اقتصاد
2023 .. أمطار مأمولة لطي صفحة 2022
28/12/2022 - 16:48
حليمة عامرويعول الفلاحون كثيرا على هذا الموسم الفلاحي الحالي، لتجاوز تداعيات الموسم الفلاحي الماضي، الذي تميز بعدد من المشاكل، لعل أبرزها شح الأمطار.
وأوضح مصطفى عمارة، فلاح وكاتب جمعية التنمية الفلاحية لأولاد رحمون بدكالة، أن أولى التحديات المطروحة لدى الفلاح المغربي، خلال السنة المقبلة، هو مشكل الماء، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة بدأت تبشر بموسم فلاحي منعش لمعنويات المزارعين، إذا عرف المغرب أمطارا منتظمة.
وغذت التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفها المغرب حقينة السدود التي زادت حوالي 8 نقاط عما كانت عليه من قبل، وفي في سياق وضعية مائية صعبة فرضت منع السقي في العديد من المناطق بهدف تأمين مياه الشرب.
وقد بلغ مخزون المياه في السدود المغرب، حسب وزارة التجهيز والماء، إلي غاية اليوم الجمعة الثالث والعشرين من دجنبر 31,4 في المائة، بعدما كانت في 23,8 في المائة قبل التساقطات الأخيرة.
وكان المخزون في حدود 3,8 مليار متر مكعب قبل التساقطات المطرية الأخيرة، قبل أن يقفز إلى 5 ملايير متر مكعب إلى غاية اليوم الخميس، بزيادة تقدر بحوالي 1,2 مليار متر مكعب.
وتبقى نسبة مخزون المياه إلى غاية اليوم الأربعاء دون المستوى المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، حين كانت في حدود 34,2 في المائة، أي 5,5 ملايير متر مكعب.
وأبرز عمارة، في تصريح لـSNRTnews، أن الفلاحين عليهم الاستفادة من دروس السنة الماضية، واعتماد زراعات تتأقلم مع الأحوال الجوية التي يشهدها المغرب، مشيرا إلى أن أهم ما يشغل بال الفلاح حاليا هو كيفية تطوير إنتاج الحبوب خلال الموسم القادم، وتوفير الكلأ والمراعي للماشية والأبقار، لافتا إلى أن الأمطار اذا استمرت وكان توزيعها منتظما زمنيا ستتحسن الأمور.
بدوره، أوضح نبيل طريبيز، فلاح ومسير شركة لتصدير واستيراد الحبوب والقطاني ببرشيد الشاوية، أن تداعيات الجفاف مست جميع المستويات، بما في ذلك إنتاج الحبوب المختارة على المستوى الدولي.
وكان الإنتاج النهائي للحبوب الرئيسية، خلال الموسم الفلاحي 2021-2022، قد قدر بـ34 مليون قنطار، حسب الحصيلة النهائية للمحصول التي كشفت عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 67 في المائة، مقارنة بالموسم السابق الذي سجل أداءً استثنائيا قدره 103,2 مليون قنطار.
وقال طريبيز إن الفلاحين يأملون، خلال السنة القادمة، في انخفاض أسعار الأسمدة الآزوتية والمدخلات الأخرى، التي ترفع كلفة الإنتاج، علما أن المزارعين أكدوا على تأثير ارتفاع أسعار الغازوال على نشاطهم.
ويواجه الفلاحون، حاليا، مشكلا في نقص مبيدات الأعشاب الضارة، حيث ينتظرون توفير هذه المواد، بالنظر إلى أن هذه الفترة تحتاج إلى تهيئ المزروعات ومعالجة جميع المشاكل التي تعيق تطور المزروعات، بحسب توضيح طريبيز.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
مجتمع
اقتصاد