تطوير المسرح المغربي .. هموم المهنيين

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي المنظم أمس الاثنين 13 مارس 2023 بمدينة سلا، تحت شعار "آليات تطوير المسرح المغربي بين التجديد والابتكار".

وانطلقت كلمة مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهن الفنون الدرامية، في اللقاء المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، من اعتبار قضية الدعم المسرحي كلاما متكررا، وأن حل هذا المشكل وباقي المشاكل التي يعانيها القطاع المسرحي، لن يتأتى إلا بتنزيل النصوص القانونية التنظيمية المتعلقة بقانون الفنان.

ووصف عبد الكبير الركاكنة، رئيس الاتحاد المغربي لمهن الدراما، في كلمته الدعم المسرحي ب "الهزيل".

وأكد في السياق ذاته على أهمية المهرجان الوطني للمسرح ودوره في تحريك عجلة المجال المسرحي، وداعيا إلى عقده سنويا بالتناوب بين مختلف المدن المغربية.

ودعا أمين ناسور، رئيس جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إلى ضرورة تخطي الخلافات الشخصية والفردانية والتفكير بشكل جماعي في إيجاد حلول عملية للقطاع المسرحي.

وفي هذا السياق، تساءلت الفنانة نعيمة زيطان، مؤسسة مسرح "أكواريوم"، حول دواعي اعتبار الدعم المسرحي استثناء وقيمة مضافة، رغم أن الدولة تدعم قطاعات عديدة، على غرار الطرقات والسدود والفلاحة والتجهيز.

كما ذكرت زيطان أن إحداث الصناعة الثقافية يقتضي تربية جيل الصغار على مشاهدة الأعمال المسرحية، وتقديم عروض الفرق المسرحية داخل المؤسسات التعليمية، لنضمن مستقبلا توجه هذه الأجيال لاقتناء تذاكر ومشاهدة الأعمال الفنية.

وركز محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمته الخاصة بافتتاح هذا اليوم الدراسي، على أن السؤال المطروح اليوم هو كيفية تطوير القطاع المسرحي بشكل خاص، وكيفية خلق صناعة ثقافية في المغرب بشكل عام.

وهو ما سيتأتى بإعادة النظر في مجانية الثقافة، وتوجه الجمهور نحو اقتناء تذكرة لمتابعة عرض مسرحي أو موسيقي أو سينمائي أو غيره لأن هذا الأمر سيتيح للفنان المحترف تحصيل مداخيل من خلال الفن الذي يقدمه للجمهور.

ولم ينف بنسعيد وجود تراكمات لدى الوزارة في ملف المسرح، معلنا استعداد الأخيرة لبذل مختلف الجهود للنهوض بهذا القطاع، بناء على تصور حكومي وآخر يضعه المسرحيون بهدف بلورة وجهة نظر مشتركة بين الجانبين توضع من أجل بناء عليها استراتيجية تهم قطاع الثقافة بشكل عام..

ولهذا دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل، كافة الفعاليات والهيئات المسرحية المشاركة في هذا اليوم الدراسي، إلى تقديم اقتراحات عملية للنهوض بالقطاع المسرحي من حيث الإشكاليات المطروحة.أما الإشكاليات المتعلقة بالمعاناة الاجتماعية للفنانين المغاربة، فستنتهي بخروج مؤسسة الرعاية الاجتماعية مستقبلا إلى حيز الوجود.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم الدراسي، أرضية عامة لتأطير النقاش وطرح الأسئلة، إضافة إلى كلمة للجمعيات العاملة في المجال المسرحي حول تجربتها في الدعم المسرحي والمهرجانات، من خلال مسرح "أكواريوم" ومسرح "تيفسوين" ومسرح "أكون".