مجتمع
في يومها العالمي .. ماذا تعرف عن الأرصاد الجوية بالمغرب؟
22/03/2023 - 15:56
حليمة عامرويشكل اليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يصادف 23 من شهر مارس، خلال كل عام، مناسبة سنوية للوقوف على مجهودات المغرب في مجال الرصد، من خلال التوقعات التي تقدمها المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية.
مسار طويل في مجال المعلومة الرصدية
قطع المغرب، منذ إنشاء المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية سنة 1961، خطوات هامة في مجال الخدمات الرصدية، حيث تم حراز تقدم كبير في مجالات التنبؤ بالطقس والرصد مع توفير تنبؤات عالية الدقة بشكل متزايد ومنتجات تتكيف مع احتياجات العملاء من حيث التنبؤات والإنذارات الجوية، إذ انتقل مدى التوقعات الرصدية من 5 أيام في الثمانينيات، إلى 10 أيام حاليا.
وفي مجال الأبحاث الرصدية والمناخية، مكنت البرامج المختلفة من تحقيق تقدم ملحوظ في التنبؤ بالطقس والمناخ من خلال تعزيز القدرات الحسابية ووسائل الاتصالات ومعالجة المعطيات، وتطوير النماذج العددية، الأمر الذي أدى الى تحسين الدقة المكانية للتنبؤات.
وخلال الظرفية الحالية، تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية على مواكبة هذا التحدي من خلال الاعتماد على التكنولوجيا، عبر توفرها على أكبر حاسوب في القارة الإفريقية، مهدى بالكامل لمراقبة الجو والمناخ.
فقبل أن تصل المعلومة الرصدية التي تقدمها المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية إلى العموم، فهي تمر من عدة مراحل، وذلك في إطار التقدم السوسيو اقتصادي للمملكة.
مكتسبات مغربية مهمة
وتتوفر المديرية العامة للأرصاد الجوية، بحسب تصريح سابق للحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية، لـSNRTnews، على 44 مركز إقليمي لرصد المعطيات الرصدية، بالإضافة إلى 156 محطة أوتوماتيكية، ووسائل حديثة للاستشعار عن بعد، كسبعة رادارات لتتبع السحب غير المستقرة وإعطاء المعلومات حولها.
وأبرز أنها تتوفر على عدة محطات لتتبع الصواعق الرعدية، ومحطات للمصادر الآلية وهي عبارة عن بالونات يتم إرسالها في الهواء وتعطي معلومات حول البارامترات على مستوى درجة الحرارة العليا، لتقوم برصد جميع الظواهر المناخية.
وبخصوص الجانب التقني، تتوفر المديرية العامة للأرصاد الجوية على مركز وطني للتوقعات، يعمل من خلال إصدار توقعات جوية وخرائط اليقظة، وكذا النشرات الإنذارية، على القيام بعملية الملاحظة والقياسات وتأويل معطيات النماذج الرقمية، من خلال المعطيات التي يقدمها "حاسوب أمطار" .
ويشتغل حاسوب "أمطار" بقوة حاسوبية تصل إلى "بيتافلوبس"، أي ما يعادل مليون مليار عملية في الثانية مما يجعله أقوى حاسوب على مستوى مراكز الأرصاد الجوية الإفريقية.
ويقوم المركز الوطني للتوقعات بالتنبؤ بالحالة المستقبلية لمحددات الأرصاد الجهوية، المتعلقة بالضغط والحرارة والرطوبة والتساقطات، للفترات المتراوحة بين الفورية والمتوسطة، بحوالي 72 ساعة.
وقد أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عند تعيين المدير العام الجديد للأرصاد الجوية في فبراير الماضي، على أنه على مستوى، الإنذارات، تم إرساء نظام للتوقعات واليقظة الرصدية على مستوى الجماعات بدل الأقاليم، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأرصاد الجوية تواصل جهودها لتنفيذ استراتيجيتها للتحول الرقمي والتي ترتكز بشكل أساسي على تحديث بنيتها التحية والتقنية، من خلال اعتماد الطابع اللامادي لأدوات العمل والعمليات الإنتاجية.
تحديات كبيرة
وتتجه المديرية نحو رفع قدراتها، خصوصا في ظل هذه الظرفية المطبوعة بالتغيرات المناخية، بما في ذلك تنامي ظوهر جوية متطرفة، لها تأثيرات سلبية على سلامة المواطنين، وعلى الأمن الغذائي والنظم الإيكولوجية.
وقد أكد المدير العام للمديرية العام للأرصاد الجوية، عبد الفتاح صاحبي، في فبراير الماضي، على أن التحديات المناخية السالفة الذكر تتطلب تظافر الجهود، وتعبئة كل الطاقات التي تزخر بها المديرية فضلا عن الوسائل الممكنة، وذلك من أجل الاستجابة للطلبات المتزايدة، ومعرفة كل ما يتعلق بالمخاطر ذات الصلة بالطقس والمناخ.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع