المدرسة الشتوية .. دعوة لتوفير الحماية الاجتماعية للمهاجرين

أكدت بشرى اصراغ ممثلة المدرسة الوطنية للصحة العمومية أن هذه النسخة، التي تنظمها المدرسة بتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ومديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض، تأتي لإتمام النسخة الأولى التي تم إطلاقها سنة 2020، موضحة بأن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب وقربه من أوروبا، جعله بلدا للعبور والاستقرار للمهاجرين.

وأبرزت أن هذا الأمر يستدعي العمل مع باقي البلدان المشاركة في هذه النسخة على توفير وضعية اجتماعية وصحية لمساعدة المهاجرين على الاستقرار والاندماج.

وأكدت اصراغ على ضرورة الاستفادة من هذه الثورة التي يقدمها المهاجرون في بلدان الاستقبال وبلدان الأصل، من خلال العمل على تطوير والمساهمة في تنمية كلا البلدين، قائلة "حاليا استطعنا تقديم نسختين للمدرسة الشتوية من خلال التعاون مع العديد من الأطراف من أجل تحقيق الحماية الاجتماعية والصحية للمهاجرين ووضع استراتيجيات تخدم الوضع الصحي للمهاجر وحمايته الاجتماعية وذلك من خلال العمل مع ست دول، إذ نحاول العمل على تقوية الصحة الجنسية والنفسية للمهاجرين، وبناء وتطوير مؤهلاتهم الخاصة بما يخدم مسارهم العملي".

ويشارك في هذه المدرسة الشتوية التي تستمر أشغالها أيام 14 و15 و16 مارس 2023، 50 مشاركا، يمثلون المغرب وتونس ومصر وليبيا واليمن والسودان، من أجل مناقشة أفضل الممارسات في إدارة فئة المهاجرين وتحليل تأثير كوفيد-19 على الصحة العقلية والصحة الجنسية للمهاجرين في المنطقة.

من جانبها وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب الخطة الاستراتيجية الوطنية للصحة والهجرة لعام 2021-2026، وهي الإطار المرجعي لجميع الجهات الفاعلة المشاركة في تحسين حصول المهاجرين على خدمات تعزيز الصحة والرعاية الطبية في ما يتعلق بحقوق الإنسان وظروف المساواة والإنصاف، بدعم من شركائها الوطنيين والدوليين، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة.