاء والنواصر والمحمدية ومديونة وبرشيد وبنسليمان، وأزيلال وخنيفرة وبني ملال.
وأشارت المديرية إلى أن تساقطات ثلجية تتراوح مقاييسها ما بين 20 و35 سم مرتقبة أيضا ابتداء من علو 1800 متر، وذلك بكل من أقاليم بولمان وإفران وأزيلال وخنيفرة وبني ملال وميدلت.
مقالات ذات صلة
سياسة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد