مجتمع
المساواة بين الجنسين في المنظومة التعليمية .. حقوقيات يقدمن مطالبهن
24/01/2023 - 22:28
حليمة عامر | عمر الورديدعت الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب إلى التفكير في كيفية إدماج المساواة بين الجنسين في المنظومة التعليمية للتلميذات والتلاميذ بالمغرب، ومحاربة الصور النمطية حول المرأة بين كلا الجنسين منذ الصغر، من خلال دروس تربوية وقيم تعليمية هادفة.
واختارت الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب تخليد اليوم العالمي للتعليم، الذي يصادف الـ24 يناير من كل عام، من خلال ندوة "مستقبل المساواة بين الجنسين من خلال المنظومة التربوية"، وذلك بحضور مسؤولين من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجمعيات حقوقية وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ.
وفي هذا الصدد، أكدت أمينة لطفي، رئيسة مكتب الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب بالرباط، أن الهدف من هذا اللقاء هو التفكير في كيفية إدماج ثقافة المساواة بين الجنسين في المنظومة التعليمية.
وأوضحت لطفي، في تصريح لـSNRTnews، أن الجمعية سبق لها أن قدمت مذكرة لوزير التربوية الوطنية والتعليم الأولي والرياضةّ، شكيب بنموسى، حول "مدرسة المساواة"، تسجل فيها الجمعية آثار المبادرات التي تقوم بها الوزارة لترسيخ المساواة بين الجنسين، فضلا عن تنظيم يوم دراسي بالبرلمان حول هذا الموضوع.
وقالت إنه سبق وتم تنظيم لقاء بالبرلمان، للتفكير حول الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين في المنظومة التعليمية، ومؤسسة هذه الثقافة في النظام التعليمي منذ فترة التعليم الابتدائي إلى ما بعد الباكالوريا، مشددة على أن هذا المشروع يعني جميع الفاعلين في المجال التعليمي، قصد بناء مدرسة ذات جودة، قادرة على تعليم تلاميذ يحترمون أسس المساواة، وبذلك القضاء على العنف ضد النساء.
بدورها، أوضحت وداد البواب، عضو الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب، في تصريح لـSNRTnews، أن المذكرة التي تقدمها الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب لترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين، تحث على أنه آن الأوان للوقوف على الإشكاليات التي تعيق بناء هذه المساواة في النظام التعليمي، مشيرة أن هذا الموضوع قديم غير أنه بات يحتاج إلى مقاربات جديدة.
ومن بين ما جاء في المذكرة التي جرى تقديمها لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن مكامن الخلل في المنظومة التعليمية لا تكمن في تعدية المقاربات البيداغوجية بل في طبعة القيم التي يتعين على المدرسة تنميتها ومن بينها عدم التمييز بين الجنسين.
وأوردت المذكرة السالفة الذكر أنه بالنظر لسلطة الصور النمطية التمييزية في المجتمع، وأمام ضعف تحسيس وتكوين الأطر التربوية وتمكينها من أدوات مساعدة، واصلت المدرسة إعادة إنتاج تلك الصور بالرغم من الجهود المبذولة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
سياسة