عالم
فرنسا .. النقابات تشيد بحركة تعبئة تاريخية ضد مشروع نظام التقاعد
07/03/2023 - 21:06
أ.ف.بأشادت النقابات في فرنسا الثلاثاء بالتعبئة "التاريخية" احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل الذي يريده الرئيس إيمانويل ماكرون، مع تأخر قطارات وإغلاق مدارس وإضرابات قابلة للتمديد وعدم جمع النفايات وتوقف شاحنات الوقود عند مداخل المصافي.
في محاولة لدفع الحكومة للعدول عن المشروع، وقبل تمديد الاضرابات المحتمل في الأيام المقبلة، تحاول النقابات مجتمعة وقف دورة الحياة الثلاثاء "في فرنسا".
ومن المرتقب مواصلة التحرك السبت في 11 مارس.
رحب الامين العام لنقابة CFDT (إصلاحية) لوران بيرجيه ب"تعبئة تاريخية" منذ 40 أو 50 عاماً، مع مشاركة أكثر من "20 بالمئة" من متظاهري 31 يناير.
وشارك في يوم التعبئة 1,27 مليون شخص، بحسب السلطات، فيما تحدث المنظمون عن 2,5 مليون متظاهراً.
واعتبر بيرجيه أن الحكومة "لا يمكنها أن تبقى صماء" أمام هذه التعبئة.
فيما أكد نظيره في نقابة CGT فيليب مارتينيز إلى جانبه قبل انطلاق التظاهرة في باريس "سيكون هذا أقوى يوم تعبئة منذ بداية" التحركات.
وبينما يستعد مجلس الشيوخ لاعتماد النص، كان المتظاهرون ما زالوا يأملون في قدرتهم على التأثير، على غرار أودري سيفادون (27 عاماً)، وهي مهندسة خرجت للتظاهر في بون (وسط شرق) وقالت "لا يزال لدينا بصيص امل وإلا لما كنا هنا".
في جميع أرجاء فرنسا كانت المواكب حاشدة بمستوى مماثل للتعبئة القياسية في 31 يناير.
وشارك مابين 6 آلاف (بحسب الشرطة) و30 ألفاً (بحسب النقابات) في نيس (جنوب شرق) وما بين 13 ألفا و23 ألفاً في بايون (جنوب غرب) وبين 30 ألفاً و245 ألفاً في مرسيليا.
تم الإبلاغ عن عدد قليل من المشاحنات وإلقاء مقذوفات، لا سيما في باريس وليون (شرق) ورين (غرب)، حيث استخدمت الشرطة قاذفات المياه.
تم حشد ما مجموعه حوالى 10500 من رجال الشرطة والدرك في فرنسا الثلاثاء، بينهم 4200 في باريس.
وفي المقابل، كانت نسبة المضربين أقل بقليل من أعلى المعدلات المسجلة منذ بداية الحركة، بين عمال سكك الحديد (39 بالمئة مقابل 46,3 بالمئة في 19 كيناير) كما بين المعلمين.
في مجمل الدوائر الحكومية، أضرب موظف من أصل أربعة، مقابل 28 بالمئة في اليوم الأول من الحراك في 19 كانون الثاني/يناير، كما حدث اضرابا في الجامعات والمدارس الثانوية.
نُصبت العديد من الحواجز على الطرق وسُجل انقطاع كبير في الكهرباء في الشمال.
وقد منعت شحنات المحروقات صباح الثلاثاء من الخروج من "كل المصافي" الفرنسية على ما قال مصدر نقابي. وفي اليوم السادس من التحركات منذ 19 يناير ضد هذا الاصلاح، تأثر الكثير من القطاعات بالاضراب من الطاقة الى النقل وصولا الى التجارة وجمع النفايات.
كما تأثرت حركة النقل بين فرنسا وبريطانيا مع الغاء عشرات الرحلات وخطوط القطارات وتأخر في العبارات.
وسيشهد الأسبوع الراهن تحركات أخرى بموازاة نقاشات مجلس الشيوخ الفرنسي لمشروع الإصلاح. ت
عول الحكومة على إقرار مجلس الشيوخ للمشروع بحلول الأحد وعلى "تصويت في 16 مارس" في مجلسي البرلمان الفرنسي.
وقال مصدر حكومي "في حال أقر الإصلاح من غير المرجح أن تبقى التعبئة عند هذا المستوى" معولا على انسحاب أكثر النقابات اعتدالا.
ويندد معارضو الإصلاح بمشروع "ظالم" يلحق الضرر بالأجراء الذين يؤدون أعمالًا شاقة خصوصا. وتظهر استطلاعات الرأي رفض غالبية الفرنسيين للمشروع.
وتظهر استطلاعات الرأي المتكررة أن الفرنسيين بغالبية واسعة يعارضون الإصلاح مع أنهم يرون أنه سيقر في نهاية المطاف.
يراهن ايمانويل ماكرون بقسم كبير من رصيده السياسي على هذا الاجراء البارز في ولايته الثانية ما يدل على الرغبة التي عبر عنها في الاصلاح لكنها اليوم تعكس استياء قسم من الفرنسيين منه.
وفرنسا هي إحدى الدول الاوروبية التي يعد فيها سن التقاعد بين الادنى
مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
عالم
عالم