عالم
آسيا تستعد لعودة متوقعة للسياح الصينيين
06/01/2023 - 23:03
أ.ف.بيقول فيما ينهي رسم لوحة في دقائق "كنا نستخدم عبارة +ني هاو+ كل الأوقات" لتوجيه التحية للسياح قبل الوباء. زار 450 ألف صيني فقط اليابان المجاورة عام 2003.
لكن بعد 16 عاما، أصبح عددهم نحو 9,6 ملايين ويشكلون أكبر مجموعة من المسافرين الأجانب. فيما كان الصينيون يشكلون 20% من زبائنه في تلك الفترة، كان على هيغاشيتاني وموظفيه تعلم بعض العبارات بالصينية من أجل التواصل.
رغم انه يتطلع لعودة هؤلاء السياح، إلا انه يخشى تدفقا كبيرا "يتجاوز طاقاته" بعدما اضطر لخفض عدد موظفيه بسبب الوباء. وقال لوكالة فرانس برس "يجب أن نكون أيضا حذرين جدا بشأن اجراءات مكافحة الفيروس".
وقد فاجأت الصين العالم عبر إعلانها في نهاية دجنبر رفع الحجر الإلزامي عند دخول البلاد اعتبارا من 8 يناير. سارع الصينيون إلى حجز تذاكر الطيران إثر ذلك. ووجهتهم: ماكاو وهونغ كونغ واليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية.
في أماكن أخرى أثار هذا القرار ارتيابا، حيث فرضت عدة دول قيودا على الوافدين من الصين وكذلك إبراز فحص كوفيد سلبي النتيجة. لكن هؤلاء السياح يشكلون مكسبا ماليا مهما. قبل الوباء، كانوا يمثلون ثلث زوار كوريا الجنوبية ويحتلون إحدى المراتب الثلاث الأولى في تايلاند وإندونيسيا.
في سيول، يستعد سون كيونغ-راك لاستقبال الكثير من المسافرين من الصين. وقال في محله لبيع فطائر الكريب الواقع في حي ميونغ دونغ الشعبي "نحن نسعى الى التوظيف وزيادة المخزون".
وأضاف أن "السياح الصينيين هم أكبر زبائن لدينا، وكلما زاد العدد كلما كان الأمر أفضل". لكن سلطات سيول تبدي تحفظا أكثر. وقال يون جي سوك المسؤول في وزارة الثقافة إن غياب الصينيين شكل بالتأكيد "ضربة قاسية لقطاع السياحة لدينا".
وأضاف "لكن الآن ليس الوقت المناسب للعمل في مجال السياحة بسبب الوضع الحالي المرتبط بكوفيد". فانهاء الصين العمل بكل مفاجىء بسياسة "صفر كوفيد"، تبعته موجة كبرى من الإصابات فيما تواجه بيانات بكين حول الوضع الوبائي انتقادات شديدة.
ذهبت بعض الدول إلى حد حظر دخول مسافرين من الصين إلى أراضيها. من جهتها، حدت سيول من الرحلات. وسيكون على المسافرين القادمين من بر الصين الرئيسي وماكاو وهونغ كونغ إبراز اختبار سلبي للكشف عن كوفيد قبل الصعود الى الطائرة. وهؤلاء الذين يغادرون من الصين تحديدا سيتم فحصهم مجددا عند الهبوط.
اتخذت اليابان قرارات مماثلة للوافدين من البر الصيني. أما المسافرون من هونغ كونغ وماكاو فسيتم اعفاؤهم من ذلك.
فضلت دول أخرى رئيسية مضيفة مثل إندونيسيا التي كان يزورها مليونا صيني كل عام قبل الوباء، عدم فرض أي قيود. يأمل أصحاب المطاعم في جزيرة بالي في انتعاش نسبة الارتياد الصينية ورؤية مؤسساتهم مجددا "ممتلئة".
وقال كاديك سوكانا الذي يدير مطعما للمأكولات البحرية في جيمباران لوكالة فرانس برس "قبل الوباء، كان لدينا الكثير من الزبائن الصينيين، مئة الى مئتين في اليوم".
لكن في حين خففت بكين من قيودها الصحية، لم يسمح بعد لوكالات السفر باستئناف نشاطها. ومنذ تزايد الطلب الذي أعقب الإعلان عن إنهاء الحجر الصحي الإلزامي، يبدو أن شركات الطيران غير قادرة على تلبية الطلب المرتفع.
في آسيا بالتالي، من المتوقع ان تكون عودة السياح الصينيين بطيئة. ولا تتوقع اندونيسيا على سبيل المثال أكثر من 250 ألف زائر صيني في عام 2023، وهو بعيد كثيرا عن أرقام ما قبل كوفيد.
وتأمل تايلاند من جهتها بمجيء خمسة ملايين سائح. هذا الرقم أعلى بمرتين عما كان عليه في 2019 رغم عدم فرض قيود من قبل بانكوك. يشكل قطاع السياحة حوالى 20% من اقتصاد تايلاند المدعوم بشكل أساسي من السياح الصينيين. وقال وزير الصحة العامة في البلاد أنوتين تشارنفيراكول الخميس "هذه فرصة لتنشيط اقتصادنا وتعويض الخسائر التي تكبدناها خلال ثلاث سنوات تقريبا".
مقالات ذات صلة
عالم
اقتصاد
عالم
مجتمع