العلوي: مهرجان الرباط للفيلم الوثائقي الإفريقي ورش للتكوين وليس للبهرجة

أوضح المخرج عز العر العلوي، مدير المهرجان الوثائقي الإفريقي، أن الإقدام على تنظيم مهرجان للفيلم الوثائقي بالرباط ينطلق من قربه من الجامعة، لأنه المنطلق والملتقى للعلوم الإنسانية والسوسيولوجية والأنطربولوجية.

ويؤكد أن "الفيلم الوثائقي يعد مقالة نقدية مصورة، تنكب على معالجة الواقع والمشاكل الكبرى وتبحث عن الحلول".

أما  التفكير في البعد الإفريقي للمهرجان، فيعود حسب العلوي، لأمرين؛ أولهما عدم توفر قارة إفريقيا على مهرجان للفيلم الوثائقي، وثانيهما كون الوثائقي يعتبر رافعة لإفريقيا نحو التنمية.

ويضيف "الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية والمغرب يسعى للريادة الإفريقية في مجال الصورة، ولهذا كان لابد لنا أن نحتضن هذا التجمع الإفريقي الذي يشكل إطارا جديا للسينما الوثائقية التي يعتبر وجودها في قارتنا جنينيا".

ويسعى مهرجان الرباط للفيلم الوثائقي الإفريقي، وفق العلوي، إلى خلق تنشيط سينمائي ورواج إفريقي من خلال الاشتغال على البحث العلمي في الميدان السينمائي في رحاب الجامعة، بناء على صيغة أكاديمية تكوينية إفريقية. ويقول المتحدث، في هذا السياق "يشكل المهرجان حلقة تواصل بين السينمائيين الأفارقة لمناقشة الجروح الإفريقية".

وتتوخى التظاهرة أيضا، حسب قوله، "جلب طاقات سينمائية إفريقية وتنظيم 12 ورشة حول الفيلم الوثائقي في مختلف المؤسسات الجامعية في الرباط. لهذا فالمهرجان يعد ورشا كبيرا للتكوين وليس للبهرجة السينمائية".

ويتم ضمن فعاليات المهرجان، الإعلان، في 27 أبريل 2023، عن تأسيس الفدرالية الإفريقية للأندية السينمائية الجامعية التي تضم في عضويتها 11 مؤسسة جامعية من 11 دولة إفريقية، من قبل مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية البصرية، الذي يترأسه عز العرب العلوي، عبر شراكة تجمع المركز ورئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط من جهة، والجامعات الإفريقية التي تشتغل على شعب ومسالك وتخصصات سمعية بصرية.

ينظم مهرجان الرباط للفيلم الوثائقي الإفريقي من قبل مركز "سجلماسة للدراسات والأبحاث المسموعة والمرئية" ورئاسة جامعة محمد الخامس ووزارة الثقافة والشباب والتواصل، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في إطار فعاليات الرباط عاصمة الأنوار وعاصمة الثقافة الإفريقية.