مديرية الأمن .. إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المراقبة

وفي هذا الإطار، أوضح المراقب العام يونس كربيض، رئيس مصلحة اليقظة التكنولوجية والمنهجيات بمديرية الأمن الوطني، أن هذا النظام الجديد يتيح إمكانية تحليل حركة المرور من خلال رصد شامل لعدد المركبات المتحركة بجميع أنواعها وكشف الازدحام وبالتالي توفير معلومات مفيدة لصناع القرار.

كما يمكن هذا المشروع، وفق المراقب العام كربيض، من تحديد السيارات المشبوهة عن طريق قراءة آنية للوحات الترقيمية مع إمكانية مقارنتها بقاعدة البيانات التي تحتوي على مجموعة من السيارات المشبوهة، مشيرا، في تصريح لـSNRTnews، إلى أن هذا النظام مرتبط بالنظام المعلوماتي الجغرافي للمديرية العامة للأمن الوطني من أجل استغلال أكثر فعالية لكاميرات المراقبة.

وبالإضافة إلى ذلك، تنكب المديرية العامة للأمن الوطني، وفق رئيس مصلحة اليقظة التكنولوجية والمنهجيات، على تطوير نظام رؤية حاسوبية la vision par ordinateur الذي يمكن من التعرف على الوجوه باستعمال خاصية التعلم العميق deep learning.

وأوضح أن هذا النظام سيساعد، عند تطويره، من الكشف عن وجوه المشتبه فيهم خلال التظاهرات الكبرى مثل التظاهرات الرياضية وذلك في إطار محاربة شغب الملاعب. 

بدوره، أكد قائد الأمن الممتاز خالد رفيق، رئيس قاعة القيادة والتنسيق بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن قاعة القيادة والتنسيق من اللبنات الجديدة والمتطورة التي زودت بها المديرية العام مجموعة من المدن المغربية، مبرزا أنها تتكون من مجموعة من الوحدات التي تستعمل طرق تكنولوجية جد حديثة في العمل.

وأضاف أن المديرية مكنت من تتبع كل دورية للسيارات أو الدراجين عبر نظام تحديد المواقع لمعرفة موقع أي دراجة وأي سيارة من أجل تسخيرها للتدخل في مدة جد وجيزة بدل البحث عن مواقع السيارات أو الدراجات، "بالإضافة إلى الفرقة المتخصصة بالتتبع عبر الكاميرات التي تمكن من الوصول في أقرب وقت إلى مكان التدخل".

وتخصص المديرية العامة للأمن الوطني، في فعاليات الدورة الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، الممتدة إلى غاية 21 ماي 2023، مجموعة من الأروقة التي تستعمل التكنولوجيا في خدمة الأمن، من بينها رواق للتكنولوجيا ورقمنة الخدمات العمومية الذي تعرض من خلاله المشاريع التكنولوجية الجديدة التي طورتها المديرية العامة للأمن الوطني لتسهيل وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ولحماية الأشخاص والممتلكات.