المغرب ضد البرازيل .. مباراة ودية بتوابل الرسمية

فمن ناحيته، يرى وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، في المباراة فرصة تاريخية لتأكيد الظهور المتميز للأسود في منافسات كأس العالم بقطر، فضلا عن أنه يريدها مناسبة لتقوية بناء المنتخب، بزيادة اللحمة بين العناصر الأساسية، وإتاحة الفرصة لبعض العناصر الجديدة، وهو يريدها كذلك رسالة شكر، بسحر خاص، إلى كل الجماهير المغربية التي دعمت النخبة الوطنية في كأس العالم، وحضرت في الاستقبال الكبير بالرباط، لدى عودة الأسود من الدوحة.
من ناحيته، يرى مدرب المنتخب البرازيلي، مؤقتا، رامون مينيزيس (50 عاما)، الذي يشرف على منتخب ما دون 20 عاما، في المواجهة مناسبة لتجاوز الإقصاء المبكر للسامبا من فعاليات كأس العالم بقطر، لاسيما أن الأمر يتعلق بمواجهة منتخب بلغ نصف النهائي، وأثار ضجة كبيرة لدى المتتبعين والمحليين، بطريقته الخاصة في الدفاع عن مرماه، والإطاحة بأعتى المنتخبات، وصولا إلى إحراج المنتخب الفرنسي، بطل العالم السابق، ووصيف بطل العالم الحالي.
ولئن كان وليد الركراكي أوضح، في ندوة صحفية، أن "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أرادت مكافأة المشجعين المغاربة بمواجهة إحدى أعظم أمم كرة القدم في المغرب وهي البرازيل"، وقال إن "الجمهور المغربي يستحق مشاهدة مباراة كرة قدم رائعة. إنها مباراة مهمة ونحن سعداء باللعب في بلدنا"، فإن رئيس الاتحاد البرازيلي إدنالدو رودريغيش وصف الودية بقوله:"هذه بداية جيدة لكرة القدم البرازيلية... اخترنا خصما قويا وهو المغرب، الذي بلغ نصف نهائي المونديال".
وتأتي أهمية المباراة بين المنتخبين المغربي والبرازيلي، أيضا، من حيث أن نتيجتها سيترتب عليها ما سيأتي بالنسبة إلى النخبتين، لأن الفائز؛ أيا كان، سيخرج بدافع إيجابي كبير جدا لكي يواصل المسير نحو نتائج أفضل، ولن يخرج بالمنهزم، أيا كان، برأس مطأطئ، على اعتبار أنه سيكون قد خسر أمام منتخب قوي، وبالتالي فهو سيكتشف الأخطاء الحقيقة التي يتعين عليه تصحيحها، في سبيل مسار جيد في التصفيات المقبلة، ضمن المنافسات القارية والعالمية كذلك.
ويفترض أن تحظى المباراة بمتابعة جماهيرية حاشدة، إذ أنها ستجرى بشبابيك مغلقة، بفعل الإقبال منقطع النظير على التذاكر (68 ألف تذكرة)، فضلا عن رغبة مئات الملايين في مشاهدة المنتخب الوطني المغربي، أجمل مفاجآت كأس العالم بقطر، والمنتخب البرازيلي، الذي يضم كوكبة من النجوم الكرويين العالميين، ويشكل، منذ بدأت الكرة في العالم، فاكهة اللعبة الأكثر شعبية.